رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روشتة من الخبراء لخفض أسعار الخضراوات: زيادة عدد منافذ البيع.. ومراقبة الأسواق

الخضراوات
الخضراوات

 

وضع خبراء فى قطاع الزراعة روشتة لزيادة المعروض من الخضر، وعلى رأسها الطماطم والبطاطس، بعد ارتفاع أسعارها فى السوق المحلية خلال الفترة الحالية، مع انخفاض الإنتاج بسبب تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

ونصح الخبراء بزيادة عدد المنافذ الثابتة والمتحركة الحكومية، لخلق منافسة ينتج عنها تخفيض فى الأسعار إلى جانب تقليل حلقات التسويق والسماسرة ودعم المزارعين بالوسائل المختلفة من أجل زيادة الإنتاجية.

ونفى الدكتور على عبدالمحسن، رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن تكون لدينا مشكلة فى إنتاج الخضر، مرجعًا انخفاض المعروض حاليًا، إلى فاصل العروات الذى عادة ما تقل فيه الإنتاجية.

وقال: «خلال الفترة المقبلة ستنخفض الأسعار، وهناك بدائل للخضروات سواء المصنعة أو المجففة أو المجمدة أو غيرها، ومنها الطماطم التى لها بدائل مثل الصلصة»، مطالبًا بتوعية المواطنين باستخدام تلك البدائل.

وأشار إلى ضرورة زيادة عدد المنافذ الثابتة والمتحركة التابعة للدولة سواء منافذ وزارتى الزراعة أو التموين، أو منافذ القوات المسلحة ومنافذ «أمان» التابعة لوزارة لداخلية، لتقليل الحلقات الوسيطة، وهو ما يؤدى إلى انخفاض الأسعار.

كما لفت إلى أهمية عرض المنتجات فى المنافذ الحكومية بكميات كافية مع استخدام البدائل، قائلًا: «هكذا سيزيد المعروض وتنخفض الأسعار مع ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق خاصة فى السلع القابلة للتخزين مثل البطاطس، وهناك تعليمات من وزير الزراعة بزيادة الإنتاج من الخضر خلال الفترة المقبلة لزيادة المعروض».

وطالب المهندس محمود الطوخى، رئيس الجمعية العامة لمنتجى الخضر والفاكهة التابعة لـ«التعاونيات الزراعية»، بالاتجاه نحو الصوب والزراعة المحمية لحماية الخضر من التقلبات الجوية.

وبيّن أن مصر لديها وفرة من الخضر، ويمكن أن تصدر للخارج بكميات كبيرة، لافتًا إلى أن الأسعار ستنخفض خلال الـ٣ أشهر المقبلة بشكل كبير، مشيرًا إلى ضرورة استغلال جميع المساحات الزراعية فى زيادة الإنتاج واستغلال وحدة المساحة والرى بالتنقيط الذى يزيد من الإنتاجية ويوفر العمالة والمحروقات.

بدوره، قال الدكتور صلاح محمدين، رئيس قسم الخضر بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية الرئيس السابق للبرنامج القومى للخضر، إن إنتاج الخضر يتأثر بالتغيرات المناخية، ودرجة الحرارة المرتفعة والمنخفضة تؤثر سلبًا على نموه وعلى عملية التزهير والعُقد والنمو، وبالتالى كمية المحصول، كما أن جودة الثمار تكون قليلة.

وأرجع نقص المعروض من الخضر فى الأسواق، إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس هذا العام، ما أثر على كميات المحصول ومواصفات الثمار، وكذلك ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج من أسمدة ومبيدات وعمالة، لافتًا إلى ضرورة تقليل سلاسل التسويق المتعددة.

فى السياق أيضًا، طالب حاتم نجيب، رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية، بزيادة المعروض فى المنافذ الثابتة والمتحركة لخلق منافسة بين المنتجين والتجار لتخفيض الأسعار.

وأضاف: «المعروض من الخضر قليل خلال هذه الفترة بسبب الظروف المناخية التى مرت بها البلاد»، مؤكدًا ضرورة توجيه الوزارة للمزارعين بالعمل على زيادة الإنتاج والاتجاه للتصنيع الزراعى واللجوء للزراعات المتطورة والحديثة، وكذلك الزراعات المائية.