رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عبقرى الألغام".. تضحيات من واقع سجلات القوات المسلحة المصرية فى حرب أكتوبر

عريف كمال هويدى
عريف كمال هويدى

مع قدوم شهر أكتوبر من كل عام، تظل قصص وروايات أبطال نصر أكتوبر العظيم تُروى، وتكشف عن أسرار نضالهم وقصص تضحيتهم، التي تُعد من أعظم لحظات حياة المصريين الشجعان، حيث ضحى هؤلاء الأبطال بأنفسهم وبكل غالٍ ونفيس من أجل استعادة كرامتنا والثأر وإعادة أرضنا أرض سيناء، وأثبتوا للعالم أن الجندى المصري،  بالفعل خير أجناد الأرض، وذلك بعد محاولات مستميتة من الجيش الصهيوني، المدعوم من دول كبرى، للسيطرة على "سيناء" والتحكم فى جميع خيراتها.

و"الدستور" ترصد قصة ثلاثة أشقاء شاركوا فى رحلة استعادة كرامتنا والثأر من جيش الاحتلال الصهيوني وعودة أرض الفيروز أرض سيناء الحبيبة، وهم الراحل مصطفى محمد عبدالخالق هويدى، وشقيقاه كمال، وسعيد، أبناء قرية كفر الهويدة التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، قصة كفاح يرويها أبناء المرحوم مصطفى هويدى، حيث، انتقلت "الدستور" إلى منزل البطل والتقت أسرته.

فى البداية يقول أحمد مصطفى هويدى، إنه فخور بمشاركة والده وعمه الأصغر والأكبر فى استعادة كرامتنا والثأر من هزيمة  1967، واسترجاع سيناء إلى أحضان مصرنا الغالية، مشيرًا إلى أن والده كان من ضمن معلمى مدرسة الدفاع الجوى بالإسكندرية، وكان من ضمن المسئولين عن تدريب الضباط فى الدفاع الجوى لصاروخ سام 2 وسام 6.

كما أكد أحمد مصطفى هويدى، أن والده كان يجيد اللغة الروسية، وذلك من أجل  التعامل مع الخبراء الروس، مؤكدًا أنه سيظل يذكر بطولات والدة الخالدة وسوف يتناولها، مع الأولاد والأحفاد طيلة عمره.

الشقيق الثانى المشارك فى معركة نصر أكتوبر العظيم 

الشقيق الثانى المشارك فى معركة نصر أكتوبر العظيم، الجندى كمال محمد عبدالخالق هويدى، سلاح المهندسين، أول فرقة زرع الألغام، وكان يلقب فى  فرقة الألغام "عبقرى الألغام" والتقت "الدستور" مع البطل الذى أكد فخره بالملحمة التى قدمتها قوتنا المسلحة، خلال معركة النصر، مشيرًا إلى أن أسعد لحظات حياته، عندما علم بساعة الصفر، وبدء استعادة الأرض المقدسة التى تم اختصابها من قبل العدو الصهيوني، مشيرًا إلى أنه لم يشغل باله خلال المعركة إلا النصر أو الشهادة.

كما أكد الجندى كمال هويدى أنه شارك مع سلاح المهندس زرع وفكك الألغام وكان الجميع يعملون كمنظومة واحدة، وهناك بطولات عديدة نعجز عن حصرها، ومنها نجل عمى النقيب محمد نبيل فتحي هويدى الذي استشهد خلال الساعات الأولى من معركة العزة والكرامة، الذى صمم على توصيل الكبلات الخاصة بقاعدة الصواريخ بيده من أجل الاستمرار فى قصف العدو الصهيوني، الأمر الذي أدى إلى استشهاده، وحصل على أعلى الأوسمة.

 

الشقق الثالث المشارك فى معركة نصر أكتوبر 

أما الشقيق الثالث المشارك فى معركة النصر من تلك الأسرة، فهو العريف سعيد محمد عبدالخالق هويدى، سلاح المركبات، وكان مسئول نقل الذخيرة والمتفجرات إلى أرض المعركة، التقته "الدستور"، حيث قال إنه مع قدوم شهر أكتوبر من كل عام، يقوم بالجلوس مع أبنائه وأحفاده، والتحدث معهم عن البطولات التى شهدتها أرض الفيروز أرض سيناء الحبيبة، وذلك من أجل المساهمة في التعرف على كيف ضحى الآلاف من شعب مصر خلال تلك المعركة، مشيرًا إلى أنه عاش أجمل أيام حياته خلال فترة المعركة، وذلك نظرًا للفرحة برجوع أرض سيناء الحبيبة.