الهوية المصرية من خلال التعليم والإعلام.. كيف نعزز الانتماء الوطني؟
تسعى مصر جاهدة إلى تعزيز الهوية الوطنية داخل روح وعقول أبنائها وشبابها، وذلك من خلال الاعتماد على مسارين رئيسيين وهما الإعلام والتعليم، لما لهما من دور أساسي ومحوري في خلق الوطنية لدى جميع الأجيال.
وتعد الهوية المصرية فريدة من نوعها لما تضمه من تاريخ وحضارة عظيمة وتراث حي، وهو ما أوجد الحاجة إلى العمل على تعزيز هذه الهوية، وذلك من خلال إنشاء إطار تنظيمي للوزارات والجهات المعنية بقضية الهوية الوطنية وترسيخها، على غرار المجموعة الاقتصادية بالحكومة المصرية.
ما هي الهوية الوطنية؟
وتتمثل الهوية الوطنية في احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، حيث يُعتبر ذلك أساسًا لترسيخ مفهوم المواطنة ويعتمد هذا المبدأ على ضمان العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، مع نبذ كافة أشكال التمييز.
وتشارك جميع المؤسسات بالدولة في تعزيز الهوية الوطنية لا سيما من قبل التربويين والإعلاميين، من أجل إعداد جيل من بناة الأمة وحُماتُها، وهذا الدور لا يکتمل إلا من خلال التعاون بين مؤسسات باختلاف أدوراها ووظائفها.
دور التربية والتعليم في تعزيز الهوية الوطنية
في البداية تمثل التربية والتعليم دورًا مهمًا في التوجيه نحو الفکر الذي يخدم الوطن والأمة والحفاظ على الهوية والاعتزاز بها، خاصةً وأن المناخ المدرسي والمشاركة يدعم الثقافة الوطنية دون الانغلاق عليها، ودون الرفض لما هو جديد من نتاج التطور المعرفي، وتعميق وتعزيز النشاط الاجتماعي.
- يتم تعزيز الهوية الوطنية من خلال المشارکة في الفعاليات والمناسبات الوطنية؛ التي تساهم في تنمية روح الانتماء والولاء للوطن، وتجعلهم على وعي وفهم، وإدراك جميع أبعاد الهوية الوطنية.
- عقد دورات تدريبية للمشرفين التربويين والمعلمين أثناء الخدمة، يتم من خلالها إکسابهم المهارات والتأکيـد علـى القيـم الاجتماعيـة والوطنيـة السـائدة، والتکيـف مـع تحديـات العولمـة.
برنامج الحكومة في تعزيز الهوية الوطنية
ومنذ عدة أشهر وضعت الحكومة الجديدة برنامجًا لتعزيز الهوية الوطنية، حيث أكدت أن أهمية الهوية الوطنية للمجتمع تكمن فى غرس القيم الإيجابية وروح الانتماء والولاء للوطن داخل أفراده، في كونه عنصرًا جوهريا لتحقيق التماسك بين فئات المجتمع المتنوعة والمختلفة.
وتستهدف الحكومة وضع وتنفيذ استراتيجية للحفاظ على الهوية وتشكيل الوعي وفق خطط تنمية ثقافية عادلة، مواصلة وزارة الثقافة خطتها لتفعيل وتنفيذ التوصيات الصادرة عن لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطني.
دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية
مواصلة العمل على تطوير المناهج الدراسية لتشمل مزيدًا من التاريخ المصري والثقافة الوطنية، تدشين حملات توعية دينية وثقافية للشباب والمراهقين من خلال مراكز الشباب والأندية الاجتماعية، تشمل جميع محافظات الجمهورية والمناطق النائية.
تنظيم مسابقات ثقافية وأدبية وفعاليات مجتمعية للشباب لتعزيز الاهتمام بالتراث الثقافي والوطني، دعم المبادرات الشبابية والمجتمعية التي تروج للسلام والتعاون بين مختلف فئات المجتمع، إطلاق مبادرة الإعلام الآمن للطفل"، لدعم الهوية الوطنية للأطفال في مصر، وإنشاء قناة مصرية للأطفال؛ لنشر الفكر الذي يتناسب مع قيم المجتمع الدينية والتراثية.
