رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى فى عهد الفاطميين وسر "حلويات المولد"

الاحتفال بالمولد
الاحتفال بالمولد النبوي في عهد الفاطميين

قال الدكتور شريف شعبان، الباحث في الآثار والفنون القديمة، إن الفاطميين عندما دخلوا مصر، أقاموا الموالد الستة، وهى المولد النبوي، مولد الإمام علي، الإمام الحسن، الإمام الحسين، الإمام المهدي، والخليفة الحاكم، لافتًا إلى أنه عندما عادت مصر للفكر السني اقتصر الاحتفال على المولد النبوي فقط.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "8 الصبح" المذاع على قناة "دي إم سي"، ان الدولة الفاطمية لم يكن لها انتشار كبير، لكن ظل الاحتفال بالمولد النبوي عادة يحتفل به العالم الإسلامي كله باختلاف مذاهبهم، وتنفرد مصر  بفكرة العروسة والحلويات وأنواع الحلويات، لأن المصري دائمًا ما يربط بين الاحتفالات والأعياد بالأكل وتراث الأكل. 

وأردف: "نربط المولد بأكلات، ولأن الاحتفال بالمولد بدأ مع الدولة الفاطمية، التي كانت لها اتجاهات مختلفة، لأنها دولة شيعية والمصريون سنيون، وكان ذلك ما بين عام 970 و973، وليقرب الفاطميون من المصريين بدأوا يخترعون عادات وتقاليد مثل الاحتفال بالمولد وقربوها للمصرييين بفكرة الأكل".

ولفت إلى أن الحلوى تغيرت على مدار السنوات، كان يوجد نوع حلويات اسمه "خشكنانج" وهو عبارة عن عجينة تطعم باللوز والفصدق، والآن أصبحت توجد أنواع كثيرة أشهرها السمسمية والفولية.

وعن مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي، قال الدكتور شريف شعبان، إن الشكل العام للاحتفال ثابت، وكان الفاطميون يحبون جمع رجال الدولة ويسيرون في موكب كبير، والشعب يصطف لمشاهدته، بالإضافة إلى حلقات ذكر في الجوامع الكبيرة، لذكر سيرة النبي والمديح والتواشيح، وكان الهدف جمع أكبر عدد من المواطنين للاحتفال في الأماكن العامة.