رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار اختراق إسرائيل لحزب الله واغتيال نصر الله.. خطأ استراتيجى قلب الموازين

حسن نصر الله
حسن نصر الله

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن أسرار اختراق إسرائيل شبكات حزب الله السرية بعد سنوات طويلة من الفشل، وأسفر هذا الاختراق عن اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

 

خطايا حزب الله الكبرى

وتابعت الصحيفة أنه على مدار سنوات طويلة حقق حزب الله نجاحات تاريخية في معاركه مع إسرائيل، ولكن بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة، ارتكب نصر الله خطئين استراتيجيين، وهما التقليل من قوة إسرائيل، والمبالغة في قدرات إيران العسكرية وميليشياتها المسلحة في الشرق الأوسط.

وأضافت أن حزب الله يمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ والقذائف، بما في ذلك الصواريخ الباليستية الموجهة بدقة، وكان الهدف من ذلك ردع التصعيد الإسرائيلي، لكن لم يتم استخدام هذه الأسلحة الدقيقة، ولم تحقق ضربات حزب الله المتتالية على إسرائيل الأهداف المطلوبة منها.

وأشارت إلى أن أكثر من 1000 لبناني استشهدوا منذ 16 سبتمبر خلال التصعيد الأخير على الحدود اللبنانية، حيث تطلع إسرائيل لإنهاء الهجمات المقبلة من لبنان، وإعادة عشرات الآلاف من المستوطنين إلى الشمال الإسرائيلي مرة أخرى.

وقال فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني السابق: "الاعتماد على إيران في مواجهة الأعداء ليس بالاستراتيجية الصحيحة، فإيران غير مستعدة لأي مواجهة مباشرة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، وبدلًا من ذلك فإنها دائمًا ما تضع حزب الله وميليشياتها المسلحة الأخرى في الواجهة، إيران مستعدة للقتال حتى آخر لبناني".

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من الأخطاء التي تسببت في اغتيال الغالبية العظمى من قادة حزب الله بمن فيهم حسن نصر الله، فإن الجماعة لا يزال لديها عشرات الآلاف من المقاتلين على الأرض.

وتابعت أن الضعف الشديد والارتباك الذي أصاب حزب الله، من شأنه أن يخلق أزمة لإيران فقط وليس لبنان، حيث لطالما اعتمدت طهران على صواريخ الجماعة اللبنانية كرادع ضد أي هجوم إسرائيلي محتمل على برنامجها النووي.

وأضافت أن حسابات إيران ــ بعد أقل من شهرين من اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في دار ضيافة حكومية ــ أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب عدم اليقين بشأن مدى العمق الذي وصلت إليه إسرائيل في اختراق مؤسسات إيران الأمنية.