ذكريات في "قبضة يدك".. "رنا" تعيد بيوت الأجداد وتجسم ماضي الثمانينيات
واقعً ملوس لكن بصورة لا تتعدى السنتيمترات القليلة، تترجم موهبة "رانا سيد سليمان"، في السابعة وثلاثون من عمرها، عشقت صناعة المصغرات الخشبية منذ الصغر، وإعادة تدوير الأشياء القديمة بكل تفاصيلها الأواني المنزلية والشخصيات والقطع القديمة وتحويلها إلى مجسمات تحاكي ذكريات الماضي، ناقلة تفاصيله وحكياته محافظة على التراث المصري القديم من خلال فنها.
من قسم إعلام لفنانة
تقول رنا لـ"الدستور"، إنها تخرجت من كلية تربية قسم إعلام تربوي، ولكنها استغلت فنها الذي يعتبر من أهدافها منذ الطفولة في سبيل مواجهة ظروف الحياة، واعتبرته ملًاذ من ضغوط المذاكرة ووقتها.
روت رنا عن حبها الفن منذ اكتشاف موهبتها، تقول: "استهواني فن النماذج المصغرة، بالتحديد كان زي بوابة بتخلينى أعيش لحظات مش موجودة في الواقع، قدرت بمصغراتي أجسد لقطات وأماكن من الماضي كان نفسي أعيشها والمصغرات اللي ساعدتني اتنقل بين الأماكن والأزمنة بحرية مطلقة".
مداعبة ذكريات الماضي
أضافت رنا أنها استطاعت من خلال فن المصغرات مداعبة ذكريات الماضي من خلال التفاصيل داخل كل حدوتة عمل وتسعى إلى نقل خبرتها من خلال فن المصغرات متنقلة إلى شوارع القاهرة القديمة، لنقل الصورة كاملة وتصوير أعمالها بجانب الأحياء حتى تظهر بصورة حقيقة.
من موهبة لـ ورشة تدريب
استغلت رنا موهبتها إلى دراسة فنية المتدربات لتعليمهم من خلال ورشة عمل لتدريب الفتيات من خلال تطوع الخامات، وتنفيذ الأعمال بفن متكامل ومشاهد مليئة بتفاصيل الماضر والاحتفاظ بالهوية المصرية ونقل صورة مصر القديمة بكل ذكرياتها.
نقل ماضي الثمانينيات إلى الأجيال
حاولت رنا من خلال موهبتها نقل صورة مصر في زمن الثمانينات إلى مجسمات صغيرة بحكايتها ومشاعرها بكل تفاصيله من أدوات وأواني وأدوات كهربائىة وحتى الفرش.