بعد ضربات الفجر.. ما قواعد الاشتباك المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل؟ (خاص)
شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان، وقال إنها ضربة استباقية ضد حزب الله، بينما قال حزب الله إنه أطلق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة للانتقام لمقتل فؤاد شكر أحد كبار قادته الشهر الماضي على يد الاحتلال.
وفي هذا السياق، قال عبدالله نعمة الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، ان قواعد الاشتباك قد اختلفت بين إسرائيل وحزب الله، وزاد التصعيد بينهم وهذا ما يزيد بفوارق قواعد الاشتباك بين الطرفين.
وأضاف نعمة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن حزب الله شن هجوما مكثفا بحوالي 300 صاروخ على إسرائيل، واعترضها جيش الاحتلال عبر القبة الحديدة وفي نفس الوقت، أرسل حزب الله نحو 40 مسيرة على ارتفاع منخفض وجميعها حققت أهدافها لأن المسيرات تطير على ارتفاع منخفض بينما إسرائيل منشغلة باعتراض الصواريخ المنهمرة عليها، كما أن حزب الله قد ضرب زورقًا حربيًا إسرائيليًا، وهذا تغير كبير في قواعد الاشتباك وإسرائيل بالمقابل تضرب لبنان بصواريخ ارتجاجية تجعل الأرض في كل الجنوب تهتز كأنها هزة أرضية.
إسرائيل تضرب لبنان بالقذائف الفسفورية
وأشار نعمة إلي أن إسرائيل أيضا تضرب لبنان بالقذائف الفسفورية والتي تحرق البشر والحجر والزرع، متابعا: "نحن في لبنان نرى الطيران الحربي، والمسير في الأجواء اللبنانية على مدار 24 ساعة الحربي والمسير، بجانب طيران الرصد والتصوير وهذا يدل أن هناك شيئا كبيرا يحضر ضد لبنان وخاصة أن هناك أنباء تفيد أن المصورين الصحفيين الأجانب قد وصل عدد كبير منهم للبنان، ويستأجرون أسطح المباني المطلة في كل بيروت والمطلة على الضاحية الجنوبية وهذا يدل على أن هناك شيئا كبيرا يحضر للبنان".
ولفت نعمة إلي أن المفاوضات التي تجري في القاهرة هي من أعطت استعجال الرد من قبل حزب الله على إسرائيل وخاصة أنها قد أصبحت بالجزء الأخير من التوصل وإبرام هذا الاتفاق وإنهاء إسرائيل لعملياتها في غزة وقفل الجبهة الداخلية بحرب غزة وقفل المواجهة التي كانت ستحدث مع مصر وفي الساعات القادمة سيصبح هذا الاتفاق جاهزا، للتنفيذ وعند الانتهاء من الاتفاق فإن الجبهة اللبنانية مع إسرائيل المفروض أن تتوقف فيها الحرب المندلعة منذ عام تقريبا.
وأوضح “نعمة” أن بعض الصحف الإسرائيلية اليوم قد قالت إن حزب الله لو أنهى الرد على مقتل فؤاد شكر فإن إسرائيل لا تريد توسيع حرب شاملة مع لبنان وينفذ قرار 1701 بين لبنان وإسرائيل، وفي نفس الوقت يجب أن يكون هناك حظر شديد لأن إسرائيل ممكن أن تقوم بحرب على جنوب لبنان للقضاء على حزب الله والتخلص منه لأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يحتاج انتصارا لدعم نفسه بالداخل الإسرائيلي وهذا الاحتمال وارد وخاصة بعد قفل محورين أساسيين وهما المصري وقطاع غزة وعندها ستستخدم إسرائيل كل قوتها باتجاه لبنان.
مصر تبذل جهدا كبيرا لإنهاء الصراع
وأضاف نعمة أن الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي بالوقت الحالي على صعيد قوي ووجود الأساطيل البحرية المرابطة في البحر المتوسط والبحر الأحمر قد أكملت جهوزيتها العسكرية، وفرصة قبل بدء الانتخابات الأمريكية.
واختتمت نعمة تصريحاته قائلا: "ورغم هذا يبقى هذا الاحتمال وارد في أي لحظة حما الله لبنان، مقدما الشكر للقيادة المصرية التي تبذل جهدا كبيرا للتسوية وإنهاء الصراع وما تحملته من ضغوطات كبيرة، وموقفها الثابت وهو قفل معبر رفح للحفاظ على القضية الفلسطينية.
