من غياب إلى حضور.. تعديلات العملية التعليمية تصنع فارقًا فى المدارس

بعد مرور أيام على بدء العام الدراسي وفي ظل التعديلات الأخيرة التي شهدتها العملية التعليمية بهدف تطوير المنظومة، أصبح من الواضح أن هناك ارتياحًا بين أولياء الأمور والطلبة تجاه طريقة سير الدراسة عقب تلك التعديلات.

تجارب أولياء الأمور

وتحدثت أمهات وآباء وطلبة مع "الدستور" عن تجاربهم الشخصية للمقارنة بهذا العام الدراسي عقب إجراء التعديلات الأخيرة بما سبقه من الأعوام الدراسية السابقة.

"فاطمة محمود" والدة إحدى الطالبات قالت إنها حرصت هذا العام على أن تذهب ابنتها يوميًا إلى المدرسة، نتيجة حالة الانضباط التي لاحظتها هذا العام، على عكس العام السابق قائلة "السنة اللي فاتت ما كنتش بوديها المدرسة لأن مدرسين وطلبة كتير كان بيغيبوا، السنة دي الموضوع اختلف تمامًا"، مؤكدة أن هذا الأمر أسعدها كثيرًا، فهي تريد أن يعود دور المدرسة كما كان، وهو ما لاحظته بالفعل هذا العام. 

الأمر نفسه أكده أحمد شلبي والد أحد الطلاب، لافتًا إلى أنه يرى أن المدرسة هذا العام بدأت تستعيد دورها الذي كانت تقوم به في السابق، وأوضح أن حالة الانضباط التي حدثت نتيجة التغييرات الأخيرة التي أمر بها الوزير، نتج عنها أن أصبحت هناك متابعة دورية دقيقة للطالب، لم تكن موجودة في السنوات الأخيرة، كما نتج عنها أيضًا انضباط للمعلمين في الحضور والشرح، وهو ما لم يكن موجودًا مؤخرًا أيضًا، وأكد أحمد على أن هذا الانضباط الذي حدث بالمنظومة التعليمية جعل الطالب لا يستهين بالمدرسة، وهو ما يبشر أن تستعيد المنظومة دورها الذي كان قد حدث به خلل مؤخرًا.

ومن الطلبة، أكدت الطالبة "روان أحمد" طالبة بالصف الثاني الإعدادي أنها كانت تتغيب كثيرًا عن المدرسة الأعوام السابقة نظرًا لحالة عدم الانضباط التي كانت تشهدها بها من غياب كل من المعلمين والطلاب، وعدم شرح بعض المدرسين بطريقة مُرضية، وهو ما كان يجعلها تعتمد بصورة كبيرة على الدروس الخصوصية، بينما هذا العام اختلف الأمر إذ أنها لم تتغيب أيًا من الأيام منذ بدء العام الدراسي نظرًا لإعجابها بالتغير الإيجابي في المنظومة التعليمية، قائلة "المدرسين بقوا ملتزمين جدًا وبيشرحوا كويس قوي وبيتابعونا باستمرار، وفيه امتحانات دورية" مؤكدة أن هذه الأمور جعلت الطلبة لايتغيبون ليس فقط لخوفهم من فقدان الدرجات الخاصة بنسب الحضور والغياب بل لاستمتاعهم بالعملية التعليمية.

التعديلات على النظام التعليمي

وقرر محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني العمل بمجموعة من التعديلات تطبق من هذا العام الدراسي على النظام التعليمي تهدف إلى تحسين جودة التعليم، وهي عودة الامتحانات للصف الثالث الابتدائي، حيث يتم تقييم الطلاب من الصف الثالث الابتدائي حتى السادس الابتدائي بامتحانات بواقع 3 اختبارات فى الفصل الدراسي الواحد.

كما تقرر تقييم التلاميذ فى الصفوف الأول والثانى الابتدائي بواجبات أسبوعية وشهرية لقياس مهارات للطلاب وتحقيق نواتج التعلم، وأعلنت وزارة التربية والتعليم عن أنه يجب حضور التلاميذ 60% من أيام الدراسة الفعلية.

وأعلنت التعليم عن مناهج الصف الأول الإعدادى المطورة عبر موقعها الإلكتروني، حيث يتاح للطلاب تحميلها من موقع الوزارة، وتقرر تدريس اللغة العربية بشكل إلزامى على رياض الأطفال بالمدارس الدولية.

وكذلك قررت وزارة التربية والتعليم أن يدرس الطلاب من الصف الأول حتى الثالث الابتدائي بالمدارس الدولية بشكل إلزامى اللغة العربية والدين.

كما أدخلت الوزارة تعديلًا على نظام التعليم في المرحلة الثانوية إذ أعلنت عن تدريس طلاب الصف الأول الثانوي العام 6 مواد بدلًا من 10 مع بداية العام الدراسي الجديد 2024/2025.

وفتحت وزارة التعليم كذلك تغيير المسمى الوظيفي لتسكين المعلمين على وظائف تناسب مؤهلاتهم العلمية، بالإضافة إلى ذلك  فتحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أيضًا العمل بالحصة مقابل 50 جنيهًا للحصة الواحدة، مع محاسبة المعلم ماديًا والذى يتجاوز نصابه القانونى للحصص الدراسية مقابل 50 جنيهًا للحصة.