رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل الافتقار للأهداف يجعلنا أكثر عرضة للأفكار الشاذة والمتطرفة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

خلال الفترة الأخيرة الماضية لاحظنا وجود بعض الشباب في حالة من الضياع والافتقار إلى الأهداف، ما يؤدي إلى فتح الأبواب أمام الأفكار الشاذة والمتطرفة، ما يثير عددًا من التساؤلات حول دور الطموح في تشكيل الهوية الفكرية للشباب.

وأشارت الأبحاث إلى أن الشباب الذين يفتقرون للأهداف والطموحات يكونون أكثر عرضة للتأثر بالأفكار المتطرفة والإلحادية، فقد يشعر هؤلاء الشباب باليأس والقلق، ما يؤدي إلى البحث عن هوية جديدة حتى لو كانت هذه الهوية تتضمن أفكارًا شاذة أو متطرفة. 

وتلعب العزلة الاجتماعية دورًا كبيرًا في البحث عن هوية جديدة قد تتضمن أفكارًا متطرفة ما يزيد من فرص تعرضهم للأفكار السلبية، وتخلق هذه العزلة بيئة لنمو الأفكار المتطرفة والمنحرفة، حيث يمكن أن يتجه الشباب للبحث عن مجتمع يشاركهم مشاعر الإحباط والغضب.

وأوضحت الأبحاث الحديثة أن العمل على تحديد الأهداف يعد خطوة مهمة في تعزيز الطموح وتفادي الانحراف الفكري، كما يجب على الشباب أن يسعوا لتحديد أهدافهم، سواء كانت تعليمية أو مهنية أو اجتماعية، مؤكدة على أهمية التحفيز الذاتي من خلال قراءة الكتب وحضور الندوات وورش العمل.

وفي السياق أوضح الدكتور علي عبدالراضي، استشاري الطب النفسي، أن إيجاد الشغف يعزز من إمكانية تحديد أهداف واضحة والسعي نحو تحقيقها، مؤكدًا على أهمية التواصل الجيد مع الآخرين سواء كانوا الأهل أو أصدقاء أو شريك الحياة، من خلال بناء شبكة من العلاقات التي تشجعهم على تطوير وتحقيق أهدافهم. 

كما شدد "عبدالراضي" على أهمية إعادة تقييم الأهداف بشكل مستمر، حيث تشير الأبحاث إلى أهمية مراجعة الأهداف مع مرور الوقت فقد تتغير الأولويات، ومن المهم أن تكون الأهداف مرنة ومتوافقة مع التغيرات في الحياة.

وأكد استشاري الطب النفسي أن غياب الأهداف والطموحات يعد من العوامل التي تسهم في زيادة عرضة الشباب للأفكار الشاذة والمتطرفة، مشددًا على أهمية بناء طموحات إيجابية للشباب تقودهم نحو مستقبل مشرق.