رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالم أزهرى يكشف دور علي جمعة في تجديد الفكر الإسلامي والصوفي في مصر

د. على جمعة عضو هيئة
د. على جمعة عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور أشرف سعد الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الموافق والمخالف للدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية الحالى، يرى أنه نسيج وحدة مختلف ومتميز عن كل رجال العلم والدين والدعوة إلى الله تعالى بسر ما ثم يختلف الناس حول ما يميز هذا الإمام العلامة المرشد المربي الذي لا ينكر أحد منزلته وفضله وعلمه وعمله، والإجابة المختصرة إنه سر بينه وبين ربه اجتباه به وإصطفاه وفضله من أجله لكن بحسب الظاهر والحسابات المرئية نستطيع أن نقول إنه الرجل الذي قدم للإسلام كل شيء إنه الرجل الذي لم يترك ميدانا لخدمة دين الله إلا سلكه وبلغ فيه الغاية والمقصد.

الجانب الأكاديمي في حياة على جمعة 

وأضاف "الأزهرى" عبر صفحته الرسمية قائلا: إذا تكلمنا عن الجانب الأكاديمي فى حياة الدكتور على جمعة، فهو علامة فارقة في تاريخ جامعة الأزهر الشريف وكان طلاب الكليات جميعها يحضرون محاضراته في كلية الدراسات الإسلامية أيا كانت هذه المحاضرة وقد أشرف فضيلته وناقش مئات الرسائل العلمية في جامعة الأزهر وخارجها وهو ليس أستاذا فقط إنه والد ومرب للطلاب يشهد الجميع بذلك فالكتب كانت توزع مجانا ومساعدة الطلاب المادية والمعنوية والاجتماعية أكثر وأشهر من أن ينبه عليها وإذا جئت إلى مجال إحياء التدريس في الجامع الأزهر الشريف على سنن كبار العلماء والأولياء فكلنا يعلم أن الحوزة الأزهرية التي أنشأها مولانا في البداية بعدد محدود جدا من الطلاب ثم ما لبث أمر الحوزة أن ينتشر حتى كانت مدرسة علمية تجديدية لها أثرها الفعال في تجديد الفكر الديني والعلمي في مصر.

دور على جمعة فى نشر التصوف ومقاومة التطرف

وتابع " الأزهرى": كان للدكتور على جمعة دور فى نشر التصوف الفاعل المؤثر المقاوم للتطرف والإرهاب والحالة الصوفية في مصر شهدت تغيرًا كبيرًا فبدأ الكثير من رجالات الطرق الصوفية يعقدون المجالس العلمية ويستيعنون بالمتخصصين من العلماء للتدريس في مختلف العلوم والفنون حتى تنافست في ذلك الطرق الصوفية تنافسًا محمودًا مشكورًا وبالتأكيد فإن الطريقة الصديقية الشاذلية التي أسسها مولانا الإمام من سنوات قليلة وما أحدثته من أثر عظيم في مجال التربية والتعليم والدعوة والعمل الاجتماعي المؤسسي لأكبر دليل على ما نقول فالطريقة الصديقية لها امتدادات وفروع في العالم كله شرقه وغربه ما ان شاء الله تعالى لها البدء حتى كتب الله لها ببركة مولانا الذي جعله الله مباركا في كل أموره الظهور والانتشار على صراط مستقيم وسنن قويم وأختم هذه الشذرة بالحديث عن التربية الفردية والاعتناء بالمريدين على مستوى شخصي أحوال المريد مشاكله أسرته علاقته بالآخرين حالته الصحية والنفسية.

وأضاف قائلا: الدكتور على جمعة يتواصل مع مريديه وتلاميذة ليحل لهم مشاكلهم الأسرية أو العائلية أو الصحية دون طلب من المريد أو المريدة أو بطلب منهم المهم أنه يتواصل ويتابع وأنا أرى أن هذا الأمر وحده مع ما نعلم من مهام ومسؤوليات الإمام هو أمر خارق يحتاج إلى نفس صنعها الله تعالى على عينه وهيأها لهذا الأمر الجلل هناك مجالات أخرى كثيرة جدا ضرب فيها الإمام بسهم وافر وحاز فيها القصب المعلى حتى صار قدوة ومثالا للأفراد والمؤسسات منها العمل الوطني وكفاحه الكبير ضد التطرف والإرهاب نستطيع أن نقول بكل تجرد لا يوجد نظير لهذا الموقف الشجاع الذي سيكتب لهذا الإمام الوالد على صفحات التاريخ بأحرف من نور لوقوفه بكل شجاعة كادت أن تكلفه عمره ثمنا لكلمة الحق لولا أن الله نجاه وكتب له أجر الشهيد وهو حي يرزق وهناك العمل الخيري والاجتماعي الذي بدأ بجهود شخصية فردية بمساعدة الناس والطلاب والفقراء حتى كان يقصد من سائر الأقطار لقضاء حوائج الناس وطلاب العلم حتى تطور هذا إلى عمل مؤسسي عظيم تمثل في مؤسسة مصر الخير ثم المؤسسة الصديقية المباركة، هذه الشذرة البسيطة وما يعلمه الله أعظم وأكبر لتوقفنا على حقيقة بدأنا بها وهي أن هذا الإمام سره الإخلاص والتفاني في خدمة هذا الدين.