رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق فعاليات سنودس الأساقفة الكاثوليك للأسبوع الثاني

جانب من الحدث
جانب من الحدث

بدأت جلسات الاسبوع الثاني للجمعية العامة لسينودس الأساقفة السادس عشر بصلاة الصباح التي ترأسها غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو.

أنطلقت أعمال هذا الأسبوع بجزئه الأول عن “أداة العمل” حول “العلاقات”، وأكد المشاركون في الجلسات على المطالبة بكنيسة “ليست” بيروقراطية، بل قادرة على رعاية العلاقات: مع الرب، بين الرجال والنساء، في العائلة، في الجماعة، بين المجموعات الاجتماعية،  فشبكة العلاقات التي تنسج تعدد الانتماءات هي وحدها القادرة على دعم الأفراد والجماعات، وتُقدم لهم نقاط مرجعية وتوجيه وتُظهر لهم جمال الحياة بحسب الإنجيل: ففي العلاقات – مع المسيح، مع الآخرين، في الجماعة – ينتقل الإيمان.

كان البطريرك الكاردينال ساكو قد اقترح، أن توجّه الجمعية العامة لسينودس الأساقفة (والتي تمثل الكنيسة في العالم) نداءً لإيقاف الحرب في لبنان والأراضي المقدسة وأوكرانيا، والبدء بالحوار لإيجاد حلول واقعية دائمة لهذه الأزمات المدمّرة.

 

وكان قد وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المؤمنين الكاثوليك في الشرق الأوسط كتب فيها: أُفكِّر فيكم وأُصلِّي من أجلكم.

وقال البابا فرنسيس في نص رسالته: أودُّ أن أبلُغكم في هذا اليوم الحزين. لسنة خلت اشتعل فتيل الكراهية، ولم ينطفئ بل تفجَّر في دوامة من العنف، وسط العجز المخزي للجماعة الدّوليَّة والدّول الأقوى عن إسكات الأسلحة ووضع حدٍّ لمأساة الحرب. إنَّ الدِّماء تسيل، مثل الدُّموع، ويتزايد الغضب ومعه الرَّغبة في الانتقام، فيما يبدو أنَّ لا أحد يهتمُّ بما يحتاج إليه الناس وما يريدونه: الحوار، والسَّلام. لن أتعب من تكرار أنَّ الحرب هي هزيمة، وأنَّ الأسلحة لا تبني المستقبل بل تدمِّره، وأنَّ العنف لن يحمل أبدًا السَّلام. والتَّاريخ يُثبِت ذلك، ومع ذلك، يبدو أنَّ سَّنوات الصِّراعات العديدة لم تُعلِّمْنا شيئًا.