"يديعوت أحرنوت" تكشف خلاف نتنياهو مع فريق المفاوضين
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، تفاصيل الخلاف الذي اشتعل بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريق المفاوضين الإسرائيلي بشأن الخطوط العريضة المتعلقة بمحور نتساريم في مفاوضات غزة لوقف إطلاق النار.
خلاف نتنياهو مع المفاوضين بسبب محور نتساريم وشروطه التعجيزية
وتابعت الصحيفة أن نتنياهو كلف فريق التفاوض بأن يعرض الخطوط العريضة المقبولة لديه لمحور نتساريم، ولكن المفاوضين رفضوا اقتراح نتنياهو وأبلغوه بأن الوسطاء لن يقبلوه، ولكن نتنياهو أصر على إحالته للوسطاء الذين رفضوه بالفعل.
وأضافت أنه بعد يوم من عودة فريق التفاوض الإسرائيلي إلى إسرائيل، استمرت المحادثات على مستوى فرق العمل في القاهرة وسط توقعات بأن تستمر حتى مساء اليوم الثلاثاء، حتى يتسنى تحديد نتيجة المحادثات بشكل نهائي.
وأشارت إلى أن الغرض من استمرار المحادثات والقمم المطولة - في الدوحة الأسبوع الماضي وفي القاهرة هذا الأسبوع - هو تلخيص كل النقاط المتعلقة بصفقة المختطفين.
وأضافت أن هذه الطريقة هي النهج الجديد في المفاوضات، في ظل الانتقادات الدولية الكبرى بسبب التساهل الأمريكي مع إسرائيل في ظل تعنت نتنياهو بشأن التواجد الإسرائيلي في الممرات الاستراتيجية وحق النقض فيما يتعلق بهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
تناقش فرق التفاوض جميع القضايا المطروحة، في المقام الأول عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة، وقوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المقابل، ومفاتيح الصفقة وحق النقض لكلا الجانبين.
وتغطي المناقشات أيضًا خريطة انتشار قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ولكن القضايا الأخرى لها الأسبقية.
نفى مسؤولون إسرائيليون ما تردد حول موافقة إسرائيل على الانسحاب الكامل من الممرات الاستراتيجية وتسليم إدارة معبر رفح للسلطة الفلسطينية، كما نفى المسؤولون افتقار فريق المفاوضين الإسرائيلي السلطة لمناقشة قضية ممر فيلادلفيا.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يشتعل فيها خلاف بين نتنياهو وفريق المفاوضين الذي اعترض مرارًا وتكرارًا على شروط نتنياهو التعجيزية خصوصًا فيما يتعلق بعدد المحتجزين المراد الإفراج عنهم والانتشار العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وخصوصًا في الممرات الاستراتيجية نتساريم وفيلادلفيا بالإضافة إلى استمرار احتلال معبر رفح وعدم تسليم لأي هيئة فلسطينية لإدارته.
