رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يؤثر فصل الخريف على الصحة النفسية؟

الخريف
الخريف

مع بداية فصل الخريف تتأثر الحالة النفسية عند الكثير من الناس، وذلك بسبب الفترة الانتقالية بين حرارة الصيف وبرودة الشتاء، حيث يحمل هذا الفصل مجموعة من التغييرات التي تؤثر على الحالة المزاجية والعاطفية، ونتيجة لذلك نستعرض كيف يؤثر فصل الخريف على الصحة النفسية.

 

تغيرات المزاج الموسمية

يعتبر "الاضطراب العاطفي الموسمي" (SAD) من أكثر الظواهر التي ترتبط بفصل الخريف والشتاء، حيث يُصاب الأشخاص بهذا الاضطراب عندما تقل ساعات النهار ويزداد الظلام، فنقص التعرض لأشعة الشمس قد يؤدي إلى انخفاض مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالسعادة والاستقرار النفسي، بالإضافة إلى ذلك يزداد إفراز هرمون الميلاتونين الذي يسبب الشعور بالنعاس ويقلل من الطاقة.

وتشير الدراسات إلى أن حوالي 5% من السكان يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي بدرجات متفاوتة، بينما يشعر الكثيرون بتقلبات مزاجية طفيفة ترتبط بقصر النهار وطول الليل.

القلق
 

مع بداية الخريف قد يشعر البعض بزيادة مستويات التوتر والقلق، وتؤثر التغيرات الجوية السريعة على يومنا، ما يؤدي إلى شعور بالضغط أو القلق لدى بعض الأشخاص، هذا بالإضافة إلى أن الخريف يعتبر بداية مواسم العودة إلى العمل والدراسة بعد عطلة الصيف، وهو ما يفرض المزيد من الالتزامات ويزيد من حجم المسئوليات.

فالتقلبات الجوية المصاحبة للخريف، مثل الرياح الباردة والأمطار، قد تؤثر على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق أو الاكتئاب، حيث تزيد من شعورهم بالعزلة.

التأثيرات الجسدية والنفسية
 

يؤدي الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة في الخريف إلى تغيير في نمط الحياة اليومية، حيث يفضل الكثير من الأشخاص البقاء في المنزل لفترات أطول، ما يقلل من النشاط البدني، وتؤثر قلة الحركة والنشاط الرياضي سلبًا على الصحة النفسية، حيث أثبتت الدراسات أن النشاط البدني المنتظم يساعد في تحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب.

بالإضافة إلى ذلك، يشكو البعض من زيادة الشعور بالإجهاد والتعب نتيجة التغيرات المفاجئة في الطقس، حيث يحتاج الجسم إلى بعض الوقت للتكيف مع هذه التغيرات، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الحالة النفسية.