رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: الحروب تداعياتها كارثية

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن الحروب تداعياتها كارثية وخاصة على شريحة المدنيين، وما حدث خلال العام المنصرم في غزة من دمار واستهداف غير مسبوق لشعبنا وما يحدث حاليا في لبنان، إنما يشير إلى عنجهية وعنصرية وحقد السلطات الاحتلالية الغاشمة التي تستهدف شعبنا وهي تملك دعما غير مسبوق من أمريكا وأخواتها.

 نحن دعاة حياة وشهداؤنا ليسوا أرقامًا

وتابع رئيس أساقفة سبسطية: ولكن يأتي يوم تنتهي فيه هذه الحروب ونتمنى أن يكون هذا سريعا حقنا للدماء سواء كان هذا في غزة أو في لبنان، وعندما تنتهي الحروب تكون التسويات بين السياسيين وهنا لا يمكننا إلا أن نقول بأننا نشعر بالألم والحزن على كل قطرة دم سالت في غزة وفي لبنان، مضيفا: لسنا مع الحروب ولا نؤمن بأداة الموت والقمع والدمار والخراب والتي  يمعن الاحتلال بها، فنحن دعاة حياة وشهداؤنا ليسوا أرقاما.


ولفت إلى أن كارثة غزة ستبقى محطة تاريخية فارقة في تاريخنا كفلسطينيين، وما يحدث في لبنان ليس أمرا اعتياديا بل هو محاولة لاستنساخ سيناريو غزة وما حدث في غزة يحدث حاليا في لبنان.

 أهلنا فى غزة وفى لبنان يدفعون فاتورة حرب قذرة
 

وأضاف: أعان الله أهلنا في غزة وفي لبنان الذين يدفعون فاتورة حرب قذرة توجهها الإدارة الأمريكية ومعاونوها وفي المقدمة منهم إسرائيل فمن يقود هذه الحرب ليس إسرائيل بل أمريكا وإسرائيل هي أداة من أجل تمرير المشاريع الاستعمارية في منطقتنا.

وتابع: منذ اندلاع الحرب في غزة وحاليا في لبنان فقد كثرت ظاهرة وجود المحللين السياسيين والعسكريين في عدد من الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة، لافتا إلى أنه إضافة إلى وجود بعض محطات لها توجهات وأجندات معروفة وهؤلاء المحللين السياسيين والعسكرين يعملون في إطار هدفه الترويج لشيء ما لا ينصب بالضرورة ومصلحة شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية.

 واختتم: لقد أثبتت الأيام أن الخطابات النارية في بعض الأحيان تأتي للتغطية على أمور لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية، نحن في مرحلة نتعرض فيها لكم هائل من المؤامرات بهدف تصفية قضيتنا ونحتاج إلى الحكمة والوعي والوحدة بعيدا عن الخطاب التخويني التحريضي، ففلسطين هي لكل أبنائها وليست لفئة دون الأخرى.