رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"إكسترا نيوز" تسلط الضوء على زيارة رئيس الوزراء العراقى لمصر

جانب من الحدث
جانب من الحدث

سلطت قناة “إكسترا نيوز” الضوء على زيارة رئيس الوزراء العراقي، عبر خبرائها ومحلليها السياسيين، حيث استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، الذي يقوم بزيارة رسمية لمصر، على رأس وفد حكومي عراقي رفيع المستوى، يضم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، ووزير التجارة، وعددًا من كبار المسئولين العراقيين، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الخارجية، والإسكان، والاستثمار، والبترول، من الجانب المصري.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تضمن الإعراب عن الارتياح للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين الدولتين، التي تستند إلى رصيد تاريخي كبير من الأخوة الصادقة والدعم المتبادل بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وحرص الرئيس، في هذا الإطار، على تأكيد دعم مصر الكامل وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، وكذا دعمها جهود تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية به، وتعزيز الروابط بينه وبين محيطه العربي، كما توافق الزعيمان على أن الظروف الراهنة تستوجب تكثيف العمل العربي المشترك، على المستويين الثنائي والجماعي، منوهَيْن في هذا الصدد إلى آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، ومؤكدَيْن مواصلة العمل على إنجاح مشروعاتها وتحقيق أهدافها، لتصبح نموذجًا للتعاون العربي والتكامل الإقليمي.

كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن التعاون الثنائي القائم بين الدولتين، خاصة فيما يتعلق بالجهود الجارية لزيادة الاستثمارات المتبادلة والمشتركة، وكذا التعاون في مجالات البنية التحتية والتنمية العمرانية، والسياحة، والطاقة، والنقل والصناعة، بهدف الاستغلال الأمثل لموارد البلدين لما يحقق صالح شعبيهما الشقيقين، وقد أشاد رئيس الوزراء العراقي، في هذا الإطار، بما تمتلكه مصر من خبرات واسعة، ونجاحات مشهود لها، في تلك المجالات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت تبادل الرؤى بشأن سبل الخروج بالإقليم من الأزمات الخطيرة التي تعصف به وتهدد استقراره ومقدرات شعوبه، حيث توافقت الآراء بشأن ضرورة التهدئة وخفض التصعيد الإقليمي، وأكد الزعيمان، في هذا السياق، ضرورة قيام المجتمع الدولي بالضغط المكثف لإتمام اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار بغزة، مشدِدَّيْن على ضرورة إنهاء المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع، والتوقف عن التصعيد الإسرائيلي المستمر بالضفة الغربية، مع ضرورة إطلاق مسار سياسي جاد، يضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقه، المشروع والعادل، في دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك هو السبيل المستدام لإرساء السلام والأمن والتنمية في المنطقة.

جاء ذلك بعد استقبال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، بمطار العلمين الدولي، محمد شياع السوداني، رئيس وزراء جمهورية العراق، وذلك في مستهل زيارته لمصر على رأس وفد رسمي رفيع المستوى، وأقيمت له والوفد المرافق معه مراسم استقبال رسمية.

هذا وقال الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مصر تعتبر زيارة مهمة، وتتضمن بحث عديد من الملفات الهامة في ضوء العلاقات القوية والوثيقة التي تربط بين مصر والعراق على المستويين الرسمي والشعبي.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، خلال مداخلة هاتفية، على فضائية "إكسترا نيوز"، أنه من المتوقع أن يتم بحث مستويين من القضايا، المستوى الأول المتعلق بقضايا العلاقات الثنائية بين البلدين وتدعيمها، خاصة أنه يصاحب رئيس الوزراء العراقي وفد رفيع المستوى، خاصة في تنمية الروافد الاقتصادية بين البلدين، ويمكن للعراق أن يستفيد من مصر في مجالات البنية التحتية والتنمية السياحية، المدن الجديدة والمتكاملة.

وأشار إلى أن المستوى الثاني يكون قضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تأتي على رأسها التطورات التي تحدث بالإقليم، خصوصًا الأزمة في غزة وتطوراتها، وما تمثله من تهديد للإقليم بأكمله مع صعوبة الأزمة وعدم قيام المجتمع الدولي بمسئوليته في هذا الأمر.
كما قال كمال ريان، الكاتب الصحفي المتخصص في شئون مجلس الوزراء، إن الدكتور مصطفى مدبولي، استقبل صباح اليوم، بمطار العلمين الدولي نظيره العراقي محمد شياع السوداني وذلك في مستهل زيارته لمصر على رأس وفد رسمي رفيع المستوى.

وأضاف "ريان" أن القمة تناولت تطورات أحداث المنطقة وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات والقطاعات، خاصة الاقتصادية.

وأوضح أن أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الزيارة هو التعاون الاقتصادي بين البلدين، والعمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة، خصوصًا في قطاع غزة.

وأشار إلى أن القمة المصرية العراقية، تعتمد على التكامل والمشروعات المشتركة بين مصر والعراق، وتبادل الخبرات في العديد من المجالات.