رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مناشدات برلمانية للاهتمام بها..

حكايات من دفتر النساء المعيلات في مصر

المراءة
المراءة

يزيد كل عام عدد النساء المعيلات في مصر، رغم الجهود التي تُبذل من أجل توفير حماية اجتماعية لهن، إلا أن القطاع الأعرض يواجهن ظروفًا قاسية، سواء بعد وفاة الزوج أو حدوث الانفصال وتولي الأم مسؤولية الأبناء خاصة المادية أو عدم وجود أب أو أخ وخلافه.

ويمتلأ دفتر النساء المعيلات في مصر بالعديد من قصص الكفاح والمعاناة، يجسد بطولتها النساء في المقام الأول، اللاتي قبلن بتلك المعاناة من أجل أبنائهن، في وقت تحاول فيه الدولة أن تقدم مزيد من الجهود لحماية المرأة المعيلة في مصر.

دعم المرأة المعيلة

واتساقًا مع ذلك، من المقرر أن يناقش الحوار الوطني خلال الأيام المقبلة ملف الدعم المقدم للأسرة المصرية، بالتزامن مع الشهور الأولى من تولي الحكومة لتنفيذ سياسات الدولة، حيث ناشدت نائبات مجلس النواب بالاهتمام بالمرأة المعيلة والمطلقات ودعم الأسر المنتجة في الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

وتعتبر مبادرات التحالف الوطني لتعزيز ودعم المرأة المحور الثالث من محاور عمل الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان الخاص بحقوق المرأة والطفل، لا سيما المرأة المعيلة في مصر التي قدمت لها الدولة عدد من الخدمات.

وتعرف الأمم المتحدة المرأة المعيلة بأنها المرأة المسئولة عن أسرتها ماديًا، أو من تمثل أسرتها قانونيَا واجتماعيًا في المجتمع، قد تكون أسرتها هي الأبناء أو الأخت والأم، ولكنها تعول الأسرة بلا أب أو أخ أو زوج.

«الدستور» في التقرير التالي تحدثت مع عدد من النساء المعيلات حول المصاعب التي تواجههن ومطالبهن الخاصة.

مريم: «المرأة المعيلة أكثر النساء معاناة»

لم تتوقع مريم ناجي، 32 عامًا، أن تصبح في يوم وليلة من النساء المعيلات، بعدما تزوجت في سن صغير وأنجبت طفلة، ثم وقع الطلاق بينها وبين زوجها: «كان زوجي بخيل لذلك لم استمر معه وطلبت الطلاق وحين تم فوجئت بأنه جعلني أتكفل بابنتي بمفردي».

في الوقت ذاته تعيل مريم أمها منذ وفاة والدها عقب زوجها مباشرة، وبعد الطلاق أصبحت تعيل ابنتها وأمها بسبب رفض زوجها المشاركة في أي مصاريف مادية تخص الفتاة: «حكم النفقة جاء 600 جنيه بسبب تلاعبه بمرتبه».

ترى "مريم" أن النساء المعيلات أكثر الفئات في المجتمع التي تحتاج إلى الدعم المادي من قبل الدولة، لا سيما أنها تعمل في شركة تسويق وتتقاضى 4 آلاف جنيه: «الراتب لا يكفي مصاريفي أنا وابنتي ووالدتي، لذلك فأن المرأة المعيلة هي الأكثر معاناة».

بحسب جمعية نهوض وتنمية المرأة فإن نسبة البيوت التي تعولها النساء في مصر تراوح بين 20 إلى 40%، بينما ترتفع هذه النسبة إلى ما لا يقل عن 57% في الأحياء العشوائية، بينما أعلى نسبة للمرأة المعيلة في المحافظات توجد بسوهاج 22.3%، ثم الأقصر 20.4%، ثم الدقهلية 19.8%، ثم القاهرة 19.2%.

جهود الدولة في دعم المرأة المعيلة

عززت الدولة من جهود التمكين الاقتصادي للمرأة، حيث وصل عدد المستفيدات من برنامج الشمول المالي والادخار والإقراض الرقمي في 14 محافظة تقريبًا 1.8 مليون مستفيدة حتى الآن، كما وصلت نسبة السيدات من إجمالي المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة تقريبًا 76% بواقع 3.6 ملايين سيدة.

فيما تحصل 6 ملايين سيدة على معاش تأميني و3 ملايين سيدة مؤمن عليها، بجانب تقديم 4.9 مليارات جنيه سنويًا لدعم المرأة المعيلة بإجمالي 736 ألف سيدة، بالإضافة إلى تخصيص نحو 3.2 مليارات جنيه سنويًا لدعم السيدات ذوات الهمم بإجمالي 435 ألف سيدة.