رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تهجير وقطع إمدادات الغذاء عن شمال قطاع غزة.. ما هى "خطة الجنرالات" الإسرائيلية؟

غزة
غزة

يتزايد النقاش في القيادة العسكرية في إسرائيل حول ما يطلَق عليه اسم "خطة الجنرالات"، وهي تتعلق بالوضع في شمال قطاع غزة، بعد حوالي عام منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

"خطة الجنرالات"

الخطة العسكرية الجديدة، والتي تشغل القيادات في تل أبيب اقترحها اللواء في الاحتياط غيورا آيلند، والتي تركز على تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين ظلوا في شمال قطاع غزة إلى الجنوب، إلى ما وراء محور نتساريم، وقطع إمداد الغذاء والماء عمّن يصر على البقاء هناك.

حيث يرى" أيلاند" أن الأمر من شأنه أن يزيد من الضغط على قيادة "حماس" في جنوب القطاع، وفي الوقت نفسه، يسهل العمليات العسكرية ضد عناصر حركة حماس في الشمال. كما أوصى بأن يتولى الجيش الإسرائيلي مسئولية توزيع المساعدات الإنسانية، بدلًا من المنظمات الدولية.

تلقى هذه الخطة دعمًا متزايدًا داخل بعد الاتجاهات داخل إسرائيل، بل أيضًا حماسة من بعض الدوائر السياسية والعسكرية. وهناك، من مؤيديها، حيث يدعمها مستوطنون يرون في الخطة فرصة لإعادة إنشاء المستوطنات في شمال قطاع غزة، وذلك على الرغم من التصريحات السابقة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي كانت تعارض هذا التوجه. 

ويمكن أيضًا رصد دعم لهذه الخطة من ضباط ذوي أجندات أيديولوجية وسياسية في صفوف الجيش. وحتى الآن، لم يُسمع رأي رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي في هذا الشأن، على الرغم من أن تحركات كهذه يمكن أن تؤدي إلى تعقيدات دولية، وتسبب في مزيد من الانتقادات التي توجه إلى إسرائيل وعزلتها عن العالم.

خطة متطرفة

هذه الخطة تتماهى بشكل واضح مع أفكار الضباط الإسرائيليون الذين يتبنّون آراء يمينية، ويشغلون مناصب رئيسية في الوحدات العسكرية العاملة في القطاع.

حيث يظهر على أجهزة الكمبيوتر التابعة لإحدى الفرق العسكرية جدول زمني مخصص لنقل المساعدات الإنسانية إلى السكان الفلسطينيين تحت عنوان "إمداد العدو"، وبحسب تقارير عبرية فإن بعض الضباط في الميدان يتباطأون في تنفيذ أوامر نقل المساعدات، كما هو مطلوب؛ أو أن كبار الضباط يفسرون أن أوامر إطلاق النار ليست ذات جدوى، إذ يعتبرون أن أي فلسطيني يدخل منطقة محظورة هو "إرهابي" ميئوس منه، ومع تركيز الاهتمام على الجبهة الشمالية، يزداد الوضع سوءًا في قطاع غزة.