رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احياء شركة النصر للسيارات

بتكلفة تصل لـ500 مليون جنيه.. تفاصيل خطة إنتاج أول سيارة كهربائية مصرية

سيارة كهربائية مصرية
سيارة كهربائية مصرية

بدأت وزارة قطاع الأعمال العام في متابعة الخطة الموضوعة الخاصة لإنتاج السيارة الكهربائية بشركة النصر للسيارات إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام في إطار العمل على إحياء شركة النصر للسيارات التي بدأت في الستينيات كإحدى الشركات الكبرى التي أسهمت في إنتاج السيارات في مصر.

كما كشف اقتصاديون عن أن مصر تخطط لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في إطار العمل علي تعميق التصنيع المحلي.

وقال المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام إن خطة إحياء النصر للسيارات ستكون عبر التعاون مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، حيث تم دمج كل من شركتي النصر للسيارات وشركة الهندسية للسيارات.

فيما قال المهندس خالد شديد رئيس شركة النصر للسيارات إحدي شركات وزارة قطاع الأعمال العام التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إن خطة إنتاج السيارة في النصر للسيارات تشمل 3 محاور مهمة: هي تطوير البنية التحتية بتكلفة تبلغ نحو 500 مليون جنيه لتجهيز خطوط الإنتاج.

وأضاف أن المحور الثاني هو الاتفاق مع الشركاء المحليين والأجانب على إنتاج السيارة، موضحا أن المحور الثالث هو إنتاج 3 فئات من السيارة، حيث من المقرر العمل على إنتاج فئة تعمل بالوقود وفئة تعمل بمزيج من الوقود والكهرباء وفئة تعمل بالكهرباء فقط، كما أن المفاوضات تسير في طريقها الصحيح نحو التعاقد مع الشركاء.

من جانبه، كشف هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام الأسبق، سبب تأخر إنتاج سيارة النصر للسيارات، موضحا أن المماطلة التي تمت من الجانب الصيني عقب جائحة كورونا، السبب الرئيسي في فشل المفاوضات في إنتاج السيارة الكهربائية.

وأوضح أن سوق السيارات وفقا للدراسات يتجه نحو السيارات الكهربائية وخلال عام 2030 ستنتهي تصنيع السيارات التقليدية، حيث ستنتج الشركات الكبري عالميا السيارات الكهربائية، حيث ستكون المرحلة المقبلة هي إنتاج السيارات التي تعمل بالهيدروجين؛ لذا فلقد كان الاعتماد على تصنيع السيارة الكهربائية هو أفضل اختيار.

التوسع في البنية التحتية لمحطات الشحن

وأكد “توفيق” أنه لكي تنجح خطة إنتاج السيارات الكهربائية، كان من الضروري تطوير بنية تحتية متكاملة لمحطات الشحنو الحكومة تعمل بالتعاون مع شركات القطاع الخاص على إنشاء شبكة واسعة من محطات الشحن الكهربائي في مختلف المدن المصرية، لتسهيل استخدام السيارات الكهربائية وتقديم خدمة متميزة لأصحاب هذه السيارات.

من جانبه، قال المهندس إبراهيم المناسترلي رئيس هيئة الرقابة الصناعية السابق، إن شركة النصر للسيارات، التي تأسست في الستينيات كأحد أعمدة الصناعة المصرية، مرت بمراحل متعددة من النجاح والانحدار حتى وصلت إلى حافة التصفية في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وتوقفت الشركة عن الإنتاج لعدة سنوات، وكانت تواجه شبح التصفية، ولكن في خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة قطاع الأعمال العام عن خطة طموحة لإعادة إحياء الشركة من جديد عبر دخولها عصر السيارات الكهربائية.

النصر للسيارات: العودة بعد سنوات التوقف

وأوضح أنه في ظل التحولات العالمية نحو الاستدامة والطاقة النظيفة، أدركت وزارة قطاع الأعمال العام أن هناك فرصة لإعادة إطلاق شركة النصر للسيارات، ولكن هذه المرة بتوجه مختلف تمامًا. بدلًا من العودة لتصنيع السيارات التقليدية، اختارت الوزارة تبني إنتاج السيارات الكهربائية، وهي خطوة تتماشى مع التوجه العالمي نحو الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة.

إعادة تأهيل البنية التحتية وتطوير خطوط الإنتاج

وأشار الي أنه كان أول تحدٍ أمام خطة إعادة إحياء النصر للسيارات هو الحالة المتردية لمصانع الشركة. تم تخصيص استثمارات كبيرة لإعادة تأهيل المصنع وتجهيزه بأحدث تقنيات الإنتاج الخاصة بالسيارات الكهربائية. هذا التحديث يشمل خطوط إنتاج حديثة قادرة على تصنيع السيارات بأعلى مستويات الكفاءة والجودة.

الطموح الإقليمي والدولي

وأوضح: الخطة لا تتوقف عند حدود السوق المحلية، بل تسعى وزارة قطاع الأعمال العام إلى جعل شركة النصر للسيارات لاعبًا إقليميًا في صناعة السيارات الكهربائية. هناك خطط لتصدير السيارات الكهربائية المصرية إلى دول المنطقة، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام الصناعة المصرية ويعزز من مكانة النصر كعلامة تجارية عالمية.