تدفقات السلاح وشبح المجاعة.. آخر تطورات الحرب فى السودان
قال الباحث السياسي السوداني محمد الياس، إن منطقة إفريقيا الوسطى وخصوصًا في دولة تشاد، تشهد تدهورًا ملحوظًا في الأوضاع الأمنية.
وأضاف “إلياس” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تجارة السلاح تنتشر بشكل كبير في المناطق الحدودية، وخاصة في المثلث الليبي السوداني التشادي، مما يُشكل واقعًا مخيفًا لعدد من القبائل التي تمتلك أسلحة.
انتشار السلاح أصبح واقعا مقلقا
وتابع “إلياس” أن انتشار السلاح أصبح واقعًا مقلقًا، حيث تمتلك معظم القبائل الحدودية المشتركة في السودان مع دول الجوار كميات كبيرة من الأسلحة، وتساهم حركة النزوح الكبيرة، الناجمة عن عدم ضبط الحدود مع دولة جنوب السودان، في تفاقم هذه الأزمة.
تدفقات كبيرة من السلاح في السودان
وأشار إلى أن السودان يعاني حاليًا من تدفقات كبيرة للسلاح، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
وتابع: مع تزايد انتشار السلاح، يلوح في الأفق شبح المجاعة والأزمة الإنسانية، حيث لا توجد بوادر لحل الأزمة المستمرة، كما تضاف هذه الأوضاع إلى الأزمات الأخرى التي تعاني منها المنطقة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لدعم جهود السلام والاستقرار.
وختم بأن الوضع الراهن يتطلب رصدًا دقيقًا وإجراءات عاجلة للحد من تفشي السلاح والتهديدات الأمنية المتزايدة، وتقديم الدعم اللازم للنازحين والمجتمعات المتضررة.
وتستمر الحرب في السودان مع اقتراب عامها الثاني على التوالي، وسط صراع متواصل بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع التي تنتهك القوانين الدولية والعنف ضد الشعب السوداني، ما أدى الى تفاقم معاناة الشعب السوداني وخلق أزمات إنسانية كبيرة وأزمة نزوح عالية.
