رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عمرو" شاب من شبرا بلولة يحقق حلمه في صناعة زيوت الياسمين.. اعرف قصته

صناعة الياسمين
صناعة الياسمين

قرية شبرا بلولة، الواقعة في مركز قطور بمحافظة الغربية، واحدة من أبرز المناطق في العالم لزراعة وصناعة الياسمين، وتسهم هذه القرية بما يقارب 40% من الإنتاج العالمي للياسمين، وتنتشر بها إلي جانب زراعة الياسمين صناعته، حيث تتعدد المصانع ويتعدد أصحابها، ولكل منهم قصة كفاح سطرها بأسلوبه الخاص، مما يجعلها إلي جانب أنها وجهة مميزة لعشاق هذه الزهور العطرة، وجهة للباحثين عن الشباب الطموح الذي نحت في الصخور وصولًا لتحقيق حلمه في هذه الصناعة الراقية، حيث تعتبر زراعة وصناعة الياسمين من الفنون الزراعية العريقة.

نموذج للشاب الطموح

برزت في القرية نماذج شابة استطاعت تحقيق أحلامها في هذه الصناعة، ومن بينهم الشاب عمرو محمد، تحدث عمرو، ابن القرية من الطبقة المتوسطة، في حديث خاص لـ "الدستور" عن رحلته نحو النجاح، مؤكدًا أنه عمل بجد واجتهاد ليصبح أحد أصحاب مصانع استخلاص الزيوت من الياسمين، والشاب عمرو محمد، ابن قرية شبرا بلولة، أظهر إرادة قوية وإصرارًا ملحوظًا في تحقيق حلمه بعد رحلة كفاح طويلة، حيث بدأ عمرو رحلته في زراعة الياسمين منذ نعومة أظافره، مثل معظم أقرانه من شباب القرية، ليحقق إنجازات ملحوظة في هذا المجال.

كفاح مستمر لتحقيق الحلم
تجربته تمثل نموذجًا للشباب الطموح، حيث بدأ عمرو العمل في زراعة الياسمين في مرحلة مبكرة من حياته، مما أكسبه خبرة قيمة في هذا المجال، بفضل جهوده المستمرة، تمكن من الانتقال من زراعة الياسمين إلى إنشاء مصنع خاص به لاستخلاص الزيوت، مما يعكس نجاحه في تحويل شغفه إلى عمل تجاري ناجح، وبدأت قصة عمرو عندما قرر تجربة استخلاص زيت الياسمين بنفسه، كانت البداية متواضعة، حيث أنتج أول جرام من زيت الياسمين بطريقة بدائية، بعد إجراء تحليل للزيت، جاءت النتائج مبهرة، حيث كان نقيًا بشكل كبير، وقد تمكن من تصدير هذا الجرام إلى شركة عطور في فرنسا، حيث أبدوا إعجابهم بالنقاء الفائق للزيت.

الابتكار في صناعة الزيوت وتطويرها

نجح الشاب، في استقطاب الشباب من قريته وزراعة أعداد كبيرة من الأفدنة دون استخدام الأسمدة الكيميائية، وبدأت مسيرته في إنشاء مصنع صغير لاستخلاص الزيوت، ثم توسع فيما بعد، ثم جاء دور المرحلة الثانية، وفي المرحلة الثانية من مشروعه، بدأ عمرو بزراعة البرتقال واستخلاص الزيت منه، وكان هو الأول الذي استطاع استخلاص الزيت من البرتقال، حيث افتتح مصنعًا بمحافظة البحيرة لهذا الغرض، كما قام بإعادة تدوير مخلفات زراعة هذه الأشجار لاستخلاص الزيوت، وباستخدام العوادم انتج سمادًا عضويًا طبيعيًا للأرض الزراعية.

نموذج ملهم

وقصة عمرو محمد، اين قرية شبرابلولة، تمثل نموذجًا ملهمًا للشباب المصري، حيث يُظهر كيف يمكن للتفاني والإبداع أن يفتحا أبواب النجاح في مجالات متخصصة، وبفضل جهود هذا الشاب وأمثاله، تستمر قرية شبرا بلولة في الحفاظ على مكانتها كمركز عالمي لزراعة وصناعة الياسمين، وتستمر قصة عمرو، في التأكيد على قدرة الشباب على التغلب على التحديات وبناء مستقبل أفضل، مما يسهم في تعزيز مكانة قرية شبرا بلولة كمركز رئيسي في صناعة زيوت الياسمين، وتثيت أن الشباب الطموح قادر علي صنع المستحيل.

IMG_8840
IMG_8840
IMG_8855
IMG_8855
IMG_8857
IMG_8857