رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلام إفريقي: تعاون مصر وإريتريا والصومال يدعم استقرار القارة السمراء

اجتماع رؤساء مصر
اجتماع رؤساء مصر وإريتريا والصومال في "قمة ثلاثية"

سلط الإعلام الإفريقي، اليوم الجمعة، الضوء على “قمة أسمرة”، التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع نظرائه الإريتري أسياس أفورقي، والصومالي حسن شيخ محمود، أمس حيث توصل القادة إلى اتفاقات رئيسية بشأن الأمن الإقليمي والتعاون واحترام القانون الدولي.

وتحت عنوان "مصر وإريتريا والصومال يتعهدون بالوحدة في أسمرة" وصفت شبكة شبيلي الصومالية، القمة بأنها "خطوة دبلوماسية مهمة"، وقالت إن الزعماء الثلاثة أكدوا خلال لقائهم الذي عقد الخميس في أسمرة في ظل التوترات الإقليمية، على التزامهم باحترام السيادة والسلامة الإقليمية في جميع أنحاء القرن الأفريقي.

وقالت الشبكة الصومالية إن تأكيد القادة على "الاحترام المطلق لسيادة واستقلال وسلامة أراضي دول المنطقة"، خطوة دبلوماسية مهمة في ضوء التحولات الجيوسياسية الأخيرة، وخاصة تلك المتعلقة بالصفقة المثيرة للجدل بين إثيوبيا وأرض الصومال بشأن الوصول إلى البحر، والتي كانت نقطة خلاف وتهديدا محسوسا لسيادة الصومال.

وأشارت إلى أن التركيزعلى تعميق التعاون لمواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن وتنسيق الجهود من أجل الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك تعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية وجيشها الوطني للحماية من التحديات الداخلية والخارجية، هى خطوة استراتيجية لموازنة طموحات إثيوبيا الإقليمية، وخاصة فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي والآن الوصول البحري عبر أرض الصومال.

كما أشارت إلى أن إريتريا، التي كانت على خلاف تاريخي مع إثيوبيا، ترى أن التحالف مع مصر والصومال، وسيلة للتنقل عبر الديناميكيات الإقليمية المعقدة، وخاصة في ضوء استراتيجيات إثيوبيا المتغيرة فيما يتعلق بالوصول إلى البحر والصراع في إقليم تيجراي.

وقالت: "قد أثار التحالف ردود فعل متباينة في جميع أنحاء المنطقة، حيث اعتبره البعض بمثابة مواجهة ضرورية لنفوذ إثيوبيا المتزايد، في حين أعرب آخرون، مثل المعلقين الإثيوبيين على X، عن قلقهم إزاء ما يرون أنه تصعيد للتوترات بدلًا من مسار للحوار وخفض التصعيد".

وأضافت: "تؤكد هذه القمة في أسمرة على الشبكة المعقدة من التحالفات والمنافسات في القرن الأفريقي، حيث تتلاقى المظالم التاريخية والموارد الطبيعية مثل النيل والمصالح البحرية الاستراتيجية".

ورجحت الشبكة الصومالية أن تؤثر نتائج هذه المناورات الدبلوماسية ليس فقط على الاستقرار الإقليمي ولكن أيضًا على العلاقات الدولية التي تنطوي على طرق بحرية وتجارية رئيسية.

 

اجتماع ثلاثي نادر بين مصر والصومال وإريتريا 

وتحت عنوان: "إريتريا تجمع حلفاء إقليميين ضد إثيوبيا"، وصف موقع "إفريقيا ريبورت"، في تقرير له، اجتماع رؤساء مصر وإريتريا والصومال في "قمة ثلاثية" في 10 أكتوبر بأنه "اجتماع ثلاثي نادر"، يشير إلى تعميق العلاقات بين الدول الثلاث.

وركز التقرير على الإجراءات الإثيوبية التي تعكر وحدة الصف الإفريقي، قائلًا: "إن القمة تأتي بعد أشهر من التوتر بين الدول الثلاث وإثيوبيا".

وقال إن علاقة أديس أبابا مع مقدشيو في حالة تدهور منذ يناير عندما وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع جمهورية أرض الصومال المعلنة ذاتيًا. ومع القاهرة بشأن سد النهضة الكبير. ومع أسمرة بسبب الخطط الإثيوبية المتعلقة بموانئ إريتريا، حيث أشار المسؤولين الإثيوبيين على مدار العام الماضي إلى الرغبة في استعادة الوصول إلى تلك الموانئ، ربما باستخدام القوة العسكرية.