"تليجراف" البريطانية: هجوم الجيش السودانى ضد الدعم السريع فى الخرطوم الأقوى منذ بداية الحرب
شن الجيش السوداني، أمس، هجوما كبيرا ضد ميليشيا الدعم السريع في الخرطوم؛ لطرده منها منذ استيلائه على العديد من مناطق العاصمة في أبريل 2023.
وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، في تقرير لها، إن قوات الجيش السوداني عبرت ثلاثة جسور رئيسية فوق النيل في هجوم، صباح الخميس، لاستعادة الأحياء التي استولت عليها قوات الدعم السريع.
الجيش السودانى يقترب من استعادة الخرطوم
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن هذا الهجوم هو أكبر هجوم للجيش السوداني في الخرطوم منذ أن فقد السيطرة على جزء كبير من العاصمة في بداية الحرب الأهلية الكارثية المستمرة منذ 17 شهرًا.
واستهدف الجيش السوداني العديد من مناطق قوات الدعم السريع في وسط وغرب وجنوب الخرطوم.
وقالت الصحيفة إن هجوم الجيش السوداني ضد الدعم السريع في الخرطوم جاء قبل ساعات من خطاب قائد الجيش رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ضمن دورتها الـ79.
وأشارت "تليجراف" إلى وقوع قصف عنيف في العاصمة، بينما يتطلع السودان إلى انتزاع السيطرة على الخرطوم من قوات الدعم السريع، فقد شن الجيش ضربات مدفعية ثقيلة وضربات جوية على حلفايا وشمبات، بينما زعمت قوات الدعم السريع أنها أوقفت محاولات عبور جسرين رئيسيين إلى الخرطوم.
مقتل 150 ألفًا فى حرب السودان
وأوضحت الصحيفة أنه منذ أبريل 2023 حققت قوات الدعم السريع مكاسب قوية في معظم أنحاء السودان، الذي تحول إلى منطقة حرب وتعرض لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، فقد قُتل ما يصل إلى 150 ألف شخص، بينما فر أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.
وبجانب ذلك، فشلت المبادرات الدبلوماسية لوقف إراقة الدماء، كما أصبح الصراع أكثر تعقيدًا بسبب انحياز القوى الأجنبية إلى الجانبين وإرسالهم الأسلحة على أمل أن تتمكن من الحصول على موارد السودان أو تنازلات أو دعم النفوذ من خلال العلاقات مع المنتصر النهائي في حرب السودان، وذلك وفق الصحيفة.
وسبق وأعرب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، هذا الأسبوع، عن إحباطه من دور القوى الأجنبية في "صراع القوة الوحشي" في السودان الذي "أطلق العنان للعنف المروع".
وقال "جوتيريش" إن كارثة إنسانية تتكشف في السودان مع انتشار المجاعة. ومع ذلك، تواصل القوى الخارجية التدخل، دون وجود نهج موحد لإيجاد السلام في هذا البلد.
