رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: آمال وقف إطلاق النار فى لبنان تتلاشى بعد تناقض تصريحات نتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على خطة وقف اطلاق النار في لبنان، مشيرة إلى أن آمال وقف إطلاق النار في لبنان تتلاشى مع إصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتصريحات متناقضة. 

وذكرت الصحيفة أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المزدوجة، تبدو وكأنها تربك المسئولين الأمريكيين قبل خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

 

توقعات بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل 

 

بينما كانت هناك توقعات بأن يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أسابيع بين حزب الله وإسرائيل، جاءت التصريحات الأخيرة من مكتب نتنياهو لتقلل من هذا التفاؤل، حيث أكد نتنياهو أن إسرائيل تم استشارتها بشأن اقتراح وقف إطلاق النار الذي تقوده الولايات المتحدة، لكنه انتقد التقارير حول هذا الموضوع.

وفي بيان سابق، نفى نتنياهو أن تكون هناك أي استجابة من قبله لمقترح وقف إطلاق النار، ما يعكس ردود أفعاله السابقة تجاه المبادرات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بشأن غزة، حيث كان قد أبدى في البداية انفتاحًا على الحوار، ثم تراجع بسبب معارضة بعض أعضاء الائتلاف.

وأشار التقرير إلى أنه لم تكن هذه المرة الأولى التي يشعر فيها المسئولون الأمريكيون بالارتباك بسبب نتنياهو، حيث اعتقدوا سابقًا أن حكومته متفقة مع خطة وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا التي تم الإعلان عنها من قبل الولايات المتحدة وفرنسا.

وجاءت التصريحات المتأخرة بعد أن دعا وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب جميع الأطراف إلى تنفيذ الاقتراح، محذرًا من أن العنف المتصاعد يهدد "وجود" بلاده.

وفي حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصف بو حبيب اقتراح وقف إطلاق النار الأمريكي الفرنسي بأنه "فرصة لتوليد الزخم واتخاذ خطوات نحو إنهاء هذه الأزمة".

 

مكتب نتنياهو صرح بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل القتال بكل قوة لتحقيق أهدافه الحربية

في وقت سابق، صرح مكتب نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل القتال بكل قوة لتحقيق أهدافه الحربية، التي تشمل عودة أكثر من 60000 إسرائيلي اضطروا لترك منازلهم في شمال إسرائيل بسبب قصف حزب الله.

فيما أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن نحو 700 شخص قتلوا هذا الأسبوع مع تصعيد إسرائيل لعملياتها، حيث استهدفت ضرباتها قدرات حزب الله العسكرية، وقد نفذت إسرائيل عدة ضربات في بيروت هذا الأسبوع، مستهدفة قادة بارزين في حزب الله.

في سياق متصل، أشار المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن القوات العسكرية تستعد لعملية برية، بينما تنتظر قرارًا بشأن ما إذا كان سيتم المضي قدمًا في ذلك.

حتى الآن، لم يرد حزب الله على دعوة الهدنة، رغم أنه كان قد ذكر سابقًا أنه سيوقف ضرباته فقط إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعم مقترح وقف إطلاق النار، إن نتنياهو سيتحمل المسئولية عن أي تصعيد إقليمي إذا لم يوافق على الهدنة، كما أن الانعكاسات السياسية الداخلية لوقف إطلاق النار كانت واضحة عندما أبلغ وزير الأمن القومي نتنياهو بأن حزبه "عوتسما يهوديت" لن يصوت مع الائتلاف إذا اتفقت الحكومة على وقف إطلاق النار مع حزب الله.