رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاوضات ملبدة بالغيوم بين حماس وإسرائيل.. وداخل الاحتلال يشتعل

نتنياهو
نتنياهو

تنطلق اليوم الأحد جولة جديدة من المفاوضات في مصر لبحث وقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين، حيث تتواجد حركة حماس في مصر بعد أن رفضت المشاركة في الجولة السابقة التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، ما أشعل الغضب في إسرائيل التي وصلت إلى مطالبة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للذهاب إلى مصر وإبرام صفقة وقف إطلاق النار.

تظاهرات الغضب 

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن المظاهرات اشتعلت في تل أبيب وجميع أنحاء إسرائيل، للمطالبة بتحرير المحتجزين ووقف الحرب في غزة والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة وإقالة نتنياهو من منصبه.

وتابعت أن حركة حماس أرسلت وفدًا إلى القاهرة للاطلاع على أبرز الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل تحرير المحتجزين.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني من المتوقع أن يحضر المحادثات أيضًا.

وكان وفد إسرائيلي رفيع المستوى في القاهرة هذا الأسبوع والدوحة الأسبوع الماضي لمناقشة أحدث عرض للتوصل إلى اتفاق مع المفاوضين الأمريكيين والمصريين والقطريين.

وأضافت الصحيفة أنه بعد رفض مصر الضغط على حماس لقبول عرض الجسر الذي قدمته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ورد أن مصر مررت الأقسام المعدلة المتعلقة بمعبر رفح وممر فيلادلفيا إلى الحركة يوم الجمعة الماضي.

وتابعت أن خليل الحية يقود وفد حركة حماس في القاهرة، وقال مصدر مطلع في الحركة الفلسطينية: "من المتوقع أن يلتقي الوفد فريق المفاوضين المصري، لاطلاعهم على التطورات في الجولة الجارية من محادثات وقف إطلاق النار في غزة.. لكن هذا لا يعني أنه سيشارك في المفاوضات". 

وتابع: "قالت حماس منذ البداية إنها لن تشارك في هذه الجولة من المفاوضات، التي بدأت الأسبوع الماضي في الدوحة"، وقالت حماس أيضًا إنها ستواصل الإصرار على مطالبها بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

وأضافت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، قال نتنياهو يوم الجمعة، خلال اجتماع مع محتجزين محررين وأفراد عائلات المحتجزين في غزة، إنه لا يوجد اتفاق حاليًا على الطاولة.

وتابعت أن تصريحات نتنياهو ألقت بالمزيد من الماء البارد على المفاوضات الجارية، التي سعت الولايات المتحدة إلى تأطيرها في أمر متفائل، حتى مع بقاء الجانبين متباعدين بشأن القضايا الرئيسية.

في تسجيل للاجتماع يوم الجمعة تم تسريبه إلى القناة 12 العبرية، يمكن سماع ابنة أحد المحتجزين وهى تقول لنتنياهو: "يمكن تذكرك باعتبارك الشخص الذي قاد البلاد إلى مكان أفضل أو الشخص الذي أحدث الفوضى هنا، أنت رئيس الوزراء وأنت المسؤول عن المختطفين، وليس حماس ولا أي جهة أخرى، من المفترض أن تتوصل إلى صفقة تعيد جميع المحتجزين".

وفي مساء السبت، أقيمت مظاهرات أسبوعية في تل أبيب والقدس وعشرات المواقع الأخرى في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بعودة المحتجزين في غزة، فضلًا عن الدعوة إلى انتخابات جديدة.

وقالت ابنة المحتجز: "أقترح أن توقعوا على صفقة تعيد المحتجزين إلى ديارهم، هناك صفقة على الطاولة".

رد نتنياهو قائلًا: "أي صفقة؟ من قال لك إن هناك صفقة على الطاولة وإننا لم نقبلها لهذا السبب أو ذاك، أو لأسباب شخصية، إنها مجرد كذبة".

وعلى جانب آخر، طالب يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، نتنياهو بالتوجه شخصيًا إلى مصر وإبرام الصفقة لتحرير المحتجزين.

وقال لابيد خلال مشاركته في التظاهرات الضخمة في تل أبيب: "يا رئيس الوزراء، اذهب إلى القاهرة بنفسك، لا ترسل أحدًا، أبرم صفقة الآن".

واتهم لابيد نتنياهو بالمماطلة في التوصل إلى صفقة "للحفاظ على الائتلاف".

وكانت إحدى نقاط الخلاف في المحادثات إصرار نتنياهو على وجود إسرائيلي على الحدود بين غزة ومصر، وفي حديثه، قال لابيد: "إتمام صفقة لتحرير المحتجزين، أكثر أهمية بكثير من احتلال ممر فيلادلفيا".

وتابع لابيد: "هذا الممر لا يشكل أي خطر على إسرائيل، حيث بدأت الحرب في أكتوبر، ولم يرسل نتنياهو قواته لهذا الممر إلى في مايو أي بعد 8 أشهر من الحرب".