رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بحوث الصحراء": مشروع حقن التربة الرملية يمثل تحديا جديدا بمجال استصلاح الأراضي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الدكتور علي عبدالعزيز الأستاذ المساعد بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية ورئيس مشروع حقن التربة الرملية بالطين بمركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين، يعد تحديا جديدا في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية لما له من دور فعال في تحويل الأراضي الرملية ضعيفة القوام التي تهدر كميات كبيرة من مياه الري والأسمدة الكيميائية والعضوية المضافة إلى أراض منتجة تشبه في خواصها إلى حد كبير أراضي الوادي والدلتا.

 

وأضاف عبدالعزيز الفائز بجائزة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فئة المشروعات المتوسطة عن محافظة مطروح في تصريح صحفي، أن المشروع يوفر من 50 إلى 60% من مياه الري، ومن 35 إلى 50% من الأسمدة الكيميائية، وأكثر من 75% من كمية الأسمدة العضوية المضافة.

 

وأضاف أن المشروع يشمل عددا من التكنولوجيات الحديثة في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية، منها ما تم تمويله بالفعل، ومنها ما ينتظر لتنفيذه استثمارات ضخمة.

تكنولوجيا فصل حبيبات السلت والطين من المصدر وحقنها في التربة

وأوضح أن هذه التقنيات حاصلة على 3 براءات اختراع فردية من مكتب براءات الاختراع المصري التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وهي عبارة عن تركيبات صديقة للبيئة من خامات طبيعية تعتمد في الأساس على تكنولوجيا فصل حبيبات السلت والطين من المصدر وحقنها في التربة والتي تقوم بمعالجة واستصلاح الأراضي الرملية والأراضي المتدهورة بالملوحة والقلوية (الهامشية) وتثبيت الكثبان الرملية.

 

تعد هذه التكنولوجيات نتاجا للبحوث التطبيقية المتطورة في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية، والتي تهدف إلى توطين المنتج المحلي المتمثل في خامات الطين المتوافرة بكثرة في الصحاري المصرية، والتي تسهم بشكل كبير في تقليل حجم الواردات من محسنات التربة المخلقة، وكذلك توفير كميات كبيرة من الأسمدة الكيميائية الملوثة للبيئة باهظة الثمن، التي تمثل عبئا اقتصاديا على كاهل المزارع، كما أن هذه التركيبات لها دور هام في توفير كميات كبيرة من مياه الري المضافة في ظل الشح المائي ومحدودية مصادر المياه المتاحة في مصر.

 

كما فازت إحدى هذه التكنولوجيات مؤخرا في فئة المشروعات المتوسطة في الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية لعام 2024 ممثلة عن محافظة مطروح، وتم عقد مؤتمر لإعلان نتائج المشروعات الفائزة في المبادرة الوطنية للمشروعات الذكية الخضراء على مستوى محافظات (الإسكندرية – البحيرة – مطروح).

 

يذكر أن هذا المشروع يعتبر من المشاريع الخضراء الذكية والصديقة للبيئة، والتي يعزز تنفيذها العديد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كما أن هذه التقنية حاصلة على براءة الاختراع رقم 31153، تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة، ومن أكاديمية البحث العلمي.