تجمع قادة المستقبل.. 7 سنوات علي إطلاق "الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب" بقرار رئاسي
في مثل هذا اليوم قبل 7 سنوات، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهوريةـ، القرار رقم 434 لسنة 2017، بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، تتبع رئيس الجمهورية، ويكون مقرها الرئيسي القاهرة، ويجوز بقرار من رئيس الجمهورية إنشاء فروع لها في المحافظات.
وتتولي الأكاديمية، رسم سياسات تدريب الكوادر الشبابية، في إطار خطة الاصلاح الإداري للدولة، ووضع خطط التدريب اللازمة في مختلف المجالات، ومراجعة واعتماد محتويات البرامج التدريبية المقدمة من المراكز التدريبية، والرقابة علي جميع مراكز التدريب، ووضع الشروط والقواعد التي يتم على أساسها منح شهادات الصلاحية اللازمة لمدربي مراكز التدريب، وتنظيم برامج تدريبية تخصصية متطورة في المجالات الإدارية والمصرفية والسياسية والعلمية، وغيرها من المجالات، لإعداد كوادر شبابية متميزة قادرة علي ممارسة القيادة في مختلف المجالات.
وتنفذ الأكاديمية عددًا من البرامج لتدريب الشباب، وتعمل على ضخ الكفاءات الشبابية فى شرايين القطاع الحكومى وغيره، بما يسهم فى بناء ودعم الاقتصاد الوطنى، وتطوير ورفع كفاءة وأداء العاملين فى القطاع الإدارى للدولة، فضلًا عن امتداد تأثير هذه البرامج إلى دعم قيادات وكفاءات البلدان العربية والإفريقية الشقيقة.
وتعتبر الأكاديمية مؤسسة مستقلة تجمع قادة المستقبل من مصر والمنطقة، لتعزيز وتطوير رأس المال البشرى المؤهل المبدع والمبتكر فى خدمة الدولة والمجتمع، لقيادة عملية التنمية وتحقيق التأثير وخلق مستقبل أفضل، كما أنها حاضنة ومحفز للتنمية البشرية، من خلال تمكين الشباب وتعزيز المعرفة العلمية والمهارات المهنية والتنمية الشخصية، وتقديم حلول شاملة وخلاقة ومبتكرة.
وفى السطور التالية.. «الدستور» يُسلط الضوء على أهم البرامج التدريبية التى تنفذها الأكاديمية للشباب على مختلف مستويات الإدارة.
البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة «PLP»
أُطلق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة فى سبتمبر 2015، ومنذ ذلك التاريخ تخريجت فيه دفعات متتالية، آخرها فى نوفمبر 2021.
ويهدف البرنامج إلى إعداد قاعدة واعدة من الشباب وتأهيلها للقيادة، كى تكون قادرة على تولى المسئولية، وتحمل مهام العمل السياسى والإدارى والمجتمعى بالدولة، من خلال إطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى، بحيث تتمرس على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة، وتكون نواة حقيقية لمجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر. ويهدف البرنامج أيضًا إلى خلق كفاءات شبابية ذات وعى وطنى عميق، وإدراك شامل لما يواجهه الوطن من تحديات وفرص، ليجرى ضخها فى شرايين القطاع الحكومى وغيره من القطاعات التى تسهم فى بناء الاقتصاد الوطنى وتطويره، ورفع كفاءة أداء العاملين فى القطاع الإدارى بالدولة.
ويحصل المتخرجون من البرنامج على شهادة من الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب، بعد اجتيازهم المراحل المختلفة للبرنامج، التى تتضمن 3 محاور رئيسية، هى: علوم سياسية واستراتيجية، وعلوم إدارية وفن القيادة، وعلوم اجتماعية وإنسانية، وتتخلل ذلك أنشطة رياضية وثقافية وفنية.
ويُطبق البرنامج نموذجًا تعليميًا مرتكزًا على مفهوم اكتساب الخبرات، ففيه يتلقى الدارسون المادة العلمية فى صورة محاضرات نظرية، يليها تطبيق عملى مباشر على أرض الواقع من خلال نماذج المحاكاة المختلفة، كما يلتقى الدارسون خلال فترة البرنامج عددًا من رموز الفكر والثقافة، لإثراء القاعدة المعرفية لديهم.
وتتضمن شروط الالتحاق بالبرنامج أن يكون المتقدم حاصلًا على مؤهل جامعى، وأن تتراوح سنه بين ٢٠ و٣٠ عامًا عند التقديم، وأن يكون مصرى الجنسية، وحسن السير والسلوك «لم يسبق اتهامه فى جرائم مخلة بالشرف».
مدرسة القيادة للمؤسسات
تستهدف تلبية متطلبات التدريب لمختلف المنظمات ومنظمات القطاع الخاص، فيما يتعلق بتأهيل وتطوير المهارات المهنية لموظفيهم، وتمكينهم من أداء عملهم بطريقة تعكس زيادة مستويات الإنتاجية والكفاءة، ومن المقرر أن يتم الإعلان قريبًا عن برامج الشركات وفتح التسجيل فيها.
مدرسة القيادة الدولية
يمتد فيها نشاط الأكاديمية الوطنية للتدريب إلى أبرز المؤسسات الدولية المرموقة، من أجل تطوير برامج متخصصة جديدة، وتبادل الخبرات، لمواكبة أحدث وسائل التعلم وآخر التطورات فى مجالات المعرفة المختلفة، من خلال دمج الخبرات المحلية والإقليمية.
برنامج تأهيل التنفيذيين «EPLP»
هو أفضل برنامج تم إطلاقه للمسئولين الحكوميين، ويستهدف تمكين الكوادر الفعالة فى مصر لتصبح قادرة على فهم واستخدام الأساليب الحديثة فى صنع السياسات، وإدارة صنع القرار، وتحويل التفكير التقليدى لمفاهيم الإدارة العامة، إلى أسلوب أكثر حداثة، توافقًا مع أحدث التطبيقات والنماذج الدولية.
ويتماشى البرنامج مع استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، التى تركز على 3 محاور رئيسية، هى: الاقتصاد والبيئة والبُعد الاجتماعى، مع توفير اهتمام خاص لفئات وشرائح محددة فى المجتمع مثل الشباب والنساء وذوى الإعاقة.
ويوفر البرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة للمشاركين المعرفة والأدوات والمهارات ذات الصلة، لتعريفهم بجميع جوانب الإدارة العامة.
ويغطى هذا البرنامج 10 ركائز رئيسية، هى: الاتصالات والبروتوكول والإتيكيت والقانون الإدارى والتنظيم الحكومى والاقتصاد والمالية العامة والإدارة العامة والعلاقات الدولية والسياسة الخارجية المصرية والعلوم السياسية والثقافة، ومكون عملى على نماذج المحاكاة، وآلية التفكير والفرنسية كلغة أجنبية، ومدة الدراسة 9 أشهر متواصلة.
ووضعت الأكاديمية عدة شروط للمتقدمين، هى أن يكون المتقدم مواطنًا مصريًا «إرفاق البطاقة الشخصية»، وأن يكون حاصلًا على شهادة جامعية «تقديم ما يثبت ذلك كشهادة التخرج»، وأن يكون أحد العاملين بالدولة «تقديم خطاب عمل»، وسنه تتراوح بين 30 و45 عامًا.
وينبغى كذلك أن يكون المتقدم حصل على شهادة «تويفل» من «الأميديست» بدرجة ٤٦٠ كحد أدنى، أو شهادة «آيلتس» من المركز الثقافى البريطانى بدرجة ٤.٥ كحد أدنى «يجب إرفاق الشهادة»، وأن يتمتع بحسن السير والسلوك والسمعة الطيبة، فضلًا عن اجتيازه ٤ اختبارات: هى لغة عربية وثقافة عامة والسمات الشخصية والمقابلة الشخصية.
البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة «APLP»
جاءت فكرة هذا البرنامج تنفيذًا لإحدى توصيات منتدى شباب العالم 2018، وتزامنًا مع رئاسة مصر الاتحاد الإفريقى لعام ٢٠١٩، ويهدف إلى تجميع الشباب الإفريقى بمختلف انتماءاته ومعتقداته تحت مظلة واحدة هدفها تحقيق التنمية والسلام، استكمالًا لدور مصر فى المشاركة الفعالة مع الحكومات الإفريقية الأخرى.
وصُمم البرنامج لإتاحة الفرصة لأكثر من ١٠٠٠ شاب إفريقى للمشاركة على مدار ١٠ دورات، كل دورة تستوعب ١٠٠ شاب، على أن تكون الإنجليزية هى لغة التعلم، لمدة تدريب ٥ أسابيع متواصلة.
ويغطى البرنامج ٦ قضايا رئيسية، هى: الفرص والتحديات الإفريقية والاقتصاد والتنمية المستدامة وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، إضافة إلى مهارات الإدارة والقيادة وتكنولوجيا المعلومات والابتكار والتفكير الإبداعى. ويكون التقديم للبرنامج من خلال الموقع الإلكترونى للأكاديمية الوطنية للتدريب، على أن تتراوح سن المتقدم بين ٢٥ و٤٥ عامًا، والأولوية فى اختيار المقبولين تكون لأصحاب الإنجازات العلمية والرياضية والثقافية والاجتماعية، مع تقديم ما يثبت تعلمه أو شهادة تخرجه، بجانب اجتياز المقابلات التى تجرى عبر برنامج «سكايب».
مدرسة القيادة للعاملين بالدولة المصرية
تلبى الأكاديمية الوطنية للتدريب من خلالها، متطلبات التدريب المتنوعة لمختلف المنظمات، من خلال تصميم برامج متخصصة بمنهجية فريدة لمواجهة التحديات التى يواجهها كل جانب. ويجتمع خبراء الأكاديمية الوطنية للتدريب مع صنّاع القرار فى المنظمة، لمناقشة متطلباتها وثقافتها، وأهداف وغرض التدريب فيها، وعلى هذا الأساس يتم تصميم برنامج أو العديد من البرامج، التى ستكون الحل للتطوير المؤسسى للمنظمة، مع سعى الأكاديمية إلى أن يكون دورها كشريك رئيسى فى دورة التطوير والتقدم للمنظمة، وليس مجرد مقدم خدمة. كما تقدم الأكاديمية الوطنية للتدريب مجموعة واسعة من البرامج المصممة خصيصًا كحل متخصص فى التدريب وتعزيز قدرات المديرين التنفيذيين والمديرين العاملين فى مختلف المؤسسات، وتهدف هذه البرامج إلى تطوير قدرات ومهارات المتدربين لتمكينهم من أداء عملهم بطريقة احترافية، تنعكس على زيادة مستويات الإنتاجية والكفاءة فى مؤسساتهم، من أجل تلبية المتطلبات والتطورات داخل سوق العمل الدولية وتغييرها الديناميكى.
وتضم مدرسة القيادة للعاملين بالدولة العديد من البرامج، أولها برنامج التكليفات، ومن خلاله يتم تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الوزراء، بتنفيذ برامج تدريبية متنوعة مصممة خصيصًا للهيئات المختلفة، على حسب الغرض من البرامج، ومن أمثلة ذلك تكليف الرئيس السيسى للأكاديمية الوطنية للتدريب، بتدريب نواب المحافظين الجدد قبل شغل وظائفهم. وتضم كذلك البرامج التعاقدية، وتوفر الأكاديمية من خلالها الاحتياجات التدريبية المختلفة للمؤسسات العامة، طبقًا لأهداف هذه المؤسسات، وعلى رأسها تطوير مواردها البشرية لتحقيق أعلى المعايير التدريبية، وضمان أفضل النتائج.
هناك أيضًا البرنامج التدريبى لأعضاء المجلس الأعلى للجامعات ورؤساء الجامعات المصرية، الذى يُنفذ بناء على البروتوكول الموقع بين الأكاديمية الوطنية للتدريب، و«الأعلى للجامعات»، بهدف تطوير العنصر البشرى داخل وزارة التعليم العالى، عبر التدريب على أحدث نظريات وأساليب الإدارة العالمية.
الموظف الحكومى المحترف
يكمن الهدف الرئيسى له فى تدريب موظفى الخطوط الأمامية الذين يتعاملون مباشرة مع الجمهور، لرفع مستوى وكفاءة الخدمات المقدمة لعملائها «المواطنين المصريين».
وتكمن أهمية البرنامج فى تأثيره المباشر على متلقى الخدمة، باعتبارهم عملاء القطاع الحكومى، الذين يتفاعل معهم الموظفون بشكل مباشر وغير مباشر.
وتتكون أقاليم البرنامج من القاهرة وبورسعيد والإسكندرية، ومن المقرر تغطية المزيد من المحافظات، خلال الفترة المقبلة.