رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حصار وتجويع.. لماذ خفّضت إسرائيل عدد شاحنات المساعدات لغزة؟

جريدة الدستور

تفرض قوات الاحتلال على غزة حصارًا تامًا من أجل ممارسة سياسة التجويع عليها، يظهر ذلك جليًا في تخفيض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع، والتعنت الأساسي في إدخالها من معبر رفح.

وخلال الفترة الأخيرة قلت عدد الشاحنات التي تسمح لها إسرائيل بالدخول، لا سيما المحملة بالمستلزمات الطبية والغذائية والتي تعد ضرورية في الوقت الحالي مع حالة قطاع غزة المحاصر.

عرقلة دخول المساعدات الإنسانية

وقال عبدالمنعم إبراهيم، مراسل القاهرة الإخبارية، إن سلطات الاحتلال ما زالت تعرقل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع في ظل تأزم الوضع في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن.

وأشار إلى أن العدوان على قطاع غزة أوشك على إتمام عامه الأول، مبينًا أن أعداد المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة قلت بشكل كبير بسبب استمرار جيش الاحتلال في سياساته التي تسعى إلى التضييق على الشاحنات ومحاولة عرقلة دخول المساعدات.

وأوضح أن العراقيل الإسرائيلية أمام حركة دخول المساعدات تتمثل في التعنت أمام أنواع معينة من المساعدات الإنسانية، مثل المستلزمات الطبية والأدوية في ظل تزايد عدد الجرحى الذي تجاوز 95 ألف مصاب وجريح نتيجة العدوان الغاشم على القطاع، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال توصد المنفذ في كثير من الأحيان أمام شاحنات المساعدات.

رئيس شبكة لاجئي فلسطين: «مخازن المساعدات فارغة»

يعلق على ذلك، هاني جودة، رئيس شبكة لاجئي فلسطين، بتأكيده أنه منذ الحرب وتتعنت إسرائيل في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة من أجل ممارسة سياسة التجويع عليهم، وفرض مزيد من الحصار على المدنيين لا سيما خلال الفترة الحالية التي قلت فيها حجم المساعدات بشكل كبير.

وأوضح لـ«الدستور» أنه منذ 10 أيام انخفضت كميات المساعدات التي تسمح إسرائيل بإدخلها إلى مناطق شمال ووسط غزة بنسبة كبيرة، دون وجود داعي أو سبب لذلك، سوى أن إسرئيل أن تتعمد تضييق الخناق على غزة وأهلها من أجل الاستسلام في الحرب الحالية.

وأكد أن المخازن في الوقت الحالي فارغة من صناديق المساعدات الغذائية، بسبب التعنت الإسرائيلي في إدخالها، مبينًا أن الاحتلال يتعمد الآن زيادة المجاعة لا سيما في منطقة الشمال، التي تعاني من مجاعة حقيقة في الوقت الحالي بسبب نقص الغذاء والمساعدات الإنسانية.

وترفع مصر حجم الشاحنات والمساعدات التي تدخل إلى غزة، إذ بلغ عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي الدموي على الأشقاء في غزة من معبر رفح حتى يوليو الماضي 19.354 شاحنة، حملت 19.952 مواد طبية، و10.435 طنًا من الوقود، و123.453 طنًا من المواد الغذائية، و26.692 طنًا من المياه، و44.103 مواد إغاثية أخرى، و2.023 طنًا من الخيام والمشمعات، وعدد 123 سيارة إسعاف مجهزة.

هاني جودة: «وجود الأونروا ضروري»

وبين أن هناك دعوات مغرضة الآن من أجل انسحاب أو تعطيل أو تعليق خدمات من الأونروا سواء في الضفة وغزة وفي مناطق عملياتها الخمس على حد السواء، لأنها المنفذ الوحيد الآن أمام المدنيين والمحاصرين.

وتابع «الأونروا وجدت للعمل تحت التحديات والمخاطر، فما فائدة أعمالها الإنسانية إذا تخلت عن الفلسطينيين وهم في أمس الحاجة لها ولكل المنظمات الدولية في الوقت الحالي».

وبين أنه وفق تصريحات للأونروا فأن العملية الإسرائيلية تؤثر على عشرات الآلاف من الأشخاص في 4 مخيمات للاجئين شمال الضفة الغربية، لذلك اضطررت إلى تعليق خدماتها في العديد من مخيمات الضفة الغربية بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية وهو يؤثر على الخدمات المقدمة للاجئين.