رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاقتصاد ينهار والجنود يسقطون.. كوابيس إسرائيل تتفاقم في ذكرى حرب غزة

حرب غزة
حرب غزة

رغم من الخسائر الفلسطينية الضخمة جراء حرب غزة، إلا أن إسرائيل واجهت أبشع كوابيسها، حيث سقط المئات من جنودها وأصبح اقتصادها على حافة الهاوية وانهارت شعبية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التي كانت متأثرة بالفعل، وتفاقمت الانقسامات السياسية والاجتماعية، وأصبحت إسرائيل تواجه تهديدًا وجوديًا وعزلة دولية غير مسبوقة. 

نوفمبر 2023.. بداية الغزو البري وأول وآخر هدنة

بعد ثلاثة أسابيع من القصف الجوي العنيف على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل في نوفمبر 2023 غزو بري محدود لشمال قطاع غزة وقصف مدفعي وبحري ثقيل للمنطقة وأمرت كافة السكان بالتوجه إلى وسط وجنوب القطاع، حيث تتمركز قيادة حركة حماس في شمال القطاع، مع شبكة أنفاق طويلة ومعقدة سرية تنتشر في جميع أنحاء القطاع فشلت إسرائيل حتى الآن في الوصول لها.

بعد الغزو البري فشلت إسرائيل في تحقيق أيًا من أهداف الحرب واستمرت الحرب ما بين القصف المدفعي الثقيل والغارات الجوية وبين الأفخاخ التي تعدها حركة حماس.

وبحلول 25 نوفمبر نجحت مصر وقطر والولايات المتحدة، في تطبيق أول وآخر هدنة في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب مع تحرير حماس 105 محتجزين من المدنيين وكبار السن.

واستمرت الهدنة لمدة أسبوع واحد فقط، وتم تمديدها لمدة يومين إضافيين أفرجت فيهم حماس عن المزيد من المحتجزين، ورفضت إسرائيل تمديد الهدنة مرة أخرى.

ديسمبر 2023.. كمين الشجاعية لعنة تطارد إسرائيل 

وفي حي الشجاعية شمالي قطاع غزة الذي كان ولا يزال الحي الأصعب واللعنة التي تطارد الاحتلال على مر السنوات، نجحت حركة حماس في 13 ديسمبر في نصب أول كيمن للاحتلال، والذي أسفر عن مقتل 10 جنود وإصابة العشرات.

ووصف تقرير لصحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، كمين حي الشجاعية بأنه أكثر أيام الجيش الإسرائيلي دمويًة، منذ بدأ العدوان على قطاع غزة، مشيرة إلى أن مقابر الجنود تكشف عن عدد هائل من القتلى في صفوف الاحتلال والتي تعد أكبر من تلك التي أعلنتها الحكومة.

وأضاف أنه خلال جنازة الجنود الـ10 الذين قتلوا في الكمين، كشفت القبور عن حجم الخسائر الكبرى في صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث تم افتتاح جزء جديد من المقابر في جبل هرتزل لاستيعاب القتلى من الجنود الذين يسقطون من التوغل البري في غزة.

وأشارت إلى أن الأرقام المعلنة، تكشف مقتل 115 جنديًا إسرائيليًا منذ بداية الغزو، وخلال عملية طوفان الأقصى قُتل أكثر من 400 جندي، وفقًا للأرقام المعلنة.

وتابعت أنه تم استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط بعد 7 أكتوبر، ومنذ بدء الغزو البري، استمعت العائلات الإسرائيلية إلى إعلانات الضحايا بقلق، وتقرأ الأسماء، وتنظر إلى الصور، وتأمل ألا يكون أحباؤها من بين القتلى.

يناير 2024.. انفجارات دموية تشعل الانقسامات داخل حكومة نتنياهو

قبل اندلاع الحرب كان "نتنياهو" يعاني من الانقسامات الحكومية لأسباب سياسية، وفي 23 يناير اشتعلت حدة الأزمات بعد مقتل أكثر من 24 جندي إسرائيلي في وسط غزة بعد كمين آخر لحركة حماس.

وسادت حالة من التخبط والفوضى داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عقب مقتل 24 من الجنود في غزة وهو أسوأ عدد من القتلى في يوم واحد للاحتلال منذ بدء الحرب على القطاع في أكتوبر الماضي، حسب تقرير لوكالة "بلومبرج" الأمريكية.

تقرير الوكالة الأمريكية أشار إلى قتل معظم المجندين في حادث وسط غزة، وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: إن مقاتلي حماس أطلقوا النار على دبابة إسرائيلية، وفي الوقت نفسه وقعت انفجارات هائلة في مبنيين مجاورين.

وأسفرت الانفجارات التي وقعت بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل عن مقتل 21 جنديًا، ولم يتضح من تعليقات الجيش الإسرائيلي ما إذا كانت النيران التي أطلقها المسلحون هي المسئولة، حيث كان الارتباك والتخبط هو سيد الموقف.

وتابع المتحدث: "المباني انهارت نتيجة هذا الانفجار، فيما كان معظم الجنود داخل المباني وفي محيطها، ومن المرجح أن تكون المباني قد انفجرت بسبب الذخائر التي زرعتها قواتنا هناك لتفجير المباني والبنية التحتية الإرهابية في المنطقة".

وحسب التقرير، فإن جيش الاحتلال يتكبد خسائر كبرى في ظل التوغل الأعمق في وسط وجنوب القطاع، ليصل عدد قتلى الاحتلال إلى 200 مجند قبل الحادث الذي فقد فيه نحو 24 عسكريًا.

فبراير 2024.. الهجرة العكسية والذعر من اجتياح رفح 

في 21 فبراير، بدأت إسرائيل تواجه تهديدًا كبيرًا فى الداخل، يتمثل فى زيادة الهجرة العكسية منها بصورة قد تهدد الأمن القومى الإسرائيلى وفكرة الدولة القائمة على الوجود اليهودي، وهو ما حاولت الحكومة الإسرائيلية، خلال الفترة الماضية، نفيه، عبر الترويج لفكرة أن الهجرة إلى إسرائيل مستمرة؛ رغم تداعيات الحرب، لكن البيانات تكشف خلاف ذلك، وتوضح زيادة الهجرة من إسرائيل لا إليها.

وبالإضافة إلى ذلك، تظهر البيانات والتقارير تراجعًا حادًا فى الاقتصاد، خاصة فى القطاع الزراعى، بعد هروب العمالة الأجنبية من العمل فى إسرائيل، الأمر الذى أدى إلى تعفن الخضروات والفواكه فى مساحات شاسعة من المزارع، خاصة بعد فشل الجهود الإسرائيلية فى تعويض خسارة قرابة ٣٠ ألف عامل تايلاندى وأكثر من ٢٠ ألف عامل فلسطينى.

كشفت البيانات الصادرة عن هيئة السكان والهجرة الإسرائيلية، عن أن ما يقرب من نصف مليون شخص فروا من إسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى، وفقًا لما نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، كما أن قرابة ٤٧٠ ألف إسرائيلى غادروا منذ بداية الحرب، وليس من الواضح ما إذا كانوا سيعودون أم لا، فيما تشير البيانات أيضًا إلى انخفاض كبير بنسبة تصل إلى حوالى ٧٠٪ فى أعداد اليهود المهاجرين إلى إسرائيل، خاصة أنه فى نوفمبر الماضى وصل ٢٠٠٠ مهاجر يهودى إلى إسرائيل، مقارنة بـ٤٥٠٠ مهاجر شهريًا منذ بداية العام.

في 27 فبراير، اندلعت أول شرارة الخلاف بين نتنياهو وصديقه الأمريكي جو بايدن، حيث عكست تصريحات نتنياهو، التي رد فيها على تحذير بايدن من أن إسرائيل ستفقد الدعم العالمي إذا استمرت حكومتها المتطرفة في مسارها الحالي، التوترات المتزايدة بين الطرفين في ظل استمرار حرب غزة، وفقًا لما أورده موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وبحسب الموقع الأمريكي، استشهد استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد وهاريس مؤخرًا، والذي وجد أن أكثر من 80% من الذين شملهم الاستطلاع في الولايات المتحدة يدعمون إسرائيل أكثر من حماس في الصراع الحالي.

وفي 29 فبراير، شهد جيش الاحتلال أول تمرد، حيث عبر آلاف الجنود والضباط عن خوفهم من الاجتياح البري لمدينة رفح، حيث شعر الكثيرون في جيش الاحتلال بالقلق والخوف من أن تراكم انتصاراتهم التكتيكية في ساحة المعركة قد لا يؤدي إلى نصر استراتيجي دائم قبل اقتحام رفح، خصوصًا أنه بعد ما يقرب من خمسة أشهر من القتال العنيف، لا تزال إسرائيل بعيدة عن هدف حربها المعلن المتمثل في القضاء على حماس ككيان عسكري وسياسي مهم، وفقًا لما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

مارس 2024.. فرض عقوبات امريكية ضد المستوطنين وفشل نشر الانقسامات بين الفصائل 

في 11 مارس، حاولت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بث الانقسامات والخلافات بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة من خلال عرض صفقات أحادية الجانب عليهم بشكل منفرد مقابل تحرير المحتجيزن أو الإبلاغ عن أماكن تواجد المحتجزين الآخرين لدى الفصائل الأخرى.

وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن حكومة الاحتلال كثفت من للإفراج عن المحتجزين من خلال عقد صفقات مع فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى بخلاف حركة حماس مقابل المال، بعد أن فشلت عسكريًا في تحريرهم خلال 5 أشهر من الحرب الوحشية على غزة، كما تعقد حكومة الحرب الإسرائيلية اجتماعًا مفاجئًا في وقت لاحق اليوم، لمناقشة صفقة المحتجزين والهدنة المتوقفة.

وقال عضو في فريق التفاوض الإسرائيلي: إن "حماس" لن تطلق سراح جميع المحتجزين لديها، مما سيجبر إسرائيل على دفع الكثير من المال من خلال صفقات فردية لتحرير مواطنيها، حسبما نقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية.

وفي 13 مارس، ومع إطالة حرب غزة وتعنت نتنياهو، قال ثلاثة مسئولين أمريكيين إن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح قد تؤدي إلى تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها إنهاء الدعم الأمريكي لإسرائيل في مجلس الأمن والأمم المتحدة، فضلًا عن فروض قيود على الاستخدام الإسرائيلي للأسلحة الأمريكية في حربها الوحشية في غزة، ليعد التهديد الأمريكي بورقة العقوبات ضد إسرائيل تاريخيًا.

وخلال مارس، لم يتحدث بايدن ونتنياهو منذ 15 فبراير، وفي اتصالهما الأخير، أعرب "بايدن" عن قلقه بشأن عملية إسرائيلية محتملة في رفح، حسبما قال البيت الأبيض.

وقال مسئولون أمريكيون: إنه كانت هناك عدة مناقشات داخل الإدارة في الأسابيع الأخيرة حول عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، وكانت خلاصة القول هي أن إدارة بايدن لا يمكنها السماح بحدوث ذلك، ولا تعتقد الإدارة أن إسرائيل قادرة على تنفيذ خطة إخلاء للفلسطينيين من رفح بطريقة تمنع سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.

وفي 14 مارس، فرضت إدارة "بايدن" فرضت عقوبات جديدة على موقعين استيطانيين غير قانونيين في الضفة الغربية المحتلة تم استخدامهما كقاعدة لهجمات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين،

وكانت هذه المرة الأولى التي يتم فيها فرض عقوبات أمريكية على مواقع استيطانية بأكملها، وليس فقط ضد الأفراد، وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي كثفت فيه إدارة بايدن الضغط على حكومة نتنياهو بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين والحرب في غزة.

وجاءت الخطوة بعد رصد ما يقرب من 500 هجوم للمستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 و31 يناير 2024، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وفي 21 مارس، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة "مرتبط بالإفراج" عن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، ويعد هذا الإجراء هو أول تحرك أمريكي ضد إسرائيل في مجلس الأمن، وقد يكون بمثابة ورقة ضغط لوقف أي تحركات إسرائيلية لغزو مدينة رفح الحدودية في غزة، وفقًا لما نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وفي 24 مارس، شهد جيش الاحتلال محاولة تمرد جديدة، هدد اليهود المتطرفون المعروفون بـ"الحريديم" في إسرائيل بمغادرتها في حال أصرت حكومة الاحتلال نتنياهو على تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي، ما أثار عاصفة سياسية وأزمة كبرى في حكومة نتنياهو المتطرفة قد تصل إلى تمرد داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

وبحسب ما أوردته الصحيفة، قال يتسحاق يوسف، كبير الحاخامات، إن الحريديم، سيغادرون إسرائيل إذا بدأت الحكومة في تجنيدهم في الجيش، وزادت الخطبة من حدة الجدل المتصاعد حول الإعفاء المستمر منذ عقود من الخدمة العسكرية لطلاب العلوم الدينية، الأمر الذي أثار انقسامات في ائتلاف بنيامين نتنياهو اليميني المتطرف.

وفي 31 مارس، أشعل المتظاهرون النيران في شارع بيجن، ولم تقم الشرطة بإطفائها بسبب تفاقم الأزمة بصورة كبيرة، ومطالبة المتظاهرين بإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث حمل العديد من المتظاهرين المشاعل، كما هو معتاد في احتجاجات عائلات المحتجزين، وذلك قبل ساعات من انطلاق مفاوضات الهدنة في مصر، وفقًا لما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

أبريل 2024.. عزلة إسرائيل الدولية وتهديدات باعتقال نتنياهو

مع مطلع شهر أبريل وخصوصًا في اليوم الثاني من الشهر، أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن استهداف إسرائيل موظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي (WCK) من شأنه أن يزيد عزلتها ويكشف جرائم الحرب ويُدين استراتيجية نتنياهو في قطاع غزة على مستوى أكبر، خصوصًا بعد ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة لتتجاوز 33 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال.

وفي 29 إبريل، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية استعدادها لإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو؛ بسبب جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية، بجانب وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، متجاهلة كافة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية للحيلولة دون حدوث ذلك.

مايو 2024.. عقوبات أمريكية تاريخية على إسرائيل 

في 8 مايو، أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن قرار الإدارة الأمريكية بتجميد شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، التي تشمل قنابل تزن 2000 رطل، يعد بمثابة أول توبيخ أمريكي رسمي ضد تل أبيب، بعد عدوانها الغاشم على مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة، في ظل مراجعة شحنات الأسلحة الأخرى لإسرائيل.

وقال مسئولون أمريكيون إنهم يجرون مراجعة لمبيعات الأسلحة الأخرى وسط العمليات الإسرائيلية في رفح. كشفت القناة الـ12 العبرية عن كواليس الخلاف الكبير الذي اندلع بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار ووزير الدفاع يوآف جالانت، وتطورت إلى شجار لفظي بين الطرفين خلال مناقشة خطة اليوم التالي لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وهي الخطة التي يتجنب نتنياهو مناقشتها على كافة المستويات.

وفي 12 مايو، كشفت القناة الـ12 العبرية عن كواليس الخلاف الكبير الذي اندلع بين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار ووزير الدفاع يوآف جالانت، وتطورت إلى شجار لفظي بين الطرفين خلال مناقشة خطة اليوم التالي لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وهي الخطة التي يتجنب نتنياهو مناقشتها على كافة المستويات.

وفي 13 مايو، بدأت مصر جولة جديدة من الضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في مدينة رفح الحدودية، من خلال التلويح مرة أخرى بمصير اتفاقية كامب ديفيد، والانضمام لجنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية لمحاكمة دولة الاحتلال الإسرائيلي بتهمة الإبادة الجماعية في حرب غزة.

وفي 16 مايو، كشفت معارك جباليا شمالي قطاع غزة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس، عن فشل الاستراتيجية الإسرائيلية في الحرب، حيث يعتمد الاحتلال في حربه في غزة على المشاة، والمواجهات في شوارع جباليا الضيقة ما يتسبب في عدم قدرة آليات الاحتلال العسكرية الضخمة على التحرك فيها، وتترك الحرية لحركة حماس باستهداف جنود الاحتلال.

وفي 19 مايو، أعلن بيني جانتس نيته الاستقالة من حكومة الحرب التي شكلها نتنياهو بعد اندلاع الحرب في غزة، وأكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن بيني جانتس وزير حكومة حرب الاحتلال يتمتع بنفوذ سياسي وتأثير أكبر من يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي، لأن وجود جانتس في حكومة الحرب الإسرائيلية في ظل الائتلاف المتطرف الحاكم، يمنح نتنياهو بعض الشرعية والدعم الدولي، والتي قد يفقدها في حال رحيل جانتس عن الحكومة.

وفي 20 مايو، كرر كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، طلبه بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وعدد من القادة العسكريين في جيش الاحتلال، وعلى رأسهم يوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة خلال عام 2014 والحرب المشتعلة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وفي 22 مايو، وجهت الدول الأوروبية صفعة لحكومة نتنياهو، بعد اعتراف النرويج وأيرلندا وإسبانيا بالدولة الفلسطينية، وتقديم كل من ألمانيا وفرنسا الدعم للمحكمة الجنائية الدولية التي تدرس مطالب المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وقادته العسكريين.

وبالفعل أصدرت دول أوروبية، من بينها فرنسا وألمانيا، بيانات تؤكد دعمها لشرعية المحكمة الجنائية الدولية بعد أن طلب المدعي العام للمحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق مسئولين كبار في إسرائيل وحماس.

وفي 23 مايو، هددت ألمانيا باعتقال نتنياهو، إذا وطأت قدمه أرض البلاد، بعد طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وعدد آخر من القادة الإسرائيليين، الأمر الذي يعكس تزايد عزلة إسرائيل الدولية مع استمرارها في الحرب الوحشية على قطاع غزة.

وفي 24 مايو، أصدرت محكمة العدل الدولية، قرارًا بإلزام إسرائيل بالوقف الفوري للعمليات العسكرية في رفح، حيث بدا أن المفاوضين الإسرائيليين يبذلون جهودًا لاستئناف مفاوضات الهدنة مرة أخرى، والتي توقفت في وقت سابق.

وفي 29 مايو، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتنياهو والمتحالفين معه يعتقدون أن الموافقة على مطلب حماس يعتبر استسلامًا بينما يرى آخرون أنه السبيل الوحيد لتحرير المحتجزين، وتسبب الاختلاف في الآراء في اشعال الانقسامات داخل حكومة نتنياهو.

يونيو 2024.. الانهيار الاقتصادي واستقالة جانتس وتمرد جيش الاحتلال 

في 2 يونيو، ساد الإحباط والخوف على جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد العودة القوية والمفاجئة لمقاتلي حركة حماس في عدد من مناطق شمال غزة وخصوصًا مخيمات جباليا، ما يعكس أن الحركة لا تزال تتمتع بقدرات عسكرية هائلة، وفقًا لما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وفي 3 يونيو، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أزمة جديدة تطارد جيش الاحتلال الإسرائيلي متمثلة في جنود الاحتياط، والتي تتفاقم مع احتدام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث يعد جنود الاحتياط هم العمود الفقري للجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي، ولكن مع إطالة أمد الحرب اشتعلت الانقسامات بين صفوفهم بشأن الخطوة المقبلة.

وتابعت أن  أن ثمة كارثة كبرى تهدد الداخل الإسرائيلي بعد عودة جنود الاحتياط لعملهم وحياتهم الطبيعية مرة أخرى، حيث كشفت عودتهم عن خسارة الكثير منهم عمله فضلًا عن إصابة الغالبية العظمى منهم باضطرابات عقلية بسبب قسوة مشاهد الحرب داخل قطاع غزة.

وفي 4 يونيو اشتعلت الخلافات داخل حكومة نتنياهو مرة أخرى والتي وصلت إلى الاشتباكات اللفظية داخل الائتلاف الحاكم المتطرف، هدد وزير المالية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بإطاحة بنيامين نتنياهو "بكل قوة وعدوانية" إذا قبل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الخطة.

وفي الوقت نفسه، أعرب وزيران متطرفان من الحريديم في حكومة نتنياهو، عن دعمهم صفقة المحتجزين والهدنة في قطاع غزة، مؤكدين أن حزبهما سيدعم نتنياهو في أي إجراء من شأنه الإفراج عن المحتجزين، في ظل اعتراف وزير التراث في حكومة الاحتلال أن تهديدات اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة إذا تم إبرام صفقة الهدنة هي مجرد تهديدات فقط.

وفي 6 يونيو، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن إسبانيا ستنضم إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد الحرب الإسرائيلية في غزة.

وفي 8 يونيو، تجمع آلاف المتظاهرين في عشرات المواقع في جميع أنحاء إسرائيل، للمطالبة بصفقة المحتجزين وإجراء انتخابات مبكرة وإقالة نتنياهو، بعد ساعات من إنقاذ 4 محتجزين.

وفي 9 يونيو، أعلن بيني جانتس عن استقالته من حكومة الحرب، لتنهار الحكومة الطارئة التي شكلها نتنياهو في أعقاب عملية طوفان الأقصى، لاحقًا.

وفي 11 يونيو، أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن عدد شركات الطيران الدولية التي تقدم خدمات إلى إسرائيل انخفض بمقدار الثلث منذ بدء الحرب الوحشية في غزة، ما أدى إلى انخفاض متوسط ​​حجم الرحلات اليومية بنسبة 40%، ونتيجة لذلك، كانت أسعار تذاكر الطيران المحرك الأكبر للتضخم في إسرائيل خلال شهر أبريل، حيث ارتفعت بنسبة 11%.

وتابعت أن  أن إسرائيل تواجه معدلات مرتفعة وقياسية من التضخم وارتفاع الأسعار بسبب الحرب المشتعلة في قطاع غزة منذ أكثر من 8 أشهر، وبدأت تصل إلى الحدود الشمالية مع لبنان.

وفي 13 يونيو، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن انتحار أحد ضباط جيش الاحتلال بعد استدعائه مرة ثانية للخدمة في قطاع غزة والمشاركة في الحرب بها بالرغم من إصابته من اضطرابات عقلية قوية بسبب قسوة الحرب والصدمة منها.

وفي 15 يونيو، قُتل 8 من جنود جيش الاحتلال في انفجار دبابة في رفح، والإعلان عن مقتل اثنين آخرين، صباح اليوم، في شمال غزة، حيث تسبب مقتل الجنود العشرة في ارتباك كبير داخل حكومة الاحتلال.

وفي 16 يوينو، كشف تقرير مجلة "واشنطن إجزامنير" الأمريكية، عن حجم الخسائر الكبرى التي مُني بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر حتى يونيو، والتي تعادل مقتل 22 ألف جندي أمريكي.

وفي 17 يونيو، فاجأ نتنياهو الجميع بحل حكومة الحرب التي شكلها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر.

وفي 26 يونيو، أثارت سارة نتنياهو زوجة رئيس وزراء الاحتلال، الجدل بعدما كشفت أن قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاولون الانقلاب على زوجها والإطاحة به، ما يعكس تصاعد الخلاف القوي بين نتنياهو وقادة جيش الاحتلال بسبب إطالة أمد حرب غزة وغياب خطط مستقبل القطاع.

يوليو 2024.. شهر أزمات نتنياهو

وفي 1 يوليو، كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن نتنياهو، يجري تقييمًا للوضع في حرب غزة مع كبار مساعديه وقادة جيش الاحتلال قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب الوحشية المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر.

وفي نفس اليوم، صوتت اللجنة الوزارية لشئون جهاز الأمن العام لصالح منح تغطية أمنية للشاباك لمدة عام آخر لزوجة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي سارة نتنياهو وابنيهما أفنير ويائير، ما يعد أحدث انتهاك لنتنياهو وعائلته للقوانين، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.

وفي 3 يوليو، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن اتساع فجوة الخلاف بين "نتنياهو"، وقادة جيش الاحتلال بسبب إطالة أمد الحرب في غزة، مع زيادة حدة الانقسامات والخلافات بينهم بسبب أهداف حرب غزة، حيث يرى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن فكرة القضاء على حركة حماس نهائيًا غير منطقية.

وفي 8 يوليو، أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الوضع الراهن في قطاع غزة يكشف أن قدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي تراجعت بقوة خلال الأشهر الماضية أمام صمود حركة حماس وعودتها المستمرة في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وفي 25 يوليو، أدلى نتنياهو بخطابه في الكونجرس، والذي كشف عن مدى عزلته، حيث قاطع الخطاب عدد كبير من أعضاء مجلس النواب، وانهالت التعليقات السلبية عليه من النواب الديمقراطيين الرافضين إطالته لأمد حرب غزة وانتهاك القوانين الإنسانية والدولية.

وفي 29 يوليو، اشتعلت الخلافات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى بعد حادث "مجدل شمس" في مرتفعات الجولان المحتلة، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 30 آخرين، بعد أن نتنياهو عن غضبه من وزير دفاعه يوآف جالانت بسبب تعامله مع الحادث بمفرده.

وفي نفس اليوم، اعترف مسؤولون في المخابرات الإسرائيلية في رسالة حكومية سرية، بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي فشلت في صد الاتهامات الدولية التي يواجهها نتنياهو، في المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بتعذيب الفلسطينين في غزة والسلوك الإسرائيلي في القطاع، وفقًا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

أغسطس 2024.. اغتيال هنية يُزيد من أزمات نتنياهو الدولية

وفي 4 أغسطس، تراجعت آمال الإسرائيليين في التوصل إلى اتفاق لتحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة ووقف إطلاق النار، بعد سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة والتي لم تؤد إلا إلى ارتفاع حدة التوترات وإثارة أسوأ المخاوف في الشرق الأوسط بشكل عام وفي إسرائيل بشكل خاص، حيث ينتظر مئات الآلاف من الإسرائيليين الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران فضلًا عن انتقام حزب الله من اغتيال القيادي فؤاد شكر في بيروت.

وفي 5 أغسطس، كشف مسئول في الإدارة الأمريكية تفاصيل الخلافات الكبرى التي وقع فيها نتنياهو، خلال الأيام الأخيرة بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وما ترتب عليه من تعثر مفاوضات الهدنة.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو عقد اجتماعًا صعبًا مع فريق المفاوضات الإسرائيلي تصاعد إلى مباراة صراخ، وأكد مسئولان إسرائيليان تفاصيل التقرير وقالا إن مدير الشاباك واجه نتنياهو وأخبره بأنه إذا كان يريد التراجع عن الاقتراح الإسرائيلي لصفقة تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار، فعليه فقط أن يقول ذلك.

وفي 6 أغسطس، تفاقمت الخلافات بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل، حيث عبرت الولايات المتحدة سرًا عن غضبها الكبير من اغتيال إسرائيل لهنية في هذا الوقت.

وفي اليوم نفسه، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن اتساع الخلاف نتنياهو والقادة العسكريين والأمنيين في جيش الاحتلال وباقي المؤسسات الأمنية، بعد اتهامهم رئيس حكومة الاحتلال علنًا بأنه يعرقل مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة عن عمد.

وفي 13 أغسطس، اشتعل الخلاف بين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف جالانت، ليكشف الستار عن الخلافات العميقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مع دخول الشرق الأوسط أسبوعًا متوترًا ومعلقًا بين احتمال اندلاع صراع إقليمي أوسع وجهود دبلوماسية مكثفة لمنع اندلاعه، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، انتقد نتنياهو وزير الدفاع، بعد أن ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جالانت استخف بهدفه المتمثل في تحقيق "نصر كامل" على حركة حماس في قطاع غزة، من خلال إخبار المشرعين في إحاطة أمنية خاصة يوم الإثنين بأن هذا "هراء".

وفي 12 أغسطس، وبعد أكثر من 10 أشهر من الحرب الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة، خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، التصنيف الائتماني لإسرائيل، بعد أن أشارت الوكالة إلى مخاوف بشأن الحرب الجارية والمخاطر الجيوسياسية، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وفي 21 أغسطس، كشف موقع "والا" الإسرائيلي، السر وراء تصريحات نتنياهو المتناقضة فيما يتعلق بصفقة وقف إطلاق النار في غزة التي اقترحها الرئيس الأمريكي، حيث التقى نتنياهو بوزير المالية المتطرف بتسائيل سموتريتش مرتين خلال الأيام الأخيرة في محاولة يائسة لإقناعه بدعم صفقة الهدنة الأمريكية المقترحة لتحرير المحتجزين.

وفي 27 أغسطس، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، تفاصيل الخلاف الذي اشتعل بين نتنياهو وفريق المفاوضين الإسرائيلي بشأن الخطوط العريضة المتعلقة بمحوري نتساريم وفيلادليفا في مفاوضات غزة لوقف إطلاق النار.

وفي 29 أغسطس، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن أن  نتنياهو حاول إقناع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" والمؤسسات الأمنية الأخرى في الاحتلال بجدوى انتشار جيش الاحتلال في ممر فيلادلفيا، وطلب منهم عقد اجتماع أمني على الحدود بين مصر وغزة، ولكن طلبه قوبل بالرفض.

وفي اليوم نفسه، جدد كريم خان المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية طلبه لقضاة المحكمة بإصدار مذاكرات اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وقادة عسكريين آخرين في جيش الاحتلال.

سبتمبر 2024.. الإضراب العام في إسرائيل والسحر ينقلب على نتنياهو

وفي 2 سبتمبر وبعد عثور إسرائيل على 6 جثامين للمحتجزين في غزة، كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن نتنياهو، يشعر بالذعر والقلق من الاحتجاجات الكبرى التي تشهدها إسرائيل، والتي وصلت إلى الدعوة لإضراب عام وشامل، ما دفع حكومته المتطرفة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الشلل التام لإسرائيل.

وخلال الإضراب، توقفت القطاعات الحيوية الإسرائيلية بشكل كامل ما هدد بشلل كامل للاقتصاد، حيث توقفت حركة الطيران في مطار بن جوريون، بعد الإضراب العام الذي شهدته إسرائيل، والذي أعلنت عنه أكبر نقابة عمال بسبب تعنت نتنياهو فيما يتعلق بإبرام صفقة لوقف الحرب في غزة وتحرير المحتجزين.

وفي اليوم نفسه، اندلع خلاف كبير بين نتنياهو وجالانت وصل إلى الاشتباك اللفظي، وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن أن نتنياهو ووزير دفاعه دخلا في اشتباك لفظي حاد حيث اتهمه جالانت بمنح الأولوية للسيطرة على ممر فيلادلفيا الحدودي على حياة المحتجزين.

ولم ينتهي اليوم الكارثي على نتنياهو، حيث أعلنت المملكة المتحدة حظر تصدير بعض الأسلحة لإسرائيل، بسبب انتهاكها القوانين الدولية وحقوق الإنسان في غزة

وفي 4 سبتمبر، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، تفاصيل ما وصفته بـ "وثيقة الدم"، والتي ضحى من خلالها نتنياهو بالمحتجزين على حساب مخططه السياسي.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى مطلع على مفاوضات الهدنة في غزة، إن نتنياهو تعمد تخريب الجهود المطولة لوقف الحرب في قطاع غزة وعمل جاهدًا على منع إبرام اتفاق مع حركة حماس، من خلال إجراء إدخال تغييرات كبرى على مقترح الولايات المتحدة المتعلق بوقف الحرب في غزة وتحرير المحتجزين والذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 27 مايو الماضي.

وفي 10 سبتمبر، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات سرية وعاجلة لدبلوماسيها، من أجل اتخاذ إجراءات سريعة ضد جنوب إفريقيا لإجبارها على التنازل عن قضيتها أمام محكمة العدل الدولية، من خلال إصدار تهديدات صريحة لها بتعليق كل عملياتها التجارية مع الولايات المتحدة وفرض عقوبات عليها.

وفي 11 سبتمبر، عرضت إسرائيل على يحيى السنوار زعيم حركة حماس صفقة الخروج الآمن، والتي اعتبرتها وسائل الإعلام العبرية إعلان ضمني بالهزيمة في غزة، حيث فشلت كافة محاولات المخابرات الإسرائيلية والأمريكية في العثور عليه بالرغم من مرور قرابة عام على الحرب الوحشية في قطاع غزة.

وتتضمن الصفقة إطلاق سراح كافة المحتجزين مقابل الخروج الآمن للسنوار من غزة وتخلي حماس عن أسلحتها.

وفي 16 سبتمبر، كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن الميزانية العامة في إسرائيل أشعلت موجة جديدة من الانقسامات، حيث شهدت الميزانية الجديدة ارتفاعات كبرى في معدلات التضخم والبطالة مع تقلص الناتج المحلي الإجمالي وتضخم فاتورة الحرب، ما يعني أن وزارة المالية في حكومة الاحتلال قد تتجه لبعض الإجراءات الصارمة لتقليص الأزمة والتي يُمكن أن تطيح بحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة.

وفي 17 سبتمبر كشف نتنياهو عن نيته للدائرة المقربة له عن نيته إقالة يوآف جالانت من منصبه بحجة معارضته تنفيذ عملية عسكرية في لبنان، ولكن الخلافات الشخصية والسياسية كانت السبب الرئيسي وراء القرار، لكن يبدو أن الأمر ليس سهلًا كما اعتقد نتنياهو، حيث عارضت سارة زوجة نتنياهو القرار من خلف الكواليس، كما رفضت الولايات المتحدة مخططات نتنياهو وحذرته من خطورة القرار.

وفي  27 سبتمبر، وجهت وكالة موديز للتصنيف الائتماني ضربة كبرى للاقتصاد الإسرائيلي من خلال تخفيض التصنيف الائتماني لدولة الاحتلال درجتين إلى «Baa1» وحافظت على نظرتها المستقبلية السلبية للاقتصاد الإسرائيلي.