تُهدد الجهاز المناعى.. ماذا يحدث لأجسادنا عند التعرض لمواد كيميائية فى الملابس وأوانى الطبخ؟

أُجري العديد من الابحاث والدراسات حول مادة PFAS (مواد بيرفلورو ألكيل وبولي فلورو ألكيل) وهي مواد كيميائية تعطل الغدد الصماء (EDCs)، إذ أنها موجودة في عدد لا يحصى من العناصر التي نستخدمها يوميًا، بداية من الملابس وأواني الطهي غير اللاصقة وصولا إلى المفروشات.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “health”، يقول أخصائي الغدد الصماء ديفيد شيومون، إن المواد الكيميائية التي تعطل الغدد الصماء موجودة في كل مكان، ونتعرض لها باستمرار من خلال ما نأكله ونتنفسه ونلمسه، مؤكدًا أنه بمرور الوقت يمكن أن يسبب هذا التعرض في مشاكل بأجسامنا"، وذلك لأن التعرضات الصغيرة ولكن المتكررة لمواد PFAS يمكن أن تتراكم بداخلك. في النهاية، يمكن أن تتداخل مع هرموناتك، وتؤثر على كل شيء من الحالة المزاجية والنوم إلى ضغط الدم والتمثيل الغذائي والتكاثر.
 

ما هي PFAS؟

المواد الكيميائية PFAS هي مجموعة من أكثر من 9000 مركب قدمها المصنعون في أربعينيات القرن العشرين. يتم تصنيعها وهندستها لتكون قوية، مع رابطة كيميائية متينة بين الكربون والفلور، مثل العديد من التطورات الصناعية الأخرى، تم إنشاء المواد الكيميائية PFAS بنوايا حسنة - للحفاظ على سلامة الناس، وتوفير الراحة وتحفيز النمو الاقتصادي.

ما هي استخدامات PFAS؟

تساعد المواد الكيميائية PFAS المنتجات على مقاومة الحرارة والزيت والبقع والشحوم والماء. يتفاعل الأمريكيون مع المواد الكيميائية PFAS في المنتجات اليومية، بما في ذلك:

الملابس.

مستحضرات التجميل.

رغوة إطفاء الحرائق.

أواني الطبخ غير اللاصقة.

السجاد.

المفروشات.

ماذا يحدث عند التعرض الشائع لـPFAS

تتسرب المواد الكيميائية إلى البيئة من مرافق التصنيع والمنتجات الاستهلاكية، ومع تداول المزيد من تلك المواد الكيميائية وبقائها في البيئة، يزداد تعرضنا لها.
 يمكن أن يؤدي التعرض المتكرر أو العالي لمواد PFAS الكيميائية إلى تراكمها في دمك. قد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية مثل:
 

مشاكل في وظائف الغدة الدرقية

وجد الباحثون الذين يدرسون تأثيرات ثماني مواد كيميائية مختلفة من PFAS تغييرات في مستويات هرمون الغدة الدرقية، بما في ذلك هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH) والثيروكسين - الهرمون الرئيسي الذي تفرزه الغدة الدرقية.

وعندما تتغير مستويات هرمون الغدة الدرقية، يمكن أن يتسبب ذلك في تسريع وظائف الجسم (فرط نشاط الغدة الدرقية) أو إبطائها (قصور الغدة الدرقية).

جتباطؤ النمو عند الأطفال

قد يؤثر التعرض لمواد PFAS على الأطفال حتى قبل الولادة. وقد أظهرت الأبحاث وجود صلة بين التعرض لمواد PFAS قبل الولادة (أثناء الحمل) وبين:

انخفاض وزن المواليد.

انخفاض جودة الحيوانات المنوية وعددها.

زيادة خطر الإصابة بالسمنة.

تشمل المخاوف التنموية الأخرى عند الأطفال المعرضين لمواد PFAS ما يلي:

البلوغ المبكر.

مشاكل العظام.

التغيرات السلوكية.

زيادة خطر الإصابة بالسرطان

يشير المعهد الوطني للسرطان إلى وجود روابط محتملة بين التعرض لمواد PFAS وزيادة خطر الإصابة بما يلي:

سرطان الدم الليمفاوي الحاد في مرحلة الطفولة.

سرطان الكلى.

لمفوما غير هودجكين.

سرطان المبيض.

سرطان البروستاتا.

سرطان الخصية.

سرطان الغدة الدرقية.

انخفاض وظيفة المناعة

يمكن لمواد PFAS أن تؤثر على وظيفة المناعة في جسمك وقدرته على محاربة الأمراض.

ووفقًا لمراجعة برنامج علم السموم الوطني، أظهرت الدراسات أن التعرض لـPFOA وPFOS قد يمنع جسمك من الاستجابة بشكل فعال للعدوى، كما وجدت الأبحاث أن تعرض الطفل لـPFAS قد يقلل من استجابة جهازه المناعي للقاحات.