رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل التقييمات الاسبوعية بطلاب صفوف النقل.. وخبراء "تعيد الطالب للمدرسة"

طلاب المدارس
طلاب المدارس

تستعد المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية لتدريب الطلاب بصفوف النقل على التقييمات الاسبوعية، وفقا للقرار الوزاري الصادر من الوزير محمد عبداللطيف، بشأن نظام الدراسة والتقييم لجميع المراحل التعليمية.

وتخصص وزارة التعليم، 5 درجات للواجب المنزلي للمرحلة الابتدائية من الصف الثالث الابتدائي وحتى الصف السادس الابتدائي وفقا لنظام لقرار وزير التعليم، وتخصص “5 درجات لكراسة الحصة، 5 درجات للسلوك والمواظبة، 5 درجات اختبار أسبوعي، 5 درجات اختبار شهر أول، 5 درجات اختبار شهري ثان، 10 درجات مهام أدائية، و60 درجة امتحان نهاية الترم”.

بينما تخصيص لطلاب المرحلة الاعدادية، 10% للواجب المنزلي من الفصل الدراسي الواحد، موضحة تقسيم درجات تقييم الطلاب،  امتحان الفصل الدراسي الواحد 30%.، واختبار شهري 1 نسبة 15%.، واختبار شهري 2 نسبة 15%، والسلوك والمواظبة 10، وكراسة الواجب: 10%، والاختبارات الأسبوعية: 20%.

وأوضحت الوزارة، أن اختبارات الشهر يؤدى فيها كل طالب التقييم من خلال امتحان بأسئلة قصيرة فيما درسه الطالب خلال الشهر، بواقع اختبار نهاية أكتوبر الجاري يتم فيه قياس نواتج التعلم فيما درسه الطالب منذ بدء العام الدراسي الجديد حتى موعد عقد الاختبار، وامتحان أخر نهاية نوفمبر المقبل أيضا يتم قياس ما تعلمه الطالب خلال هذا الشهر، بالإضافة إلى اختبار نهاية الترم الأول يكون في منهج الفصل الدراسي الأول بأكمله.

وشددت على أن التقييم ليس هدفه تحصيل الدرجات في المقام الأول، ولكن قياس التعلم وتحصيل المعارف والمهارات المرتبطة بالمقررات الدراسية.

وأوضحت أنه تم تخصيص كشكول للأداءات الصفية والواجبات المنزلية والتقييم الأسبوعي وهذا يعنى عدم قيام المدرسين بإجبار أولياء الأمور على طباعة الواجبات المنزلية والأداءات الصفية من موقع الوزارة.

تساعد على إعادة الطلاب الى المدرسة 

قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أنه لا شك أن التقييمات الأسبوعية هى أحد وسائل إعادة الطلاب الى المدرسة مرة أخرى، وإعادة الانضباط للعملية التعليمية، وتسمى التقييمات الأسبوعية بالتقييم التكوينى أثناء العام الدراسي والذى يهدف  إلى التعرف  على مستوى الطالب وتعديل مساره أولا بأول، ولكن الافراط في التقييمات التكوينية يمثل إشكالية (ما بين واجبات يومية، ومهام ادائية، وتقييمات أسبوعية، وشهرية، ونهاية التيرم) ومن ثم تحولت السنة الدراسية إلى تقييمات فقط دون وجود حقيقي للتعليم، الأمر الذى يقلل من جدوى التقييمات الأسبوعية في تحقيق أهدافها لعدة أسباب تربوية ونفسية منها:

•    إن الواجبات اليومية والاختبارات الشهرية قد تقوم بوظيفة التقييمات الاسبوعية بشكل فعال (التقييم اليومي من خلال الواجبات والاداءات يمكن المعلم من متابعة الطالب أولا بأول وتعديل مساره، والتقييم الشهرى يمكن المعلم والطالب من التعرف على مستوى تحصيله خلال مدى زمنى اكبر وتحصيله لكميات اكبر مترابطة من المعلومات متصلة بنواتج التعلم).

 

•  إن أهداف الدروس المختلفة التى يضعها المعلم أما ان تكون يومية يتم التحقق منها من خلال الواجبات والاداءات اليومية أو أهداف طويلة المدى يتم تحقيقها من خلال عدة دروس على مدى أكثر من أسبوع وبالتالي يتم تقييمها من خلال الإختبارات الشهرية، ولا  توجد في علوم التربية بشكل واضح وصريح ما يسمى باهداف يتم تحقيقها وتقييمها خلال أسبوع واحد ( لانه قد لا يكفي لشرح درس كامل أو لتضمنه أيام اجازات أو لتغيب المعلم بعض الحصص) فكيف اذا سيتم التقييم الاسبوعي؟ الا لو كان شكليا.

•   لو إن الطالب يدرس خمس مواد في الأسبوع والمطلوب منه واجبات يومية وادائية وفي اليوم التالي مطلوب منه تقييمات أسبوعية هل هنا سيركز الطالب على حل الواجبآت اليومية أم الاستعداد للتقييمآت الاسبوعية ومراجعة كل دروس الأسبوع؟ أم تجهيز وحفظ الحلول الجاهزة للتقييمآت الاسبوعية؟ ويمثل ذلك ضغوطات على الطالب وأسرته.

ولكى يتم تطبيق التقييمات الاسبوعية بشكل صحيح لا بد من توافر بعض الشروط مثل:

1-  ان يكون وقت الحصة كاف للتقييم والشرح

2- ان يتضمن الفصل عددا قليلا من الطلاب يسمح للمعلم  بالسيطرة عليه

3- وجود معلمين في كل المواد دون عجز في أى مادة

4-  توفير البدائل في حالة وجود ظروف قهرية تمنع اجراء تقييمات أسبوعية

5- أن يكون المعلم واعيا بإهداف التقييم وأساليبه ومؤمنا بإهميته

6- إلا يكون موحدا ومعروفا مسبقا لدى الطلاب

7- إلا يطبق على جميع المواد بنفس الطريقة لاختلاف كل مادة في طبيعة دروسها والوقت الذى يستغرقه كل درس في شرحه

8- مراعاة ظروف طلاب الدمج وإلا يكون المطلوب منهم مثل الطلاب العاديين

بينما قال الدكتور عاصم حجازي، أن التقييمات الأسبوعية مهمة لكل من المعلم والطالب وذلك لأنها تحقق مجموعة من الفوائد والأهداف التربوية منها على سبيل المثال:

1- تنشيط دافعية الطلاب وتحفيزهم على الحضور والالتزام ومنها مساعدة الطلاب على التعرف على مستواهم وتقييم أنفسهم  ومنها تدريبهم على أنواع الأسئلة وكيفية الحل وكيفية المذاكرة وبالنسبة للمعلم تساعده في التعرف على مستوى طلابه وجدوى طريقته في التدريس والكشف عن أي مشكلة تعوق تعلم الطلاب.

2-تحقق هذه التقييمات أهدافها ينبغي ألا تكون الأسئلة معروفة ومحددة مسبقا كما هو الحال حاليا.

3- يجب أن تتضمن أسئلة من أنواع مختلفة وعلى رأسها حل المشكلات.

4- يجب ألا تكون الدرجة المخصصة لأعمال السنة كبيرة حيث ينبغي ألا تتجاوز درجة أعمال السنة ٣٠ % من الدرجة الكلية للمادة وليس العكس.

5- ينبغي أن تكون الدرجة المخصصة لهذه التقييمات على الالتزام والحضور وأداء الامتحان فقط وليس على الدرجة التي يحصل عليها الطالب في الامتحان حتى لا نفتح الباب لاستغلالها في إجبار الطلاب على الدروس الخصوصية من قبل البعض.

6- يجب أن يراعي في أسئلة التقييمات الأسبوعية نفس القواعد التي يتم مراعاتها في امتحانات اخر العام.