رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انتشاره عالميًا.. كيف تحمي نفسك من عدوى فيروس جدري القردة ؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعد فيروس جدري القردة، من أبرز الأمراض المنتشرة حاليًا وأكثرها خطورة بين دول العالم، حيثُ أعلنت بعض الدول تفشي المرض فيها، ما يستدعي محاربته للحد من انتشاره.

يتسبب فيروس جدري القردة في إصابة الأشخاص، سواء عن طريق الاتصال المُباشر أو العدوى المنتشرة، حيثُ يرتبط الفيروس بعائلة الجدري وهو من الأمراض التي تنتشر في القارة الأفريقية، ومع ذلك، انتشر هذا الفيروس مؤخرًا في مختلف أنحاء أفريقيا وبعض الدول في أوروبا، مما دفع العلماء ومنظمة الصحة العالمية إلى إصدار تحذيرات ومحاولة تحديد العوامل وراء تفشي المرض.

ويمكن أن ينتقل جدري القردة من إنسان إلى إنسان من خلال ملامسة الإفرازات التي تحتوي على الفيروس، والتي يمكن أن تنشأ من الجهاز التنفسي، أو الجروح، أو الأشياء الملوثة، في حين أن العدوى من خلال التعرض لفترات طويلة لجزيئات الهباء الجوي ممكنة أيضًا. 

أعراض جدري القرود

تتراوح فترة حضانة جدري القرود بين 6 إلى 13 يومًا، وبعدها تبدأ الأعراض في الظهور، ويمكن تقسيم الأعراض إلى مرحلتين رئيسيتين، على النحو التالي: 

  • المرحلة 1: الأيام 0-5
  • حمى
  • الصداع
  • الآلام والأوجاع
  • آلام الظهر
  • تعب
  • تضخم الغدد الليمفاوية

إن تضخم الغدد الليمفاوية هو العرض الذي يميز جدري القرود عن الجدري وجدري الماء لأن هذا الأخير لا يسبب هذا العرض. 

مرحلة الطفح الجلدي: الأيام 1-3 التالية لظهور الحمى 

يميل الطفح الجلدي إلى الظهور على الوجه والذراعين وليس على بطن المريض، ومع ذلك، يمكن أن يحدث الطفح الجلدي أيضًا على اليدين والقدمين والفم وفي العينين وحولهما. 

 

ويبدأ الطفح الجلدي على شكل طفح جلدي أحمر وشراشف، ولكن سرعان ما يتطور إلى بثور شفافة تتحول إلى اللون الأصفر بعد مرور الوقت، ثم تجف في النهاية وتتساقط. 

 

وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تصبح هذه البثور كبيرة جدًا وتزيل مناطق من الجلد عندما تتقشر، على الرغم من أن جميع الأعراض تختفي عمومًا دون علاج بعد 2-4 أسابيع. 

 

وتشمل المضاعفات الخطيرة المرتبطة بهذا الاضطراب تكرار العدوى، والالتهاب الرئوي، والعدوى الدموية، والتهابات الجهاز العصبي، وفقدان البصر الناجم عن عدوى العين.

 

كيف يمكنك الوقاية

إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بجدري القرود، فإن الحصول على التطعيم يساعد في وقف انتشار المرض، وتشمل أشكال الوقاية الأخرى تقليل الاتصال البشري بالحيوانات المصابة والحد من انتشار المرض من شخص إلى آخر.

 

يذكر أن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أنشأت آلية للوصول والتخصيص للتدابير الطبية المضادة لفيروس جدري القردة بما في ذلك اللقاحات والعلاجات واختبارات التشخيص، على أن تعمل هذه الآلية على زيادة وصول هذا المنتج الحيوي في المجتمعات ذات الحاجة الملحة، للحد من انتقال العدوى والمساعدة في احتواء تفشي المرض.

 

ووافقت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، على لقاح “MVA-BN” كأول لقاح لمواجهة جدري القردة يضاف إلى قائمة التأهيل المسبق الخاصة بها.

 

وأوصت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن التحصين بالموافقة على اللقاح، الذي يمكن إعطاؤه للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عامًا في حقنة من جرعتين يتم إعطاؤهما بفاصل أربعة أسابيع.