رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تطالب مواطنيها بمغادرة إقليم أرض الصومال.. وإثيوبيا تؤجج الاضطرابات في مقديشو

الصومال
الصومال

أثار اضطراب الأوضاع الأمنية في الصومال، مخاوف الدول عبر العالم خاصة مع استمرار تدخل إثيوبيا في الشأن الصومال ودعم جماعات مسلحة في إقليم أرض الصومال (صومالي لاند)، فقد حذرت مصر مواطنيها الموجودين في الإقليم داعية إياهم للحيطة والحذر ومغادرة الأقليم.

مصر تطالب مواطنيها بمغادرة إقليم أرض الصومال

وحثت سفارة مصر لدى الصومال في بيان أمس جميع الرعايا المصريين الموجودين في إقليم أرض الصومال إلى المغادرة كما طالبت الموجودين بالفعل لمغادرة الإقليم الصومالي في أقرب فرصة ممكنة وذلك في ظل تأثير عدم استقرار الوضع الأمني في إقليم أرض الصومال وحرصا على سلامتهم.

سفارة مصر لدى الصومال دعت في بيانها عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي جميع المصريين الموجدين في إقليم أرض الصومال للمغادرة عبر مطار "هرجيسا" في أقرب وقت، مؤكدة أن طبيعة الأوضاع الأمنية في الإقليم الصومالي تحد من قدرة السفارة على تقديم أي مساعدات لهم.

وجاء بيان السفارة المصرية بعد أيام من إصدار الحكومة الانفصالية في إقليم أرض الصومال قرار بإغلاق المكتبة المصرية في هرجسيا بالإقليم وطلبها من الموظفين بالمكتبة مغادرة الإقليم خلال 72 ساعة.

إثيوبيا تثير الاضطرابات وترسل أسلحة إلى إقليم أرض الصومال

ويأتي اضطراب الأوضاع الأمنية في  إقليم أرض الصومال على خلفية التدخلات الإثيوبية، فقد أدانت وزارة الخارجية الصومالية الأسبوع الماضي بشدة إرسال شحنة أسلحة وذخيرة من الأراضي الإثيوبية إلى إقليم أرض الصومال.

وعبرت الخارجية الصومالية عن قلقها من تصرفات إثيوبيا وتدخلاتها السافرة، مؤكدة أن وصول شحنات أسلحة إلى إقليم أرض الصومال قادمة من إثيوبيا يعد انتهاك خطير لسيادة الصومال.

وطالبت مقديشو حكومة إثيوبيا بالتزام القانون الدولي والتوقف عن تأجيج الصراعات وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما دعت المجتمع الدولي وشركائها الإقليميين والدوليين لإدانة الانتهاك الإثيوبي لسيادة الصومال.

إثيوبيا تدعم انفصال إقليم أرض الصومال 

وضمن تدخلات أديس أبابا في الشأن الداخلي الصومالي، أعلنت في نهاية أغسطس الماضي إرسال سفيرها تيشومي شوندي هاميتو ليكون سفيرا لها لدى إقليم أرض الصومال في خطوة جديدة لدعم انفصال الإقليم والاعتراف به دولة منفصلة رغم أنه جزء من جمهورية الصومال الفيدرالية.

كذلك أكدت مصادر إثيوبية، أن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد سينقل قواعد عسكرية إلى إقليم أوجادين الصومالي لدعم الجماعات المسلحة والمتمردين ضد الحكومة الصومالية، ما ينذر بتصاعد الأوضاع واضطراب الأمن وتنشيط الإرهاب والجماعات المسلحة.