رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ الشرقية: هدفى الأساسى وصول جميع الخدمات للأهالى فى كل مكان خاصة المناطق النائية (حوار)

محافظ الشرقية
محافظ الشرقية

قال المهندس حازم الأشمونى، محافظ الشرقية، إنه وضع قطاعى المياه والشرب والصرف الصحى والصحة ضمن أولوياته خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه يجرى جولات ميدانية منتظمة للوصول إلى كل مكان فى المحافظة وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والتعرف على مشكلاتهم واحتياجاتهم.

وأضاف المحافظ، فى حواره مع «الدستور»، أنه سيسعى جاهدًا لتفعيل آليات الرقابة فى جميع المجالات، ليس فقط بالأسواق، وإنما كل ما يمس صحة المواطن على أرض المحافظة، مؤكدًا أن لديه خططًا لإنجاز المشروعات القومية وسرعة دخولها الخدمة.

 

■ بداية.. ما أولويات عملكم فى الفترة المقبلة بعد توليك المسئولية؟

- كل الملفات لها نفس الاهتمام والأولوية، خاصة أن الشرقية من المحافظات الكبيرة وتحتاج للعمل ليلًا ونهارًا، وهناك مشروعات متوقفة بسبب عوائق صغيرة ودخولها الخدمة سيعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

واهتمامى الأول سيكون بقطاعى الشرب والصرف الصحى والصحة، خاصة أنهما من القطاعات التى بحاجة إلى عمل واهتمام شديدين.

■ ما أبرز المشكلات التى تواجه المحافظة وما خطتكم للتعامل معها؟

- منذ توليت منصب محافظ الشرقية لم أتوان عن إجراء جولات بصفة مستمرة بجميع قرى ومدن المحافظة، دخلت أغلب القرى والمدن، ولدى هدف أساسى هو وصول الخدمات لأهالى المحافظة فى كل مكان، ولا سيما الأماكن النائية وهناك بنية تحتية يجرى العمل على إكمالها.

أنوى تفعيل آليات الرقابة والانضباط بالمحافظة، ولعل المواطن بدأ يستشعر مستوى النظافة بالشوارع بعد تفعيل ضوابط جديدة للتنظيف والتجميل.

كما أن هناك نية لتكثيف الحملات التموينية للسيطرة على الأسواق وتوجيه ضربات موجعة للمخالفين، ليس فقط من يحتكر أو يرفع الأسعار وإنما من يضر أيضًا بصحة المواطنين.

■ ماذا عن تطوير المنطقة الأثرية فى صان الحجر وتنشيط السياحة الداخلية؟

- قطاع الآثار سيشهد فى الفترة المقبلة تطويرات كبيرة وملموسة، وسنعرض جميع المقومات الأثرية على الوزارة، كما أن هناك مقترحات للتطوير؛ للاستفادة القصوى من جميع المناطق الأثرية فى الشرقية، لما تزخر به من آثار متنوعة، سواء فرعونية أو إسلامية أو قبطية.

وهناك خطة للتنشيط والتسويق السياحى بالمحافظة فى جميع مجالات السياحة، ولا سيما استغلال المقومات السياحية الريفية، كما جرى استحداث «يوم الشرقية» لتنفيذ فعاليات من شأنها تعريف السائحين بما تتميز به المحافظة من حرف إبداعية وفنون تشكيلية وأفلام ترويجية تنقل ماضى وحاضر ومستقبل المحافظة، وفنون شعبية وفلكلور تقدمها فرقة الشرقية للفنون الشعبية وأدب الخيل العربى، الذى تنفرد به المحافظة.

كما يجرى تنفيذ زيارات ترويجية لعددٍ من الأماكن، أبرزها المتحف القومى للحضارة وجامعة مصر الدولية وشارع المعز ونادى الصيد، ويجرى العمل أيضًا على تنمية الوعى السياحى عن طريق تنظيم مسابقات وأنشطة من قِبل الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة للشباب والطلاب فى المدارس للتعريف بالتاريخ الأثرى للمحافظة وتنفيذ رحلات تعريفية للفائزين.

وأحرص بشدة على إقامة جميع المناسبات الاحتفالية المتعلقة بالسياحة والآثار بالمحافظة، وأبرزها احتفالية ذكرى دخول العائلة المقدسة بالمنطقة الأثرية بتل بسطا بالاشتراك مع مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالزقازيق، وتنظيم فعاليات مهرجان الشرقية للخيول العربية، وافتتاح فعاليات موسم مراقبة ومشاهدة الطيور بالتعاون مع نادى الصيد المصرى ببركة النصر بمركز ومدينة الحسينية.

■ ما خطتكم للتوسع فى الزراعة مع وجود بعض العقبات لدى المزارعين مثل المياه والأسمدة؟

- سيُجرى التنسيق والتعاون مع وزارة الزراعة ومديرية الزراعة للتوسع فى زراعة محاصيل استراتيجية ذات عائد اقتصادى، مثل البنجر والقمح والذرة والقطن والسمسم والكتان، كما أنه سيجرى استحداث تقاو جديدة ذات إنتاجية عالية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، وكذلك يجب ألا نغفل الدور المهم الذى نعتمد عليه فى التوسع فى تنفيذ الحقول الإرشادية، التى يزداد من خلالها وعى المزارعين، وبالتالى تحسين الإنتاجيات.

■ هل بدأتم الاستعداد لمهرجان الخيل؟

- بالطبع، بل أوشكنا على الانتهاء، ومن المقرر أن يقام المهرجان فى نفس موعده السنوى بصحراء بلبيس لجذب السياحة والمهتمين بتربية الخيول من جميع أنحاء العالم.

■ كان لكم موقف إنسانى أثناء لقاء المواطنين الأسبوعى.. حدثنا عنه.

- كل من يحضر هذا اللقاء من أهالينا هو فى أشد حالات الاحتياجات، وتفاصيل تلك الواقعة ترجع لحين حضرت مواطنة من مركز ديرب نجم فى حالة بكاء بعد تعرضها للتنمر من حالتها المرضية، وطلبت من المحافظ نقل شقيقها للعمل معها بنفس المدرسة؛ لأنه العائل الوحيد لها.

قالت إنها لم تتزوج ولم تنجب وشقيقها هو العائل الوحيد لها، وهو من يرعاها بسبب إصابتها بمرض ضمور العضلات، وقد وجهت وكيل وزارة التربية والتعليم ببحث طلبها ونقل شقيقها معها بنفس المدرسة، خاصًة أنه يُساعدها فى التنقل يوميًا.

■ حدثنا عن أبرز المشروعات القومية الكبرى بالمحافظة.

- لدى دراية بالمشروعات المقامة، وتلك المقرر دخولها الخدمة وتكلفتها المالية، ونحن على استعداد لاستقبال احتفالات عيد الشرقية الشهر المقبل، ومن المقرر افتتاح عدد من المشروعات.

هناك مشروعات تمت على أرض المحافظة منذ عام ٢٠١٤ حتى العام الحالى ٢٠٢٤ بتكلفة مالية تتجاوز الـ٦٤ مليار جنيه فى جميع القطاعات.

وضمن مبادرة «حياة كريمة»، جرى تنفيذ مشروعات تقدر تكلفتها المالية بـ١٥ مليار جنيه، وفى قطاع الإسكان جرى تنفيذ ٥٤ مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت ١٢.٤ مليار جنيه، وفى قطاع الكهرباء تم تنفيذ ٣٥٥ مشروعًا بتكلفة مالية بلغت ٨.٣ مليار جنيه، وفى قطاع الصرف الصحى جرى تنفيذ ٨٨ مشروعًا بتكلفة ٧.١ مليار جنيه، وفى قطاع مياه الشرب جرى تنفيذ ٣٩ مشروعًا بتكلفة ٦.٥ مليار جيه.

أما عن قطاع الشباب والرياضة، فقد جرى تنفيذ ٣٤٧ مشروعًا بتكلفة مالية تقدر بـ٧٨٦.٥ مليون جنيه، وفى قطاع الأبنية التعليمية جرى تنفيذ ٦٩٢ مشروعًا بتكلفة مالية ٤ مليارات جنيه، وفى قطاع الصحة جرى تنفيذ ٦٩ مشروعًا بتكلفة مليار جنيه، وفى قطاع التموين جرى تنفيذ ١٠ مشروعات بتكلفة مليار جنيه.

■ أخيرًا.. وجّه كلمة لأهالى الشرقية عقب توليكم المسئولية؟

- أقول لكل مواطن، إننى لن أتوانى لحظة عن تقديم خدمات لائقة وحياة كريمة لأهالى المحافظة، وأريد التأكيد على أن مصر دولة قوية وتحتاج لتكاتف جميع الجهود، وسنقدم كل ما فى وسعنا لتلبية طلبات واحتياجات المواطنين فى إطار الإمكانات وما يسمح به القانون، وأؤكد أنه لا تهاون مع أى فاسد، ولا تهاون مع كل من يخالف قوانين الدولة.

هل لديكم خطة لإقامة معارض لبيع السلع المخفضة للمواطنين؟

- أدرس إقامة تلك المعارض لخدمة المستحقين، ونحن فى حاجة لدراسة إقامة معرض دائم يوفر كل المستلزمات، التى تتناسب مع كل موسم، سواء فى الدراسة أو المواد الغذائية مع قرب حلول شهر رمضان أو مستلزمات المدارس فى بداية العام الدراسى.