رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لبنان انضمت مؤخرًا.. النزوح في الدول العربية كارثة التشرد في عامين

نازحين لبنان
نازحين لبنان

تتفاقم أزمة النزوح في الدول العربية مع الصراعات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، حيث تسببت الحروب والصراعات المشتعلة والمستمرة في فقدان ملايين الأشخاص لمنازلهم، مما أدى إلى كوارث إنسانية واسعة النطاق.

 في هذا التقرير، نستعرض حالات النزوح في ثلاثة دول رئيسية هي الأكثر اشتعالًا في صراعاتها بالفترة الأخيرة وتحديدًا في العامين الأخيرين، والتي نتج عنها أن شهدت موجات وصفت بالأكبر من النزوح.

تلك الدول هي دولة فلسطين وتحديدًا مدينة غزة بها، وكذا دولة السودان الشقيق، ومؤخرًا دولة لبنان، وذلك لما تمر به هذه الدول من صراعات محلية، وكذا صراعات كان السبب الأول فيها العدو الإسرائيلي.

النزوح في غزة

الوضع الراهن

تسجل غزة أرقامًا مقلقة من النازحين بسبب الحرب الإسرائيلية اللاإنسانية على أهل القطاع، ووفقًا للمنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في غزة، سيغريد كاغ، فقد تم تهجير 1.9 مليون شخص من القطاع، مما يشكل تقريبًا نصف سكان غزة.

تفاصيل النزوح

تفاقمت معاناة النازحين بعد تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية، حيث يواجه العديد منهم نقصًا في المأوى والغذاء والرعاية الصحية، تتلقى المناطق المتضررة، خاصة خان يونس، أوامر إخلاء جديدة، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يسعون للنجاة من النزاع.

التأثيرات الإنسانية

تعاني غزة من أزمات إنسانية عميقة، حيث تتطلب المساعدات الإنسانية استجابة عاجلة، أُشير إلى أن المساعدات لا تصل بشكل كافٍ إلى السكان المتضررين، مما يتطلب فتح معابر جديدة لتجنب وقوع كارثة إنسانية.

الاستجابة الدولية

 الوضع في غزة يتطلب تضامنًا دوليًا أكبر لمواجهة التحديات الإنسانية الحالية.

النزوح في السودان

الوضع الراهن

يُعتبر النزوح في السودان من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم اليوم، إذ أنه ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تجاوز عدد النازحين في السودان 10.7 مليون شخص بسبب الصراع المستمر منذ منتصف أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، ويعكس هذا الرقم تضاعف عدد النازحين بشكل مقلق، حيث كان هناك 2.8 مليون نازح قبل الحرب.

تفاصيل النزوح

أظهرت المنظمة الدولية للهجرة أن الغالبية العظمى من النازحين  السودانيين هم من النساء والأطفال، حيث يُقدر أن أكثر من 50% من النازحين هم من النساء، وأكثر من 25% من الأطفال دون سن الخامسة.

التأثيرات الإنسانية

تتزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل هائل، حيث حذرت المنظمات الدولية من أن 70% من النازحين يواجهون خطر المجاعة، بينما تنعدم المساعدات الإنسانية بشكل كبير، إذ لم يتم تقديم سوى 19% من الأموال المطلوبة، وتعاني المدن والقرى من انهيار البنية التحتية، مما يزيد من المعاناة الإنسانية.

الاستجابة الدولية

تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى توفير دعم عاجل للنازحين، ويتطلب الوضع في السودان استجابة منسقة وموحدة لتفادي الكارثة الإنسانية التي تلوح في الأفق.

النزوح في لبنان

الوضع الراهن

تأثرت لبنان مؤخرًا أيضًا بشكل كبير بسبب النزاعات الإقليمية، حيث أنه وفقًا للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عبر 100،000 شخص الحدود إلى سوريا هربًا من الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة وذلك بعد تفجيرات إسرائيل لأجهزة الاتصالات "البيجر" الخاصة بقيادات حزب الله.

تفاصيل النزوح

تُظهر التقارير أن تدفق النازحين من لبنان إلى سوريا قد تضاعف بشكل ملحوظ بسبب زيادة الغارات على المدن اللبنانية، يشكل هذا النزوح تهديدًا للأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي في لبنان، الذي يعاني في الأساس من أزمات اقتصادية وسياسية.

الاستجابة الدولية

يتطلب الوضع في لبنان دعمًا إنسانيًا عاجلًا لمساعدة النازحين وتخفيف الضغط على المجتمعات المضيفة. يجب أن تتعاون المنظمات الدولية مع الحكومة اللبنانية لتلبية احتياجات النازحين.