الكوليرا فى السودان.. المرض ينهش أجساد النازحين
تواصل الكوليرا حصد الأرواح في السودان الذي يعاني من حرب طاحنة، أدت إلى نزوح الآلاف والتكدس بمناطق صغيرة، أسفرت عن انتشار الأوبئة منها وباء الكوليرا.
وأعلنت وزارة الصحة في السودان، عن حصيلة الإصابات جراء وباء الكوليرا، التي ارتفعت لأكثر من 11 ألف شخص حتى الآن.
فيما بلغت حصيلة وفيات وباء الكوليرا في السودان إلى 348 حالة، منذ شهر أغسطس الماضي، وحينها أعلنت وزارة الصحة السودانية انتشار الكوليرا رسميا في البلاد.
وقالت وزارة الصحة السودانية، في بيان لها، إنها سجلت 399 إصابة جديدة بوباء الكوليرا في 6 ولايات هي كسلا والقضارف والبحر الأحمر شرق، ونهر النيل شمال، وسنار والنيل الأبيض جنوب.
وأضافت الصحة السودانية أن عدد الإصابات جراء الكوليرا وصل إلى 11 ألفا و79 إصابة بينها 348 حالة وفاة، في 9 ولايات من أصل 18 منذ أغسطس الماضي.
والخميس أعلنت الصحة في السودان رصد 232 حالة اشتباه بمرض "حمى الضنك" في 5 ولايات من أصل 18، بينها وفاتان بولاية البحر الأحمر.
ووفقا لبيان وزارة الصحة السودانية، الولايات الخمس هي الخرطوم، وكسلا والبحر الأحمر والقضارف، وشمال كردفان جنوب البلاد.
وسبق وحذرت منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، من التحدي الذي يشكله تفشي الكوليرا في السودان، عقب ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات.
وتعتبر الكوليرا من الأمراض الوبائية المعدية، التي تسببها بكتيريا الكوليرا وينتشر هذا المرض عادةً عن طريق تناول المياه الملوثة أو الأطعمة الملوثة بهذه البكتيريا.
أسباب انتشار الكوليرا
من العوامل المؤثرة في انتشار الكوليرا، نقص الصرف الصحي والمياه النظيفة في المجتمعات المحرومة، حيث يمكن أن يؤدي الجفاف إلى فقدان سريع للمعادن الموجودة في الدم والتي تحافظ على توازن السوائل في الجسم، وتلوث مصادر المياه بالفضلات البشرية أو الحيوانية، بالإضافة إلى سوء النظافة الشخصية وعدم غسل الأيدي بشكل جيد، فضلًا عن ظروف المعيشة غير الصحية والاكتظاظ السكاني.
أعراض وتأثيرات الكوليرا
- إسهال حاد وقد يصل إلى حد الإسهال المائي.
- جفاف شديد يمكن أن يؤدي إلى فشل الأعضاء والوفاة في حالة عدم علاجه.
- فقدان كبير في السوائل والأملاح الحيوية في الجسم.
