رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ستؤثر حرب غزة على الانتخابات الأمريكية؟

الانتخابات الامريكية
الانتخابات الامريكية

سلطت صحيفة آسياتايمز، الضوء على تأثير حرب غزة على الانتخابات الأمريكية والعكس حول تأثير الانتخابات الأمريكية على الحرب في غزة. 

وقالت الصحيفة إن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تتخذ موقفًا أكثر صرامة تجاه إسرائيل من موقف الرئيس الحالي جو بايدن، مما يجعل الدوائر الانتخابية الرئيسية في متناولها الانتخابي

المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو 


بينما كان المندوبون مجتمعين في شيكاغو لبدء المؤتمر الوطني الديمقراطي في 19 أغسطس، كان هناك شيء سريالي يحدث على بعد 6000 ميل في إسرائيل.

وفي تل أبيب، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن إسرائيل قبلت "اقتراح جسر" للتحرك نحو وقف إطلاق النار. 

وأصر على أن الأمر متروك الآن لقيادة حماس في غزة للقول نعم،  ولكن حتى أثناء حديثه، قال مسؤولون من الحكومة الإسرائيلية وحماس إنه لم يكن هناك أي تحرك في محادثات السلام في قطر.

وهذا ليس بالأمر المستغرب على الإطلاق، لأنه قبل ثلاثة أسابيع فقط، اغتيل كبير مفاوضي حماس وزعيمها السياسي إسماعيل هنية في طهران، ويكاد يكون من المؤكد أن إسرائيل قد اغتيلت.

ووفقا للتقرير فانه ثم، عندما أخبر المفاوضون الإسرائيليون رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو في الثامن عشر من أغسطس أنهم في حاجة إلى بعض الحيز للمناورة ــ وأنه بعد أشهر من المفاوضات، لم يعد من الممكن التوصل إلى اتفاق يستند إلى مواقفه ــ فقد رفض التزحزح عن موقفه.

لذلك، بينما أدلى بلينكن بتصريحه بأن الصفقة في متناول اليد، كان نتنياهو يخبر عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس أنه “غير متأكد من أنه سيكون هناك اتفاق”.

وعلق منتدى عائلات الرهائن قائلا: “إن تصريحات رئيس الوزراء هي في الواقع نسف لصفقة الرهائن. نتنياهو لن يواجه حقيقة أن التخلي عن الرهائن يؤدي إلى قتلهم في الأسر”.

في هذه الأثناء، وعلى بعد ستة آلاف ميل خارج المركز المتحد في شيكاغو، دعت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين إلى إنهاء الهجوم الإسرائيلي، ولعنوا الرجل الذي يسمونه "جو الإبادة الجماعية" بايدن.

وفي الداخل، كان الحاضرون الديمقراطيون يكرمون الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، وبينما كان يقبل استحسان حزبه، أصدر بايدن إعلاناً ثبت أنه وهمي: "قبل بضعة أيام، طرحت اقتراحاً جعلنا أقرب إلى هذا الهدف السلام مما كنا عليه منذ السابع من أكتوبر".

ويرأس بايدن حزبا ديمقراطيا منقسما بشدة بشأن قضية الصراع في غزة. لكنه كان منذ فترة طويلة مؤيدا قويا لإسرائيل، وسارع إلى تل أبيب بعد وقت قصير من هجمات 7 أكتوبر لإظهار تضامنه مع نتنياهو، الذي احتضنه، متعهدا: "طالما أن الولايات المتحدة واقفة - وسوف نقف إلى الأبد - لن نسمح لك أن تكون وحيدًا أبدًا.

التغلب على غزة

وذكر التقرير ان هاريس  خليفة بايدن على رأس القائمة الديمقراطية، اتخذت نهجا مختلفا تجاه غزة ومستقبل إسرائيل وفلسطين، بما في ذلك كونها أكثر صراحة في مطالبتها بوقف إطلاق النار. 

ويبقى أن نرى كيف ستتعامل مع الانقسامات داخل حزبها بشأن هذه القضية أثناء حملتها للوصول إلى البيت الأبيض من الآن وحتى نوفمبر.