أكاديمى سودانى لـ"الدستور": مصر لعبت دورًا إنسانيًا كبيرًا فى احتضان مئات الآلاف من اللاجئين
قال الناشط السياسي والأكاديمي السوداني عادل عبدالعاطي، إن الشعب السوداني والقوى الوطنية تلقوا بارتياح أخبار الهجوم المضاد للجيش في ولاية الخرطوم وغيرها من المناطق باعتبارها أول عملية كبيرة لاستعادة المناطق المحتلة من الميليشيا، وقد استعاد الجيش منطقة حجر العسل في شمال ولاية الخرطوم جنوب ولاية نهر النيل، كما عبرت القوات المسلحة كباري استراتيجية تجاه مدينة الخرطوم، وفي داخل المدينة نفسها انفتحت قوات الجيش التي كانت محاصرة في القيادة العامة وفي سلاح المدرعات تجاه مناطق جبرا، وفي اتجاه المطار أيضًا كانت هناك عمليات للجيش في منطقة الفاو، كما تقدمت قوات من الجيش من ولاية النيل الأزرق تجاه ولاية سنار، ويبدو أن العملية تم الإعداد لها منذ فترة طويلة.
الميليشيا في ولاية الخرطوم والجزيرة وولايات دارفور
وأوضح عادل عبدالعاطي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "لا أعتقد أن الحرب يمكن أن تحسم في خلال أسابيع لأن حجم المناطق المحتلة من قبل الميليشيا كبير وخصوصًا في ولاية الخرطوم والجزيرة وولايات دارفور، ورغمًا عن الصعوبات وانعدام الدعم الدولي حقق الجيش نجاحات مقدرة يمكن أن تفتح الطريق أمام عمليات نوعية في الأسابيع والشهور المقبلة".
وتابع: "ومن جهة أخرى لا تزال الميليشيا المتمردة تحتفظ بإمكانات كبيرة وستحاول الحشد في الفترة المقبلة، كما أنها تواصل الهجوم على مدينة الفاشر ويحتاج الجيش لتسليح ودعم لوجستي كبير حتى يستطيع تحرير البلاد بأكملها من دنس الميليشيا المتمردة، لكنه الآن انتقل لمرحلة الهجوم وهذه بادرة خير، والشعب السوداني لن يبخل بدعم الجيش معنويًا وماديًا".
الدعم الإنساني للاجئين السودانيين في مصر
وأكد الأكاديمي السوداني أنه حتى الوقت الحالي لعبت مصر دورًا إنسانيًا كبيرًا في احتضان مئات الآلاف من اللاجئين بعد الحرب، فضلًا عمن لجأ إليها سابقًا. هذا موقف مشرف لن ينساه الشعب السوداني، مستكملًا أن الدور المطلوب من مصر قيادة وشعبًا في هذه الفترة كبير. لا نزال نطمع في استمرار الدعم الإنساني للاجئين السودانيين في مصر ودعم السودان سياسيًا ودبلوماسيًا، وخصوصًا في المؤسسات الإقليمية والدولية، حيث الصوت المصري مسموع مثل الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وواصل: "أيضًا نعول على دور مصري أكبر في دعم الجيش السوداني والدولة السودانية، حيث إن الميليشيا تشكل أيضا تهديدًا للأمن القومي المصري وللأمن القومي الإقليمي لأغلب دول الجوار ولمنطقة الساحل والقرن الإفريقي في عمومها".
