خبير عسكرى: التدخل البرى الإسرائيلى فى لبنان قد يحدث خلال أسابيع أو أشهر

قال العميد خالد حمادة، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الورقة الأمريكية الفرنسية لوقف إطلاق النار في  لبنان تم إحباطها من قبل إسرائيل و"حزب الله"، لافتًا إلى أن الإجراءات العسكرية هي ما تتصدر المشهد، وأن لبنان بلغ نقطة اللا عودة.

بعض الأيام فى لبنان أقسى من العدوان على غزة

وأضاف، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأمور تطورت وبلغت منحى خطيرًا، حتى صارت بعض الأيام في لبنان أقسى من العدوان على غزة.

ولفت إلى أن استخدام "حزب الله" صاروخ فادي 1 و2 و3 هو تطور لصواريخ "كاتيوشا"، لكنها ما زالت صواريخ تقليدية، مداها أكثر بقليل، ولا تقيم أي توازن مع العدوان الإسرائيلي، أما صاروخ "قادر" فهو مبني على الكود الروسي، ولا نعرف هل الصاروخ الذي وُجه لتل أبيب كان دقيقًا أم لا.

وأردف أن طهران وراء تسليح "حزب الله"، وهي لا تريد الاشتباك، لأن طهران لها نظرتها للمنطقة والمصالح مع الأمريكان، والاشتباك العسكري دلالة على الاشتباك الدبلوماسي، لافتًا إلى أن طهران ضعيفة دبلوماسيا وضعيفة في الميدان.

وتابع: "لا مجال لمقارنة القدرات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، كما أن إيران من تأذن باستخدام القدرات العسكرية وليس حزب الله".

الاجتياح البرى لجنوب لبنان لن يقدم لإسرائيل أكثر من نجاحات الهجوم الجوى

وعما تردد عن الاجتياح البري لجنوب لبنان، أوضح أنه لن يقدم لإسرائيل أكثر من نجاحات الهجوم الجوي، لكن الهدف من الاجتياح البري هو التكريس لوجود احتلال يفرض على طهران التفاوض، منوها بأن الظروف لم تنضج بعد لتدخل بري، وقد يكون في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

واستبعد حدوث حرب شاملة، قائلًا إن حاملات الطائرات في المنطقة كافية لمنع طهران من أن تفكر بأي تدخل عسكري، ولن تكون هناك حرب إقليمية بالمعنى الشامل، مردفا: "400 ألف مواطن لبناني قد هجروا من الجنوب، ونحن ذاهبون لنموذج غزة".