رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما الذي وضع صليب المسيح تحت كومة تراب هائلة؟.. "السنكسار" يُجيب

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بفترة احتفالات عيد الصليب، وهو احتفال كبير يُقام بالكنيسة مرتين بالعام، وله شعبية كبرى بين صفوف الأقباط سواء كانوا في مصر أو في بلدان المهجر.

ويتحدث السنكسار الكنسي عن تذكار الاحتفال بالصليب المجيد بكنيسة القيامة سنة 43 ش في عهد الملك قسطنطين البار، قائلا إن الصليب أظهرته الملكة القديسة هيلانة أم قسطنطين من تحت كوم الجلجثة الذي أمرت بإزالته.

سبب وجود هذا الكوم

لما رأى رؤساء اليهود كثرة العجائب التي تظهر من قبر المخلص من إقامة الموتى وإبراء المقعدين، غضبوا ونادوا في جميع اليهودية وأورشليم " كل من كنس داره أو كان عنده تراب، فلا يلقيه إلا على مقبرة يسوع الناصري".

واستمر الحال على ذلك أكثر من مائتي سنة حتى صار كوما عظيما، ولما حضرت القديسة هيلانة وسألت اليهود عن موضع الصليب لم يفيدوها، وأخيرا أرشدها بعضهم عن رجل يهودي مسن يسمى يهوذا يعرف مكانه، فاستدعته فأنكر أولا، ولما شددت عليه اعلمها مكان الكرم، فأزالته وأخرجت منه الصليب المقدس وبنت كنيسة وكرست عيد له في السابع عشر من شهر توت، وصارت الشعوب المسيحية تحج إليها مثل عيد القيامة .

ظهور الصليب المجيد على يد الملكة هيلانة كان في اليوم العاشر من برمهات، ولأنه دائما يكون في الصوم فقد استبدله الآباء بيوم 17 توت الذي هو تكريس كنيسته،.

 

ملاحظة طقسية 

قال اسلنكسار الكنسي ان طقس عيد الصليب شعانيني 3 أيام، وتقرأ فصول عيد الصليب في الثلاثة ايام العيد حتى ايام الآحاد، كما يقال تى شورى والهيتنيات وفاى إيتاف إنف الخاصة بعيد الصليب كما تقال القسمة السريانية، ويعامل عيد الصليب معاملة الأعياد السيدية.

هذا ويعتبر عيد الصليب من الاعياد ذات الشعبية الكبرى بين صفوف ابناء الكنيسة القبطية الارثوذكسية في كل مكان في جميع انحاء العالم.