رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لا تندم على نية صادقة".. رسائل غاندي عن التسامح والتغيير ونصائحه الخاصة للمحامين

غاندي
غاندي

يعد غاندي رمزًا عالميًا لـ السلام والتسامح، حيث حددت الأمم المتحدة يوم ذكرى ميلاده، ليكون يومًا عالميًا  لـ "اللا للعنف"، الذي يوافق 2 أكتوبر من كل عام.

ألهم غاندي الكثير من السياسين، بتطوير مفهوم الساتياجراها أى "المقاومة السلمية"، حيث يدعو هذا المفهوم إلى مجموعة من المبادئ التي تؤصل لأفكار مثل الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وإظهار حقيقية وحشية المُحتل، من خلال إبراز ظُلمه أمام الرأي العام، فهو أيضًا من أشهر رموز استقلال الهند ضد الاحتلال البريطاني، في القرن العشرين.

وكتب كثيرًا غاندي، عن حياته البسيطة، والعادات الغذائية الصحية التي يتبعها، وكيفية التحكم في شهوات النفس، واللاعنف، والتسامح وغيرها من عصارة خبرته في الحياة ونضاله تجاه السلام، ونقدمها لكم في التقرير التالي:

ماذا قال غاندي عن "التسامح"؟

 

خصص غاندي الكثير من خطاباته ورسائله عن التسامح، قائلًا:

"الضعيف لا يمكن ان يسامح،فالتسامح من صفات الاقوياء"

"لا تندم على نية صادقة منحتها ذات يوم لأحد لم يُقدرها، بل إفتخر أنك كنت ومازلت إنسانًا يحمل قلبًا من ذهب"

"علينا احترام الديانات الاخرى كاحترامنا لديننا فالتسامح المجرد لا يكفي"

ماذا قال غاندي عن التغيير؟

شغل "التغيير" فكر غاندي، في الكثير من الأمور، فكتب عنه في خطاباته قائلا:

"كن أنت التغيير الذى تريد أن تراه فى العالم"

"لا تحاول أن تقنع أحدًا بتغير عاداته وأفكاره فأقصى ما تستطيع فعله هو أن تقنعه بأن يبدأ في مراجعة تلك العادات والأفكار وإذا فعل ذلك فإنه هو الذي سيتغير وليس أنت"

"يجب أن نكون مثالًا للتغير الذي ننشده في العالم من حولنا"

وعن الإنسانية، قال غاندي: يجب الا تفقدوا الامل في الانسانية، ان الانسانية محيط واذا ما كانت بضع قطرات من المحيط قذرة فلا يصبح المحيط باكمله قذرا.

نصيحة عملية من غاندي لجيل المحامين الحالي؟

وفي مذكراته التي جاءت بعنوان "قصة تجاربي مع الحقيقة"، وجه غاندي نصائحه لمحامي الجيل الحالي، قائلًا: إذا كان الجيل الحالي يعاني وجود محامين بلا موكلين كما كنت في بومباي، فأنا أقدم إليهم نصيحة عملية صغيرة عن الحياة.. ومع أنني كنت أعيش في مدينة جيرجاوم، كنت نادرًا ما أستقل القطار أو الترام، فقد جعلت من عادتي السير إلى المحكمة العليا.

وأضاف: كانت المسافة تستغرق قرابة خمس وأربعين دقيقة، وبالطبع كنت أعود إلى المنزل سيرًا على الأقدام، فجعلت نفسي تعتاد حرارة الشمس، واستطعت أن أوفر مبلغًا كبيرًا من المال بالسير إلى المحكمة ذهابًا وإيابًا. 

وشدد غاندي على أهمية السير على الأقدام، كأحد أفضل الرياضات التي يمكن أن يتبعها الإنسان، قائلًا: بالإضافة إلى حمايتي من الأمراض في حين كان الكثير من أصدقائي يصابون بها، لم أتوقف عن عادة السير هذه حتى بعد أن توافر لديَّ المال الوفير، فقد استمررتُ في السير من وإلى المكتب، وحتى الآن لا أزال أحصد ثمار تلك العادة المثمرة.