رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدورة الـ79.. الفوضى تضرب الشرق الأوسط.. والأمم المتحدة عاجزة عن الحل

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الفوضى المتزايدة والعنف تضرب العالم، فيما تعقد الأمم المتحدة اجتماعاتها ضمن أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة، بحضور زعماء العالم لمناقشة ثلاث حروب، وقضايا تغير المناخ، وارتفاع مستويات سطح البحر، بجانب مناقشة مقترحات لتوسيع عضوية مجلس الأمن الدولي.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة انطلقت اليوم، وستركز على الحروب الكبرى المستعرة في أوكرانيا وغزة والسودان، وسط تقدير مفاده أن الهيئة العالمية والقوى العالمية لم تتمكن من إنهاء العنف.

الفوضى تضرب العالم.. والأمم المتحدة عاجزة عن الحل

وتابعت الصحيفة: بكل المقاييس، انحدر العالم إلى الفوضى والاضطرابات بشكل أعمق منذ الاجتماع السنوي في العام الماضي، عندما ألقى غزو روسيا لأوكرانيا والحرب الأهلية في السودان بظلالها على العالم، والآن، طغى على هذه الفوضى والاضطرابات حرب غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

كذلك شهدت الأمم المتحدة نفسها عامًا مضطربًا بحسب الصحيفة. فقد قُتِل عدد قياسي من موظفيها، بلغ 220 شخصًا، في الحرب في غزة، مشيرة إلى أن مواردها الإنسانية، التي تشكل العمود الفقري الأساسي لجهود الإغاثة العالمية، ومع هذا تعاني من ضغوط شديدة ونقص التمويل مع تضاعف الاحتياجات بسرعة بسبب الحروب وتغير المناخ والكوارث الطبيعية وفي الوقت نفسه، تكافح قيادتها للعب دور ذي مغزى في الوساطة في النزاعات.

وقال الأمين العام أنطونيو جوتيريش في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، "إن التحديات الدولية تتحرك بسرعة أكبر من قدرتنا على حلها، ونحن نشهد انقسامات جيوسياسية خارجة عن السيطرة وصراعات جامحة ليس أقلها في أوكرانيا وغزة والسودان وخارجها.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن، الذي يعقد عادة جلسة واحدة على هامش الجمعية العامة، ثلاث مرات هذا العام، بشأن أوكرانيا وغزة والمسألة الأوسع نطاقًا المتعلقة بتحديات القيادة في حل النزاعات.

أبرز المشاركين في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة 

وقالت الصحيفة إن الرئيس بايدن سيتحدث أمام الجمعية العامة للمرة الأخيرة مع اقتراب رئاسته من نهايتها، ومع هذا فإن غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة شديدة الانتقاد له لدعم إسرائيل وعرقلة الولايات المتحدة لدعوات متعددة لوقف إطلاق النار خلال الأشهر الثمانية الأولى من الحرب.

وسيحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هذا العام بعد أن غابت فرنسا وبريطانيا عن اجتماع العام الماضي، فيما قال دبلوماسيون إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيلقي ثلاثة خطابات شخصيًا، بما في ذلك في اجتماع مجلس الأمن بشأن أوكرانيا، ومن المتوقع أن يقدم خطة سلام جديدة ويجدد مناشداته للسماح باستخدام أوكرانيا للصواريخ الغربية لضرب أهداف عسكرية في عمق روسيا.

وسيحاول الرئيس الإيراني الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان، الذي سيظهر لأول مرة على الساحة الدولية، تقديم حكومته على أنها معتدلة وعملية ومنفتحة على الدبلوماسية مع الغرب، على النقيض من سلفه المحافظ إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية في مايو الماضي.

وقال ريتشارد جاويان، الخبير في الأمم المتحدة لدى مجموعة الأزمات الدولية، إن احتمالات تحقيق اختراقات بشأن غزة أو أوكرانيا في الجمعية العامة قاتمة، لكن السودان قد يكون استثناءً، مضيفا "أعتقد أن الجمعية العامة يمكن أن تفعل بعض الخير بشأن السودان، ربما بطريقة لا تستطيع أن تفعلها بشأن غزة وأوكرانيا".

 

أبرز قضايا الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة

ستنضم تغير المناخ وارتفاع مستويات سطح البحر إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن والبنك الدولي كموضوعات رئيسية للمناقشة على جدول الأمم المتحدة، فلسنوات عديدة، اشتكت بلدان في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية من أن المجموعة الأساسية لمجلس الأمن المكونة من خمسة أعضاء دائمين يتمتعون بحق الفيتو بينما تتجاهل القوى الاقتصادية مثل الهند والبرازيل واليابان، فضلًا عن قارة إفريقيا بأكملها.

وقالت توماس جرينفيلد إن الولايات المتحدة تدعم إضافة عضوين دائمين إفريقيين إلى مجلس الأمن، واقترحت بدء مفاوضات أولية بشأن هذه المسألة كما تدعم واشنطن إضافة مقاعد لألمانيا والهند واليابان، لكن أيًا من الأعضاء الدائمين الجدد لن يتمتع بحق النقض.