رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكاسب بالجملة.. أحزاب ونواب يرصدون عوائد مصر من مشروع رأس الحكمة التنموى

مشروع  رأس الحكمة
مشروع رأس الحكمة التنموي

رصد عدد من الأحزاب السياسية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، العوائد الاقتصادية الكبرى على الدولة المصرية جراء إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي، الذي شهده الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الشقيقة، أمس الجمعة.

25 مليار دولار عوائد سنوية لمصر

وقال النائب عمرو القماطي، عضو لجنة السياحة والآثار بمجلس الشيوخ، إن مشروع رأس الحكمة يعد أحد أهم المشروعات التي تعكس متانة التعاون المصري الإماراتي، ودوره الكبير في دفع عجلة التنمية في مصر، مشيرًا إلى أن المشروع يعد نموذجًا للاستثمار في البنية التحتية والسياحة، حيث يتم تطويره ليصبح وجهة عالمية، ما يسهم بشكل مباشر في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.

وأشار إلى أن الموقع المتميز لرأس الحكمة والاستراتيجي على الساحل الشمالي، جعله مشروعًا رائدًا يُسهم في النهوض بالاقتصاد المصري، ويعزز من مكانة البلاد كوجهة استثمارية واعدة في المنطقة.

من جانبه، أكد النائب محمد سعيد الدابي عضو لجنة السياحة والثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، أن تدشين وإطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي، يمثل نقطة انطلاق كبيرة للاقتصاد الوطني وأن المشروع التنموي الضخم سيحقق عوائد اقتصادية تصل إلى 25 مليار دولار عوائد سنوية لمصر.

وأضاف أن الدولة المصرية حققت نجاحات وسددت هدفا كبيرا وعظيما، بجذب مثل هذه الاستثمارات الضخمة، ما سيعود علي السياحة المصرية، بمزيد من التطوير ويجعل مصر قبلة العالم في السياحة بعد سنوات معدودة.

وأضاف الدابي أن هناك تفاؤلا كبيرا في الأوساط السياحية بعد افتتاح هذا المشروع العملاق الذي يصل الاستثمار التراكمي فيه إلى 110 مليارات دولار، ما يسهم في القضاء على البطالة، ووصول مصر إلى معدلات كبيرة في الإشغالات الفندقية التي نطمح بها في قطاع السياحة.

نقلة نوعية كبيرة فى مجال الاستثمار

من جانبها، وصفت النائبة هناء أنيس رزق الله عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وعضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، مشروع رأس الحكمة بأنه خطوة كبيرة ومهمة في الاستثمار والتنمية في مصر خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أنه يعتبر نقلة نوعية كبيرة في مجال الاستثمار لتنمية الساحل الشمالي لما يوفره من بنية تحتية هائلة، بالإضافة الي الخدمات العالية في المشروع التي تعمل علي جذب الاستثمارات المختلفة لمصر.

وأوضحت أن المشروع يعمل على جذب السياحة العالمية وتنمية الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال جذب الاستثمارات الإقليمية والعالمية، ما يساعد في النهوض بالاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى أن المشروع يساعد مصر في تنمية مصر الاقتصادية، وذلك من خلال تعزيز الرؤية الاقتصادية الشاملة لمصر.

واستطردت أن مشروع رأس الحكمة هو مشروع تنموي كبير في مصر، يهدف إلى تطوير منطقة رأس الحكمة الواقعة في الساحل الشمالي، كما أن المشروع يشمل مجموعة من المرافق السياحية والترفيهية، بما في ذلك الفنادق والمنتجعات والشواطئ العامة، بالإضافة إلى إنشاء مناطق سكنية وتطوير البنية التحتية.

وأكدت عضو مجلس النواب أن هذا المشروع يُعتبر جزءًا من جهود الحكومة المصرية لتعزيز السياحة وزيادة الاستثمارات في المنطقة، كما يسعى المشروع إلى توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي بصورة كبيرة.

نموذج للتعاون البناء بين مصر والإمارات

وقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي، يمثل خطوة استراتيجية تعزز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد نموذجا للشراكة التنموية البناءة التي تسهم في دعم الاقتصاد المصري وتفتح آفاقا جديدة للتعاون بين مصر والإمارات في مجالات حيوية مثل العقارات والسياحة والتنمية البيئية.

وأوضح فرحات أن هذا المشروع ليس مجرد استثمار عقاري أو سياحي فقط، بل هو مشروع متكامل يحمل في طياته أبعادا تنموية متعددة من خلال ما يقدمه من فرص تنموية واقتصادية كبيرة، بما يشمل توفير خدمات متكاملة تسهم في تحسين مستوى معيشة الأفراد، وتطوير بنية تحتية تتماشى مع المعايير البيئية العالمية كما أن هذا المشروع يعكس مدى اهتمام القيادة السياسية في البلدين بتحقيق رؤية متكاملة للتنمية المستدامة.

وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر، أن مشروع رأس الحكمة يسهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية رائدة في المنطقة، مشيدًا بالرؤية الاستراتيجية التي تجمع مصر والإمارات في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، مؤكدًا أن هذه الشراكة تمثل نموذجا يحتذى به على مستوى التعاون العربي والعالمي.

طفرة اقتصادية ويوفر آلاف فرص العمل للشباب

وقال الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، الرؤية الاستراتيجية التي يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم الاستثمار وتحقيق التنمية الشاملة في مصر، التي تجلت بوضوح من خلال إطلاق مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة، مؤكدًا أن هذا المشروع الطموح يعكس التزام القيادة السياسية بتعزيز الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات الكبرى، ما سيحدث طفرة اقتصادية هائلة في البلاد.

وأكد هجرس أن المشروع الذي يشمل تطوير الساحل الشمالي الغربي من خلال إنشاء مرافق سياحية واستثمارية وعقارية متطورة، لا يُعتبر فقط خطوة نحو تحسين البنية التحتية في مصر، بل هو أيضًا مشروع يوفر آلاف فرص العمل للشباب المصري، مشيرًا إلى أن توفير فرص العمل هو أحد أبرز أولويات القيادة المصرية، حيث يسهم في تقليل معدلات البطالة، وتحسين مستوى معيشة الأفراد، ودعم الاقتصاد المحلي بشكل مستدام، مؤكدًا أن المشروع سيعمل على تأهيل الأيدي العاملة المصرية وتزويدهم بفرص التدريب اللازمة لمواكبة أحدث معايير التنمية الحضارية والاستثمارية.

نموذج للشراكة التنموية البناءة بين مصر والإمارات

وأكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أن إطلاق مشروع رأس الحكمة، خطوة مهمة لتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث يعد واحدًا من أهم المشروعات الاستثمارية التي شهدتها مصر على مدار تاريخها، مشيرًا إلى أن المشروع يتم بالشراكة مع دولة الإمارات العربية الشقيقة، وهو ما يعكس عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، والتي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون.

وقال محسب إن المشروع سيحقق تدفقًا دولاريًا مستدامًا، ما يعزز السوق النقدية المصرية من خلال التدفقات الدولارية التي ستدخل للسوق المصرية من هذا المشروع، بالإضافة إلى حصول الدولة المصرية على 35%؜ من أرباح المشروع، موضحًا أن المشروع سيتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة وستكون هى الشركة القابضة للمشروع، وستتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة.

وأضاف عضو مجلس النواب أن هذا المشروع يحقق مستهدفات الدولة في التنمية، التي حددها المُخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية، فضلًا عن توفير الملايين من فرص العمل سواء خلال فترة العمل فيه أو بعد تشغيله، ما يسهم في استيعاب حاجة المجتمع المصري من فرص العمل والتى تقدر بـ مليون فرصة سنويًا.

وتوقع النائب أيمن محسب أن يكون المشروع دفعة قوية للشراكة بين مصر والإمارات، وفتح الطريق أمام المزيد من المشروعات التنموية، مؤكدًا أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين، كونه يمثل نموذجًا للشراكة التنموية البناءة بين مصر والإمارات.

محرك رئيسي فى عجلة الاقتصاد

وأكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن إطلاق مشروع رأس الحكمة يأتي كخطوة مهمة للغاية في طريق تنمية الساحل الشمالي الغربي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع هو أحد أهم ثمار التعاون المصري الإماراتي، حيث تُعد صفقة رأس الحكمة أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر، الأمر الذي يعكس أيضًا عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، والرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.

وقال الجندي إن المشروع سيحقق عددًا من المكاسب للجانب المصري، حيث يبلغ إجمالي الاستثمار التراكمي للمشروع العملاق 110 مليارات دولار بحلول عام 2045، كما تسهم مدينة رأس الحكمة بشكل كبير في الناتج المحلي للاقتصاد المصري بنحو 25 مليار دولار، فضلًا عن توفير ما يقدر بـ750 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر، لافتًا إلى أن مدينة رأس الحكمة من المتوقع لها أن تحتضن لدى اكتمالها نحو مليوني نسمة، بالإضافة إلى الفرص التنموية والاقتصادية التي يوفرها المشروع.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن مشروع رأس الحكمة سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين، كونه يمثل نموذجًا للشراكة التنموية البناءة بين مصر والإمارات، متوقعًا أن يكون هذا المشروع الضخم بداية جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، الأمر الذي يسهم في توفير العملة الصعبة في السوق المصرية، ومن ثم تعزيز الاستقرار في السوق النقدية، وهو ما ستكون له انعكاسات على كل المجالات والقطاعات الإنتاجية بالمجتمع المصري.