حكم الاحتفال بالمولد النبوي.. الإفتاء تجيب
حكم الاحتفال بالمولد النبوي، من الموضوعات التى يتزايد معدل البحث عنها باستخدام مؤشر البحث جوجل خلال الساعات الماضية .
“الدستور” يستعرض خلال التقرير التالى جميع التفاصيل التى تحيط بهذا الأمر.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي 2024
أجازت دار الإفتاء المصرية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وذلك لخمسة أسباب ذكرتها دار الإفتاء خلال إجابتها على أحد الأسئلة الموجهة لها على صفحتها الخاصة بمواقع التواصل الإجتماعى الفيسبوك، حيث أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية قائلا: إن الاحتفال بالمولد النبوى جائز شرعا للأسباب التالية .
1- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يحتفل بيوم مولده الشريف بصيام كل يوم اثنين.
2- لما سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- لماذا تصوم يوم الاثنين فقال: "ذلك يوم ولدت فيه".
3- أكرم الله نبيه بجعل يوم مولد النبي هو يوم هجرته يوم الاثنين ويجعل شهر ميلاده هو شهر هجرته شهر ربيع الأول.
4- كان التابعين يجمعون الناس يوم مولد النبى -صلى الله عليه وسلم- يحكون لهم سيرته.
5- كان أهل مصر والشام يصنعون الحلوى للأطفال تحبيبًا لهم فى يوم مولد النبى -صلى الله عليه وسلم-.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي 2024
وذكر المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو أشرف خَلْقِ الله ، وأحبُّ خَلق الله إلى الله ، وهو سيد الناس جميعًا في الدنيا والآخرة.
واستشهد “عاشور” في إجابته عن سؤال: ( ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ؟ وهل ما يفعله الناس من مديح وإطعام هو من قبيل البدعة المذمومة ؟)، بما قال صلى الله عليه وآله وسلم : " أنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخر ، وأنا أولُ من تنشقُّ الأرضُ عنه يومَ القيامةِ ولا فخر ، وأنا أولُ شافعٍ وأولُ مشفَّعٍ ولا فخر ، ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ ولا فخرَ "[أخرجه ابن ماجة].
وأوضح أنه حثَّ الشرع الشريف على التذكير بالأيام الفارقة والأحداث الكبرى التي تدل على سُنن الله في خلقه ومِنَنِه العظمى عليهم ؛ فقال تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)[سورة إبراهيم:٥]، ولا يختلف أحدٌ من المسلمين فضلا عن فقهائها وعلمائهم حول شرف وأهمية يوم مولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وهو الرحمة المهداة للعالمين ، فنتج عن ذلك شرف التذكير بهذا اليوم العظيم وما برز للكون فيه من النور المبين .
وأضاف أن أول من احتفل بيوم المولد الشريف هو سيدنا محمد نفسُهُ صلى الله عليه وآله وسلم ، حيث سُئل عن سبب صيامه يوم الاثنين ، بل ورغَّبَ أمته في ذلك ، فقال : " ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ "[رواه مسلم في صحيحه] ، واستدلالًا بهذا الحديث قال جماهير العلماء بمشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ؛ بل باستحبابه لِما فيه من معنى التذكير بهذه النعمة العظمى وشُكْر الله تعالى عليها ، وعلى ذلك لا تتأتَّى مسألة " الترك " ، وهو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ترك الاحتفال بيوم مولده الشريف ، فيكون الاحتفال به بدعة ، وهذا مردود بما أوردناه في الحديث السابق الخاص بسبب استحباب صوم يوم الاثنين من كل أسبوع .. إذن فأصل الاحتفال فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم .