رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صفاء النجار: الرواية يمكن أن تقول فيها كل شىء والقصة القصيرة تحتاج لتحجيم

صورة من الندوة
صورة من الندوة

قالت الكاتبة والإعلامية الدكتورة صفاء النجار في ندوة "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها"، التي يقدمها الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها الكتاب والمبدعون أحمد الخميسي، سيد الوكيل ضمن فعاليات منتدى أوراق التي تستضيفها مؤسسة "الدستور": "عندما دعوت إلى هذه الندوة أحببت أن استقرئ نفسي معكم وأنتهز الفرصة لقراءة قصصي لجمهور الحضور".

الدكتورة صفاء النجار: المجموعة القصصية ليس لها عدد محدود بعدد الكلمات

وأشارت النجار في معرض تفسيرها لمفهوم القصة القصيرة في مواجهة مفهوم الرواية إلى أنها تتفق مع الدكتور أحمد الخميسي مع ما ذهب إليه حول ترتيبه لنشأة القصة القصيرة عن إدجار آلان بو وجي دي موباسان ومن بعدهما تشيخوف، لافتة إلى أن الرواية هي المسار الذي يمكن أن تقول فيه كل شيء، على عكس القصة القصيرة التي تحتاج إلى تحجيم، وذهبت النجار إلى تفكيك بعض نصوصها القصصية ونقدها بشكل تطبيقي والتي منها قصة "البنت التي سرقت طول أخيها".

وأضافت صفاء النجار أن المجموعة القصصية ليس لها عدد محدود بعدد الكلمات، وهذا ما يظهر في اعمال العديد من الكتاب وعلى رأسهم الكاتبة أليس مونرو الحائزة على جائزة نوبل والتي تجاوزت قصصها الـ 60 صفحة، إذا فالكتابة القصصية هي فعل كشف ومسألة وتنوع.

القصة القصيرة جدا

أكدت النجار أنها لا تؤمن بمفهوم القصة القصيرة جدا، وواصلت: أعلن عدم انحيازي لهذا النوع من القص الذي يأتي في صورة ومضة قصيرة جدا.

وتابعت: إذا كان هناك عمل يساعد على خلق نهايات أخرى لم تكتمل فهي مشروعات أعمال روائية، وهذا ما أطبقه على أعمالي وعلى ما اقرأ.

صورة من الندوة

وأشارت صفاء النجار إلى قصتها "البنت التي سرقت طول أخيها" وذكرت أنها تأتي في شكل نادر عبر تعدد الأصوات، إلى جانب زاوية الرواية الذي يبدأ من العنوان المثير، ورغم قصر تلك القصة، فإن فيها من الرواية، فالساردة تروي جزءا، إلى جانب العائلة وشيخ الدين الذين يستنكرون طولها وبهذا التصقت بها تهمة أنها سرقت طول أخيها وهو الأمر الذي دفعها لترك ميراثها.

 5 ساعات 

وتابعت النجار عن قصتها "5 ساعات" وكيف انها تروي قصة بنت تفتح باب دولاب والدتها لترتدي ملابس الأم، لتفاجئ ان الأم قد فتحت باب البيت منذ 5 ساعات، وهي تشاهد ابنتها خلال تلك الفترة الزمنية، تعيش الفتاة في حالة مزيح ما بين الواقع والحلم مع أشياء والدتها.

صورة من الندوة

وعرجت النجار في حديثها للناقد الكبير فاروق عبد القادر:" ذكر أن يوسف إدريس له زمنه، ولكن هناك كتابات تقترب من عالم يوسف إدريس وجاء هذا بعد قراءته لمجموعتين قصصيتين لي، وربما يكون عبد القادر قد التقط تلك الروح التي تجمعني بيوسف إدريس.

وواصلت صفاء النجار أن المدخل لرواية "استقالة ملك الموت" كان في البداية قصة قصيرة، وبعد انهيت كتابتها قررت ان أقوم بتحويلها لرواية وقد خرجت تحت هذا العنوان "استقالة ملك الموت"، ولفتت النجار إلى أنه نادرا ما تجد من هو مرتبط بالقصة القصيرة، فالأغلبية مرتبطة بالرواية، ويرجع ذلك إلى شغف المصريين بالحكاية الطويلة والممتدة.

يوم الأربعاء الأسطوري 

انتقلت النجار للحديث عن قصتها "يوم الأربعاء الأسطوري" لتأتي لتتصالح مع الجسد، لم تكن كتابة كما يتصورها البعض "عري"، ولكن كانت احتفاء بالحالة الإنسانية والتصالح بين الشقاء والفرح.