رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يكشف مميزات هيكلة الثانوية العامة.. ويُحذّر من تكرار خطأ "الصف الأول"

 الدكتور تامر شوقي
الدكتور تامر شوقي

كشف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، المميزات من إعادة هيكلة مرحلة الثانوية، التي أقرتها وزارة التربية والتعليم، رغم وجود بعض الملاحظات التي يمكن تلافيها. 

مميزات هيكلة المرحلة الثانوية 

وأشار "شوقي"، في تصريحات اليوم الخميس، إلى أن المميزات تتمثل في: 

1- أن الكم الهائل من المناهج  وخاصة في الصف الأول الثانوي والذى يفوق قدرة أى طالب على استيعابه (حيث يدرس الطالب مقررات  جميع فروع شعبة العلمي والأدبي معا؛ بينما في الصف الثانى والثالث الثانوى تقتصر الدراسة على مقررات شعبة واحدة فقط رغم ان العكس قد يكون منطقيا باعتبار أن طالب الصف الأول الثانوى أصغر سنا)

2- مع افتراض ضرورة دراسة الطالب في الصف الأول الثانوي هذا المحتوى المعرفي فمن المهم اعادة هيكلته لتشمل مواد مجمعة مثل العلوم المتكاملة، والدراسات الاجتماعية (التاريخ والجغرافيا)، والدراسات الفلسفية (علم النفس والفلسفة) ثم يبدأ التشعيب ودراسة فروع كل مقرر في كل شعبة فى الصفين الثانى والثالث الثانوى.

3- الكثير من المناهج الحالية تعانى من مشكلات مثل قدم المعلومات، أو عدم ترابطها، أو عدم اتصالها بالواقع (وهذا بشهادة المعلمين أنفسهم)  وبالتالي قد يؤثر ذلك  بشكل سلبي على فهم الطالب  لتلك المناهج، وعدم تحقيق نواتج التعلم المستهدفة منها لكونها تعانى من مشكلات في بنائها، وبالتالي فإن الإشكالية ليست في الدمج بل في المناهج حتى لو لم يتم الدمج.

4-  الالآف من الطلاب يفتقدون ما حصلوه من معلومات بشكل سريع بعد انتهاء الدراسة نتيجة لدراستهم مواد لا تتسق مع ميولهم أو قدراتهم ( مثل دراسة الطالب ذى الميول الأدبية بالتفصيل لمواد علمية ورياضية تمثل له طلاسم أو دراسة طالب العلمي لمواد أدبية لا يفهم منها شيئا) ما يمثل هدرًا تعليميًا وتربويًا. 

5- كل عمليات التعليم تتم خارج المؤسسة الرسمية (المدرسة) في السناتر على يد معلمين أغلبهم غير مؤهلين؛ يعتمدون على تلقين الطلاب للمعلومات دون فهم لها، ومن ثم لا يستفيد الطلاب معرفيا من ذلك ولا تتحقق نواتج التعلم ويتحمل ولى الأمر تكاليف مراكز الدروس الخصوصية دون فائدة.

إعادة تدريس الفسلفة وعلم النفس

ولفت: إلى أنه "لا بد من إعادة تدريس مواد الشعبة الأدبية فيها مثل الفلسفة وعلم النفس كبديل للإحصاء؛ لأننا بذلك نعيد نفس الخطأ الذي تم علاجه في الصف الأول الثانوي، ونجبر الطلاب على دراسة مادة لا تتوافق مع ميولهم أو قدراتهم".