رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عطا الله حنا فى نداء للكنائس المسيحية: تحركوا من أجل وقف هذه الحرب

 عطا الله حنا
عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم: إننا نجدد مناشدتنا ونداءنا الذي نطلقه من رحاب المدينة المقدسة، ونتمنى أن يصل إلى كل الكنائس والمرجعيات الروحية المسيحية في العالم، بضرورة أن ترفع الصلاة والدعاء من أجل وقف الحرب ووقف هذا النزيف الذي نعاني منه في غزة منذ أكثر من عام، وخلال الآونة الأخيرة في لبنان أيضا.

 نتمنى من الكنائس المسيحية فى العالم أن تصلى من أجل فلسطين التى تنزف دمًا 

وتابع، في بيان له: نتمنى من الكنائس المسيحية كلها في العالم أن تصلي من أجل فلسطين التي تنزف دمًا، وكذلك من أجل لبنان، وما نتمناه أيضا هو أن يرتفع الصوت المسيحي في هذا العالم من أجل وقف هذه الكارثة المروعة التي نعيشها في هذا المشرق، وأعني بذلك في فلسطين وفي لبنان، ناهيك عن الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها سوريا.

وواصل: انطلاقا من القيم المسيحية والمبادئ الإنجيلية السامية، نعتقد أن الكنائس كلها يجب أن تقوم بدورها الروحي والإنساني في المطالبة بوقف العدوان الذي يتعرض له أهلنا في غزة وكذلك في لبنان.

وتابع: صلوا من أجلنا، فنحن بحاجة إلى دعائكم وإلى صلواتكم التي يجب أن تكون مقرونة بالموقف السليم والجريء والواضح، دونما تلعثم أو تردد، وهو المطالبة بوقف هذه الحرب، والتي تبعاتها كارثية ومأساوية، ومن يدفعون الثمن إنما هم المدنيون، خاصة شريحة الأطفال الذين يحرمون من ممارسة طفولتهم ولا يصلهم الماء والغذاء، وهم يجوعون ويعطشون ويعانون كما يعاني الكبار أيضا.

بعد مرور عام على الحرب بات من الضرورى التخلى عن اللغة الدبلوماسية المنمقة

وأضاف: بعد مرور عام على هذه الحرب بات من الضروري التخلي عن اللغة الدبلوماسية المنمقة، واتخاذ مواقف واضحة وجريئة مطالبة بوقف هذا العدوان الغاشم وغير المسبوق الذي يتعرض له شعبنا، وكذلك المناداة بتحقيق العدالة في أرض غيبت عنها العدالة بسبب الاحتلال وممارساته الظالمة.

وتساءل: لماذا يُحرم الفلسطينيون من حقهم المشروع في أن يعيشوا أحرارا في بلدهم؟، وما أكثر الحروب التي تعرض لها شعبنا، ولكن الحرب الدائرة حاليا في غزة هي الأكثر قسوة وهمجية، وهي تندرج في إطار التآمر على شعبنا وقضيته العادلة.

وتابع: لسنا سياسيين ولن نكون سياسيين، ولكننا دعاة حرية وكرامة وعدل لكل إنسان مظلوم ومعذب، لا سيما شعبنا الفلسطيني.

واختتم: نتمنى أن تصل رسالتنا إلى كل الكنائس، ففلسطين هي مهد المسيحية، وعندما تدافعون عن فلسطين وشعبها المظلوم أنتم تدافعون عن المسيحية في مهدها، وتدافعون عن أعرق وأقدم حضور مسيحي في هذا العالم.