رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتحاد الإفريقى يدعو لتكثيف الجهود لضمان نجاح الخطة القارية لمواجهة "جدرى القردة"

جدري القردة
جدري القردة

حث رئيس الجمهورية الموريتانية الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، جميع الدول الأعضاء في الاتحاد على تعزيز أنظمة المراقبة والفحص وتكثيف حملات التوعية والتطعيم، في ظل تزايد انتشار مرض جدري القردة في إفريقيا.

ودعا الغزواني، في بيان مشترك أذاعته وكالة الأنباء الموريتانية اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لضمان نجاح وفعالية الخطة القارية للتأهب والاستجابة لمرض جدري القردة.
وأوضح البيان، أن الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يتابعان بكل جدية تطور وباء جدري القردة في القارة وتمت الإحاطة على وجه الخصوص بالتقارير المفصلة التي أحالها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا عن تطور وباء جدري القردة، والجهود المبذولة للتعامل مع انتشاره حتى 13 سبتمبر 2024 (الأسبوع الوبائي الخامس والثلاثين).
وأشار إلى أن الحصيلة التي تشير إلى وجود 26544 حالة، بمن في ذلك 5732 حالة إصابة مؤكدة، و724 حالة وفاة، تدق ناقوس الخطر وتثير القلق، معربًا عن القلق العميق إزاء تأثير هذا الوباء على فئتين شديدتي الضعف بشكل خاص هما الأطفال والنساء.

حالة طوارئ صحية عامة تهدد أمن القارة

وأشاد البيان بالإدارة الاستباقية التي واجه بها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا لهذه الأزمة الصحية، بالتنسيق التام مع منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك إعلان جدري القردة Mpox في الوقت المناسب حالة طوارئ صحية عامة تهدد أمن القارة، وطلبا من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا بمواصلة التنسيق الوثيق مع منظمة الصحة العالمية، الجهة الرائدة عالميًا في هذا المجال.
وحث البيان جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي على تعزيز أنظمة المراقبة والفحص، وتكثيف حملات التوعية والتطعيم، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفًا وضمان وصول اللقاحات إلى المجتمعات الأكثر هشاشة.
وأكد الغزواني، أنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية يعتبر التضامن الإفريقي، في ذات الوقت، ضرورة عاجلة وأمرًا حتميًا، أمام حجم الاحتياجات الهائلة للبلدان الأكثر تضررًا، فاحتواء انتشار مرض Mpox هو مسئولية جماعية، وللقيام بذلك، يتعين علينا حشد وتنظيم المساعدات للبلدان الأكثر تضررًا.

وذكر البيان أن إفريقيا بحاجة إلى 600 مليون دولار وأكثر من 10 ملايين جرعة لقاح لوضع حد لهذا الوباء في إفريقيا ومن الضروري أن يتم توزيع اللقاحات بسرعة وفعالية دون أدنى تهاون لاحتواء انتشار الفيروس، وأعربا عن الشكر لجميع الشركاء الدوليين الذين قدموا مساهمات كبيرة، وحثهم على مضاعفة جهودهم.
وأضاف البيان، أنه سيتم عقد اجتماع رفيع المستوى للجنة رؤساء الدول الأعضاء في مراكز مكافحة الأمراض في إفريقيا (Africa CDC) خلال الأيام المقبلة، وسيدعى لهذا الاجتماع رؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية، ورؤساء الدول المتضررة، وكذلك الشركاء الدوليون من أجل تعزيز الاستجابة لهذه الجائحة وتعبئة كل الموارد المالية اللازمة لدعم الخطة القارية.
وناشد البيان بقوة وجدية جميع الشركاء أن يتضامنوا مع إفريقيا وأن يدعموا خطة الاستجابة القارية بشكل منهجي، يطبعه التعاضد والتنظيم والاتساق.