رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رمانة الميزان.. القاهرة تقود جولة دبلوماسية لإنهاء الحروب المشتعلة

القاهرة
القاهرة

سلط مركز الأبحاث الأمريكي "سوفيان"، في تقرير له، الضوء على اشتعال الحدود المصرية على كل الجهات الثلاثة سواء في ليبيا أو السودان أو غزة، ما دفع مصر لقيادة جولات دبلوماسية مكثفة خلال السنوات الأخيرة لتهدئة هذه التوترات التي كانت لها تأثيرات سلبية كبرى على الداخل المصري.

الدبلوماسية وسيلة مصر لحماية حدودها من الحروب المشتعلة 

وبحسب التقرير، فإن قيادة مصر الوساطة لوقف الحرب في غزة ومحاولات تهدئة الوضع في السودان ودورها القيادي في إنهاء الحرب الأهلية في ليبيا، كان تاريخيًا، وخصوصًا دورها القيادي في القضية الفلسطينية، الذي دائمًا ما يمنح القاهرة ثقلًا كبيرًا في العمل الدبلوماسي.

وأضاف التقرير أن مصر تأمل أن تؤدي أي هدنة في غزة إلى إنهاء هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر، وهي الهجمات التي تلحق الضرر بالاقتصاد المصري، نظرًا لتأثيرها المباشر على حركة المرور في قناة السويس.

وأشار التقرير إلى أن مصر التي تحافظ على علاقات وثيقة مع القوى العالمية الكبرى والدول العربية، فضلًا عن قادة حركة حماس، أصبحت طرفًا إقليميًا محوريًا في الجهود المتعددة الأوجه لإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة.

وأضاف أنه على مدار شهور طويلة عملت مصر بقوة مع الأطراف الدولية لتخفيف المعاناة في السودان وغزة، وكشفت هذه الحروب المشتعلة على حدودها عن قوة العلاقات بين مصر والدول الأخرى، حيث قاد فريق المفاوضين المصريين جولات مكثفة مع الوسطاء من الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل وحماس لوقف الحرب، فضلًا عن قيادته جولة أخرى مع الولايات المتحدة لتهدئة الحرب الأهلية في السودان.

وأشار إلى أن هذه الجهود أسفرت عن هدوء نسبي في غزة في نوفمبر الماضي، مع هدنة لمدة أسبوع وتحرير 105 محتجزين إسرائيليين.

وأوضح التقرير أن مصر لم تتوقف عن محاولات إنهاء الحرب في غزة والسودان، حيث تقود مفاوضات أخرى لوضع خطة لمستقبل قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، فضلًا عن المناقشات التي تقودها لوضع مخططات للسودان لإنهاء الصراع المشتعل، تستغل فيها مصر قدرتها الكبرى وعلاقات جهاتها التفاوضية الوثيقة مع كبرى الأجهزة الأمنية حول العالم.

وترى مصر أيضًا أن إنهاء الحرب في غزة والسودان والاستقرار في ليبيا وسيلة لحماية اقتصادها، فضلًا عن أراضيها.