رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: "هدوء مخيف" يخيم على الشرق الأوسط مع سعى بايدن لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار

بايدن - صورة تعبيرية
بايدن - صورة تعبيرية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن حالة من "الهدوء المخيف" تخيم على الشرق الأوسط في وقت يسابق فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن الزمن لوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت الصحيفة- في تقرير نشرته اليوم الخميس- إن الصمت في الشرق الأوسط مخيف، فاتفاق وقف إطلاق النار في غزة يبدو قريبا للغاية، لكن المفاوضات متوقفة، كما تضاءل خطر اندلاع حرب مدمرة بين إسرائيل وإيران، لكن الأسلحة لا تزال جاهزة ومعدة للاستخدام، مضيفة: "إن هناك لحظة قلق مؤلمة- متوازنة بين انفراجة نحو السلام وانحدار جديد نحو الكارثة"، واصفة الأمر بـ"المخيف".

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن وقف كابوس غزة هو التحدي الأكبر الذي يواجه بايدن في الأشهر المتبقية له في منصبه، موضحة أن فريقه صاغ خطة سلام من ثلاث مراحل، والتي إذا تم تبنيها يمكن أن تبدأ عملية حقيقية لإعادة الإعمار والتعافي في غزة، مشددة على أن بايدن يحتاج في هذه اللحظة إلى دفع إسرائيل وحماس لإتمام الصفقة، وإذا نجح فسيكون ذلك أحد أهم إنجازات رئاسته.

وحسب "واشنطن بوست"، يقول مسئولون أمريكيون إن المشكلة الكبرى الأولى التي تعرقل إبرام الاتفاق هي أن حماس التزمت الصمت بشأن "اقتراح الجسر"، الذي صاغه الوسطاء الأمريكيون لحل الخلافات بشأن وقف إطلاق النار المقترح لمدة 45 يوما، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

ويرى المسئولون أن حماس تلعب فيما يبدو لعبة انتظار ربما على أمل أن تهاجم إيران أو حزب الله إسرائيل، وبالتالي تحول ساحة المعركة، ورجحوا أن إيران ستخيب أمل حماس. 

ويعتقد المسئولون الأمريكيون أن الزعماء الإيرانيين قرروا تأجيل الانتقام لاغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في طهران أواخر الشهر الماضي، وربما تكون إيران قد تراجعت بسبب الاستعراض الأمريكي الضخم للقوة، لكنهم يخشون من أن تكون طهران تحرض حزب الله على شن هجوم.

وقال المسئولون: إن المشكلة المزعجة الأخرى التي تواجه الوسطاء الأمريكيين هي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان بطيئا في المفاوضات، وهو لا يزال يتحدث عن "نصر مطلق" على حماس، فيما يقول قادته العسكريون إنه غير واقعي.