فريد زهران يدين تخاذل الأحزاب الاشتراكية الأوروبية فى دعم القضية الفلسطينية

وجه فريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي، التحية لكل من شارك في  إعداد المنتدى الديمقراطى الاجتماعى في العالم العربي بدءًا من التنسيق لإعداده عبر مباحثات كبيرة، وكذلك أوجه الشكر إلى السلطات والجهات المعنية التي سمحت بإقامة هذا المنتدى لعلها إشارة إيجابية مهمة تضاف إلى إشارات إيجابية أخرى تدعونا أحيانًا للتفاؤل إلى جوار إشارات سلبية أخرى تدعونا أحيانًا للتشاؤم، لافتًا إلى أن السماح بعقد هذا المنتدى هو إشارة إيجابية للسماح للأحزاب السياسية على اختلافها بأن تكون لها صلات بمن يربطها من أحزاب أخرى على الصعيد الإقليمي وهذا يزيد من قوة الدولة .

وقال زهران خلال كلمته المنتدى الديمقراطى الاجتماعى في العالم العربي والذي يقام بالقاهرة، إن الشرعية في ظل الدستور وفي ظل القانون تكون بالتأكيد المشترك فيما بين هذه الأحزاب والقوة أكبر بكثير جدًا مما هو مختلف بينها وبالتالي يجب التأكيد على أن عقد هذا المنتدى في هذه اللحظة السياسية أمر إيجابي جدًا، لأنه سيساعد الحزب مع أحزاب أخرى أن تبلور حلولًا مشتركة للقضايا التي تواجه المنطقة.

وأضاف زهران أن التحدي الخاص بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يهدد الأمن العالمي ويسعى إلى توسعة الحرب في المنطقة لا نعلم نهايتها، وهنا نتساءل: ما الذي يريده نتنياهو من العالم؟.

وأشار رئيس حزب المصري الديمقراطي إلى الوضع في السودان وقال إنه مأساوى والأوضاع تتدهور بشكل مستمر، وأن المنطقة تحتاج إلي بلورة مواقف مشتركة ليس فقط بين الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية بل كل الأحزاب الموجودة في هذه البلدان وتسعى إلى وضع رؤية لحل هذه القضايا.

ولفت إلى أن دول الشمال تعمل دائمًا على تصدير أزمات كلها إلى دول الجنوب وهذا أمر واضح، خلال فترة الحرب الباردة، فكانت دول الجنوب تحارب بالوكالة وحاليًا جنوب العالم يعاني من العديد من القضايا والأزمات، ودول شمال العالم تخلت عن دورها المنوط بها، ورأينا دور الشعوب الأوروبية وهى تنظم مظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة ولكن لم نر تحرك هذه الحكومات.

مؤكدًا أن الخطاب الديمقراطى الاجتماعي لم يعد مقنعًا لأن الخطاب الديمقراطى في العالم أصبح يكيل بمكيالين، ويزيد من اضطهاد دول الجنوب لصالح منطقة الشمال، وأن شعار وقف إطلاق النار أصبح غير مقبول، فيرفضه نتنياهو وبدعم من أمريكا وأوروبا خاصة من دول تتظاهر بدعم الديمقراطية.

وقال زهران إنه لا بد من إعادة الحياة الديمقراطية الاجتماعية على أسس العدالة التى بنيت عليها، والعدوان الإسرائيلي لا بد أن يكون إعادة لفرز الديمقراطية على العالم أجمع.